*تكريم نابغة سودانية داخل البلاط الملكي البريطاني*
تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان وعلى نطاق واسع خبر تكريم نابغة سودانية داخل البلاط الملكي البريطاني بعد نبوغها وتفوقها.
وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين فقد ضجت مواقع التواصل خصوصاً فيسبوك, بصور تكريم النابغة السودانية فاطمة جعفر مساوي.
وكانت إبنة السكة حديد قد حظيت بتكريم فخيم من ملك بريطانيا بعد احرازها أكبر العلامات في كل المواد A plus او A star.
وكتب عمها الناشط هاشم مساوي وفقاً لما نقل عنه محرر موقع النيلين: فاطمة هي ثمرة زواج بين أسرتين من أصول مختلفة لم تجمع بينهما سابق صلة رحم ولا قبيلة … لكن جمعت بينهما ظروف العمل حين كان يعمل أجدادها و حيث كانت تتنقل الأسرتان بين ربوع السودان في خدمة السكة الحديد … (و الماهم قراب قربم العمل) …. فكانت فاطمة ضمن ثمرات ذلك الهجين من جغرافية و تاريخ السودان.
درس والداها جعفر مساوي و إيمان عبد الوهاب الطب في السودان ثم عملا سوياً في بريطانيا حيث كان ميلاد و نشأة فاطمة و إخوتها …. نجح الأبناء بحمد الله و زادت الابنة فاطمة بسطة في العلم توج بتفوق أكاديمي أدخلها دائرة التكريم من التاج الملكي البريطاني.
وقفت عند صورة ملك بريطانيا الملك شارلز و هو يكرم هذه الأسرة الكريمة بأصلها السوداني …. لم يقتصر التكريم على شخص المتفوق و إنما شملت الدعوة كل الأسرة للبلاط الملكي… ارتبط ذلك في ذهني بسياق آخر فالملك شارلز و منذ أن كان أميراً له نظرات و أراء إيجابية عن الإسلام و المعروف أن الأسرة في الإسلام هي أساس و محور أسمى العلاقات الإنسانية و ليس القبيلة او الدولة.
استرجعت عظمة بريطانيا العظمي و هي تكرم هذا التفوق الأكاديمي و لكن ثمَّ تفوق آخر يبدو لي في الصورة …. فقد همت و سرحت مع *تلك الطرحة* و غطاء الرأس والملابس الحشمة لفاطمة و أخواتها.
لقد تيمتني هذه الطرحة يا فاطمة و التي كانت بمثابة راية و علما خفاقاً يعلو هامة إنسان سوداني …. كانت هذه الطرحة في حضرة العرش البريطاني حضوراَ عوضنا عن غياب العلم السوداني من المحافل الدولية و اللقاءات العالمية طوال عقود من السنين.
بارك الله فيك ابنتنا فاطمة و كأني بهذه الطرحة البسيطة تنوب عن راية و علم سوداني كان يجوب البحار و المحيطات في سفن و بواخر سودانلاين و يحلق في الفضاء العالمي مع سودانير.
يا سلام يا فاطمة مساوي و هذا التفوق الأكاديمي هو علامة خير و إشارة إلى سلامة و أصالة جينات أهلنا و بذور هجيننا السوداني المحسنة و التي متى ما وجدت الظروف المناسبة اهتزت و ربت و أنبتت نجاحاً و فلاحاً.