ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب : *أهمية المقاومة الشعبية*
مابين السطور
المقاومة حركة شعبية مسلحة سياسية لها مبادئ وقيم ورسالة ورؤية وإرتباطها بالحكومات تنسيقية وإشرافية لكنها مولود شعبي عبر إدارة وهياكل وقانون وإيرادات ذاتية شعبية
وقد ظلت الدولة صامتة لفترة من الزمن إلى أن أعلن قائد الجيش انحيازه للمقاومة بعد أن رأي الهمه والإصطفاف الشعبي وتوق المواطن للدفاع عن الوطن والعرض وجاءت لحظة الميلاد الشرعي بعد اجتياح التمرد لمدني
فان المقاومة الشعبية أصبحت ضرورة حتمية لصنع معادلة سياسية وعسكرية مقابل الحشد الخارجي للتمرد وستكون المقاومة الشعبية إستنفتاء إستباقي لمستقبل السودان بأمر البرلمان الشعبي
فالمقاومة سند وظهير للقوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخري ولها أدوار مدنية في البناء والعمران والكوارث والفيضانات ودعم أجهزة الدولة للتنمية المستدامة والنهضة
وصياغة المعادلة الوطنية للمقاومة الشعبية ستكون برؤية شعبية خالصة
وقد إتضحت فاعلية المقاومة من خلال المشاركة الواسعة والفاعلة في الحرب ودعم القوات المسلحة البشري والعيني والمالي والأمني
فالمقاومة الشعبية هي الحل الوحيد المتاح في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ السودان لقطع الطريق أمام تكالب الأطماع الدولية على الوطن ومواردة وثرواتة ومقدراتة
وستقوي المقاومة جانب القوات المسلحة بخصوص المواقف المتعدده لعمليات التفاوض عبر وحدة الرأي والكلمة الداخلية وإعلاء صوت المقاومة الشعبية والذي سيعزز الحل السياسي الشامل وفق الإرادة الشعبية الداخلية والإعتبار لصوت المقاومة الشعبية
فضرورة استنهاض البعد الجماهيري وحشد الطاقات المجتمعية
ضرورة قصوى لإبقاء روح المقاومة حية ومتقدة في نفوس الشعب والإبتعاد عن التعصب الفكري والسياسي والجهوي والمناطقي
فمرتكزات نجاح وتأسيس المقاومة الشعبية واجب على كل فرد بأن يتبني روح وفكرة المقاومة الشعبية بداخله وان يكون له إسهام فكري ومالي وبدني لإعلاء رآية القومية لبناء السلام الوطني للحفاظ على كيان الوطن والهوية لتصبح حاكمة لمشروع التأسيس القومي لتحقيق العدالة والمساواة ودولة القانون
ستنتظم هياكل وتأسيس قيادة موحدة للمقاومة الشعبية وسن قانون ولوائح وتكوين الهياكل من مستوى الأحياء والقرى حتى مستوى الولاية والمستوى القومي وهذه العوامل تحدد بشكل حاسم مقدرتها على الصمود وسط المتغيرات المحلية والعالمية حتى تحقق أهدافها الوطنية
وبالاستجابة الواسعة للاستنفار من قبل طوائف وقطاعات مختلفة من الشعب
وقد أصبحت المقاومة الشعبية المسلحة عنصراً مهماً في الصراع بين الجيش والدعم السريع إذ بدا الآن أن الجيش لا يحارب وحده إنما خلفه الملايين الذين يساندونه في الحرب من الشعب صفا واحدا كالبنيان المرصوص