منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
وجه الحقيقة / إبراهيم شقلاوي. تحرير سنجة: الأبعاد الاستراتيجية والسياسية للتحول في ميزان الحرب . اخطر تقرير يكشف المؤامرة الاقليمية على شعب السودان ... استراتيجيات د. عصام بطران يكتب سماء السودا... خبر وتحليل عمار العركي دلالات ومؤشرات تحرير مدينة سنجة `زاوية خاصة نايلة علي محمد تكتب :` `ياشهيد عادت سنجة` تنفيذي شندي: تزامن انتصارات الجيش في سنار مع استمرار أعداد المقاتلين تأكيد على ان إرادة السودان لاتق... خبر و تحليل عمار العركي زيارة الوفد الإماراتي لجوبا : هل الإمارات خلف الانقلاب الفاشل فى جوبا حاوره مزمل صديق : مدير زكاة بلدية القضارف : 80% من مواردنا يتم صرفها علي النازحين... و هذا ما يفعله... مسارات محفوظ عابدين يكتب : مليشيا متعددة الجنسيات بتمويل من حكومة الولاية وصول جهازي الرنين المغنطيسى و الأشعة المقطعية لولاية القضارف مصطفى عبد العزيز ود النمر يكتب نسمو فوق الجراح و نبتهج فرحاً للفيتو الروسي وعبورا للمونديال الافريق...

أماني البخيت تكتب : *ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله*

0

العقل الباطن

(( ولا يحيق المكر السئ إلا بأهله ))
المتأمل في معاني هذه الآيه الكريمه من كتاب الله يدرك تماماً أنه قانون الله في الحياة الدنيا الذي خَص بِه الأولين و الآخرين ، و لقد حدثنا القرآن كثيراً عن قصص الأنبياء و كيف نصرهم الله على من مكروا بهم و لكن الله أحاطهم بحفظه فلم يهنأوا لحظةً واحده بإحساس الإنتصار عليهم ، لأن قلوبهم مريضه بالغل و الحسد و أنهم أسرى الشيطان يحركهم كيف يشاء ، البعض في المجتمع دائماً يظن أن الفقر هو الذي يجعل الإنسان حاقداً و حاسداً ! فقط تأملوا قصص الأنبياء !
أكبر مثال قصة سيدنا موسى عليه السلام مع فرعون و هل كان فرعون فقيراً؟ كلا
و لكنه حسد موسى على هذا المقام الذى ناله و هو يدرك تماماً أن الناس حينما يدخلوا التوحيد سيتركونه لإيمانهم بالعلي القدير فالملوك يحبون التعظيم و الإجلال و العظمه لله وحده ، و من قصة فرعون و ما حدث له من زوال نأخذ العبره بأن الدنيا ليس مناط كرامه و لو كانت كذلك ما أعطاها الله لرجلٍ قال “أنا ربكم الأعلى” ، فأزال الله ملكه في لحظه بل قال له : (( اليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آيه )) .
أراد فرعون أن يبطش بموسى و يستفزه من الأرض فكان عقاب الله عظيم فخسر الدنيا و الآخره .
و هي رساله لكل ظالم مغرور معجب بنفسه و يعز بما حوله بجاه أو سلطان أن الله قادرٌ على هلاكك في لحظةٍ قبل أن يرتد إليك طرفك فلا تغرنك شهرتك أو نفوذك فكله سيزول بأمر من ملك الملوك فحذاري إستصغار الخلق و النظره الدونيه لهم أو الحديث عنهم بما لا يليق و هم بريئون عنه و كل ذلك بسبب نصح أو عتاب فلم يكن في بالهم أنك ستسوق الدنيا في محاربتهم و لا تدري أيها المسكين أن الله يدافع عن عباده المؤمنين إنما يبتليهم ليرفع مقامهم و يجازيهم على صبرهم في الدنيا قبل الآخره ،و يرديك أنت في أسفل سافلين بعد أن يجعلك عظه لمن يعتبر .
و من أقوال العرب ” من حفر لأخيه جباً وقع فيه منكباً” ، لأن المتوكل على الله يخرج و هو سليم القلب يقابل الخلق بوجه طليق و بإبتسامه مشرقه يسير في طريقه يهدي التحايا و يقصد الخير لذلك تنشرح له القلوب و يحبه الله تعالي فيكتب له القبول فتنجذب له النفوس و تفرح بلقائه و كل شئ يسخر له في الدنيا غير أنه زاهداًً فيها .
نسأل الله أن يمنحنا قلوباً نقيه ملؤها الحب و الخير لكل خلق الله و نختم بأبيات شعريه مشهوره :

لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً
فالظلم آخره يأتيك بالندم
نامت عيونك و المظلوم منتبه
يدعو عليك الله و عين الله لم تنم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.