منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د. حسن التجاني يكتب: *الشرطة تتعافي.. وتتمدد بفضل جھود رجالھا العظماء..!!*

0

وھج الكلم

* الظروف القاسية المرة التي مرت بھا شرطة السودان خلال خمسة اعوام مضت كفيلة وكافية لمسحھا من خريطة الامن …لولا انھا مؤسسة قوية ذات جذور ضاربة في قاع تاريخ الوطن العظيم السودان …
*حاربوھا حرب شرسة وسعوا لقتلھا بدم بارد وھتافات سخيفة واتھامات باطلة ونسوا انھا ھي الملاذ عند المحن …وھي (خزنتھم) حافظة لتاريخھم وسجلھم المدني الذي حين اشتد البأس كانت الشرطة ھي صمام امانھم لكل مستنداتھم واوراقھم الثبوتية التي ظھرت لھم بھا

في ولاياتھم الامنة فلجأوا اليھا متوارين خجلا (ضيعناك وضعنا معاك)

* حقيقي لم تتأذ الشرطة من الحرب فحسب بل تأذت من سوء معاملة مواطنيھا يوم خرجوا ضدھا دون ذنب جنتھ فھدموا اقسامھا وقتلوا افرادھا وخربوا سياراتھا ونھبوا سلاحھا …

* البوا عليھا الرأي العام فرفع ضدھا شعارات الھدم والغدر وھم الاكثر حاجة لھا حاجتھم في أمنھم وسلامتھم من المجرمين الذين سعوا لاخراجھم من السجون

فانقلبوا عليھم قتلا وسحقا ونھبا واغتصابا.

* ليس ھذا حديث وھج اليوم ولكن حديثھ حول العودة الجيدة التي احدثتھا الشرطة في الخدمات للمواطن في كل شئ خاصة في الولايات الامنة.

* التقيت الاخ العميد فتح الرحمن التوم الناطق الرسمي للشرطة ومدير دائرة الاعلام …صدفة في مواراة جثمان فقيد البلاد الاعلامي الھرم الاستاذ عبود سيف الدين.. رحمھ اللھ بكل ماقدم لبلادھ ووطنھ …وبعد (الدافنة)

* تحركنا سويا وجلسنا طويلا ودار الحديث بيننا حول عودة الشرطة بھذھ الصورة السريعة واخذھا لمكانتھا الطبيعية في وقت وجيز بالذات في الجوازات والسجل المدني وبعض الادارات رغم كل ما اعتراھا من تفكيك وتكسير …فعدد لي الاخ فتح الرحمن ان الشرطة استفادت من خبراتھا المتراكمة في كيفية ادارة المواقف في حالات الأزمة ولھا بصر وبصيرة لدي قياداتھا وبالفعل ظھر ذلك جليا في استطاعتھا اعادة نظام السجل المدني وواقعاتھ الحياتية في ظرف ووقت وجيز جدا

وكأن شيئا لم يحدث…لانھا ھي التي تقرأ الاحداث ببصيرة استراتيجية فأمنت

للمواطن كل تاريخھ في سجلھا عبر خبراتھا المتراكمة في الخدمات التي تقدمھا للمواطن منذ ان اقسمت قسما غليظا..( حتي لو ادي ذلك للمجازفة بحياتي)..امنيا وصحيا في مستشفياتھا في غالبية ولايات السودان والمستندات الرسمية من جواز وقيد مدني وواقعات حياتية.. والخ

* لن تتوقف الشرطة عند ھذا الحد بل تسارع الخطي لاحداث نقلات

متطورة في فنيات العمل الجنائي ولعلمي ھذا من صميم مھامھا في الوقاية والحماية وتوفير الامن للمواطن.

* حين سألت الاخ العميد فتح الرحمن قصدت ان استنطقھ كناطق رسمي بصورة غير مباشرة ليحدثني حديث الملم والعارف بتفاصيل مجريات العمل الشرطي وقالوا في المثل ( سمح القول في خشيم سيدو) ..ولھذا جاءت الشرطة بفتح الرحمن ناطقا …فھي لا تريدھ ناطقا لھا في (السياسة) ولا متحدثا باسمها في الفن انما ناطقا باسمھا للمواطن حول كل ما يھمھ و بما ھو مربوط بعمل الشرطة في خدمتھ….لذا اقترحت علي الاخ فتح الرحمن وھذا من حقھ ان يقدم عبر برامج الشرطة التلفزيونية فقرة مھمة ولو لخمسة دقائق يحدث الناس فيھا توعية وإرشادا حول ما يھمھم مثلا في مطلوبات عمل السجل المدني وھو الخبير في ذلك حيث اختتمھا ممثلا لادارة الجوازات والسجل المدني بسفارة السودان بليبيا ولھ كم ھائل من المعلومات المھمة التي يمكن ان يبصر بھا المواطنين في الداخل والخارج

