وجع الحروف
الايام الماضية حققت الاجهزة المختلفة نصرا واسعا علي المليشيا لكن الواضح عمدت الي استثارة الراي العام بزيادة الضغط علي المواطن تارة عبر التضييق علي خدمات الكهرباء وتارة عبر القتل الممنهج والثأر من اهل القري الامنة
عقب اي انتصار للجيش والقوات الاخري تلجأ عناصرها لمهاجمة المواطنين ففي أحدث جريمة حرب تضاف الي لوح جرائمها المثقل بدماء الابرياء هاجمت مجموعة تتحرك بعدد من اربعة عربات لاندكروز قتالية واثنين بوكس مسلح وعدد من الدراجات النارية قرية فوري الواقعة شرق خورطقت وأطلقت الرصاص علي مواطني القرية فاستشهد 10 من مواطني القرية و(2) من الاريت تصادف وجودهما بالقرية اثناء اطلاق الرصاص فهل تكشف تلك الجريمة عن حجم التحديات والضغط الذي ينتظر الاجهزة المختلفة؟ وهل يدفع الحدث الي تحريك القادة لنظافة الطرق؟
الشاهد ان المجموعة المهاجمة ينتمي افرادها الي مجموعة اثنية تم صفها في مشكلة سابقة من ابوجبيهة و الصف في عرف اهل كردفان تعني الترحيل نتيجة جرم مرتكب مما يعني انهم اصحاب سوابق جنائية والتأكيد بانتمائهم للمليشيا والسؤال الملح هل يتعارض سلوكهم مع سلوك قائد قطاعهم حسبو؟فالرجل يعمل لتغيير الصورة الذهنية للمليشيا عبر تحفيزه للكوادر الطبية بمستشفي الرهد بمبلغ(10) ملايين من الجنيهات والتي صرفت بواقع(80) الف لكل المجموع عدا محضري العينات المؤقتين وثلاث من حراسات المليشيا صرفوا مبلغ(30) الف لكل منهما فهل شمل الصرف مجموعة المبادرة التي يتقدمها ابن البيت الاهلي بالرهد(ع)؟
الصورة تلك تتناقض مع فعل القتلة من عناصر المليشيا الامر الذي يجعل القائد المذكور متهما اول في جرائم الحرب التي يرتكبها منسوبيه والتي وصلت لسقف ال(320) وعشرون مواطنا، فهل يسعي الجيش لتسريع وتيرة نظافة الطرق الرابطة بين كوستي والابيض والابيض الدبيبات والابيض الفولة؟ ام يدفع تزايد جرائم القتل ضد المواطنين الي التململ والغضب وتصاعد الراي العام السالب؟
ولنا عودة
إبراهيم احمدجمعة
الأبيض
…..
#منصة_اشواق_السودان
