ياسر الفادني يكتب: *جِنْجَاَ الجزيرة… قِيْم أُوْفَر !*
من أعلي المنصة
مذ عرفت وسمعت أقوالا من ثقاة ….قيمت أن جنجا الجزيرة بدأوا يتوافدون إلى بعض قري الجزيرة ومدني ويطلبون من أصحاب الدكاكين هناك سلعا جاهزة لياكلوا ويشربوا وليس لديهم مال وسلكوا طريق( الجرورة) وعرضوا حالهم لأصحاب الدكاكين بأنهم لايملكون مالا و لم تصرف لهم مرتبات ولم يأتيهم إمدادا غذائيا منذ مدة طويلة …أدركت حينها تماما أنهم إنتهوا ووصل بهم الضعف مرحلة بعيدة وهم ينطلقون نحو التلاشي بمتوالية هندسية زوالا
ظللت متابعا وعرفت أنهم يفكرون في كيف يهربون؟ !! ، كل (الترزية) في بعض قري الجزيرة إذا أتاهم زبون لخياطة جلابية العيد منذ الأيام الأولي في رمضان يرفضون إستلام اقمشة الجلاليب من الزبائن بحجة أنهم لديهم (طاقات ) اقمشة أتوا بها الجنجا لتفصيلها لهم جلاليب ! ، هذا إن دل إنما يدل علي أنهم يريدون ان يلبسوا اللبس المدني ايذانا لاتباع طريقة (شتات يافردة ) !
خلافات ظلت تتكرر بين مجموعاتهم التي لكل مجموعة قائد، ظهرت هذه الخلافات علي السطح ادت الي اشتباكات فيما بينهم قي بعض مدن وقري الجزيرة آخرها كان في حي المنيرة بمدني أسفر عن هلاك الكثير منهم والأسباب هي مخالفة القيادة لأنهم لم يلتزموا بتوفير مايلزمهم وسبب آخر هو الإختلاف في الإستحواذ علي المسلوب والمنهوب
الجنجا في الجزيرة يبدو أنهم وقعوا في فك الأسد الذي لا خروج منه البتة بل ولوج الي داخل البطن التي تقابل المطحون اسنانا بنار تجعله مذاب ، هؤلاء منذ أن دخلوا مدني إنقطع عنهم الإمداد والوقود والدليل علي ذلك بقاء الياتهم القتالية تحت اشجار المانجو الغزيرة في البساتين التي تنتشر علي الشريط النيلي شرق مدني وركوب المواتر في حركتهم
إني من منصتي أنظر….. حيث أري أن أبطال القوات المسلحة الذين تحركت متحركاتهم نحو عمق الجزيرة سوف ينفذون مهمتهم بفنيات عسكرية عالية الدقة لأنهم الأقوياء واصحاب مباديء والجنجا ضعفاء ولا مبدأ لهم ، اذن بالتأكيد… ( حشاش القوات المسلحة بيملا شبكتو ) .