وطالما البرنامج اسبوعي يمكن ان ينوع كل فقرة لادارة من ادارات الشرطة وما اكثرھا…ففقرة للدفاع المدني وفقرة للجمارك واخري للجوازات وتارة للسجل المدني (ياخ الشرطة دي فيھا شغل للمواطن عجيب) ومرة يتغلغل في مفاھيم ارشادية حول كيفية فتح البلاغات عبر النيابة ويمكن لھ ان يستضيف في ھذھ الفقرات من يراھ مناسبا ليدلي بدلوھ التخصصي وما اكثر المواطن حاجة لمثل ھذھ المواضيع…ولعلمي ھذا دور اعلام الشرطة في ادارتھا العامة للاعلام والعلاقات العامة …ويحق للناطق الرسمي ان يتجول في كل الادارات ليتثقف بفنيات العمل فيھا ليصل بھ التجوال الي ادارة الحياة البرية وما اجملھا من ادارة فيھا الكثير الذي يجھلھ المواطن عن دورھا العظيم المتعاظم في حماية ثروات البلاد من طير وحيوان …

* الناطق الرسمي في مفھومھ الحديث ان يكون ملما بكل تفاصيل عمل كل الادارات في الشرطة باختلاف تخصصاتھا لينطق نيابة عنھا حين انفتاحھ علي كل المجتمع ليكون جاھزا للرد متي سئل…فقط لانھ ھو الوحيد المصدق لھ بالحديث نيابة عن مؤسسة الشرطة…ولا يجوز ان يكون لھ مشاركا في النطق يعني لا يمكن ان يكون في الوزارة ناطقين والا تصبح عملية توجيھ المسئولية امرا صعبا…

وھذا يغرق السفينة لانھ ببقي فيھا (ريسين) وبالطبع ھذا لايحدث حتي ان مبادئ ونظريات علم الادارة ترفضھ

وغير وارد اصلا .

* حقيقة ھذھ فقط ملاحظات اعلم ان الاخ فتح الرحمن مدركا لھا تماما ولا تفوت عليھ ولكن من باب الكتابة في نشاط الناطق الرسمي المعروفة …قصدت ان اقول لما كانت مھمة النطق في اي مؤسسة لناطق واحد تصبح مھمتھ قاسية ان لم يكن ملما بادق تفاصيل مؤسستھ او وزارتھ…لذا يجب ان يكون الناطق ملازما طيلة ساعات الدوام بالمسئول الاول لينقل عنھ ما يجب ان ينقل مباشرة وليس سماعا منقول اليھ….والا تصبح عملية النفي اثبات….فحضور الناطق يضيق مساحات الحاجة للنفي اصلا .

* الشرطة من اكثر مؤسسات الدولة ووزاراتھا ذات عشق خاص من المواطن لان كل نشاطھا ھو حاجات المواطن عندھا .

* عادت الشرطة وتمددت في كثير وارتفع صوتھا عالي في الذي أنجزته في فترة وزمن ضيق تستحق عليھ نجمة الإنجاز…(واللھ جد).

* سطر فوق العادة:

من المطلوبات التي يجب ان تتوفر للناطق الرسمي وفيھ… ان يكون مقبولا في شكلھ وھيئتھ ومظھرھ ولغتھ وثقافتھ ومواكبتھ لكل جديد وخبر علي مستوي الولايات…وھنا يحتاج لمناديب مؤھلين ينقلون لھ المعلومات اولا بأول فور وقوعھا والا سيسبقھ (اعلام الفكة) وما أخطرھ واكثرھ …يحتاج لوسائل نقل

حديثة ومعدات عمل (ھاي كولتي) واكثر من سيارھ لمكتبھ للعمل الفني والاداري.

في بعض الناس قايلين مھمة الناطق دي وجاھة وكدھ…واللھ مسئوليتھا قطعة من نار جھنم او كما ورد …لذا تحتاج لوزنة دقيقة خوفا من الانزلاق في الھاوية .. فالكلمة كالطلقة ان خرجت صعب ارجاعھا او ان تقول لھا (كما كنت). ..ما كتبناھ في وھج اليوم ليس معني بھ ناطق الشرطة العميد فتح الرحمن ولكن…القصد منھ (دفرة معلومة) للاخرين من القراء الكرام.

(ان قدر لنا نعود)
…..

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.