منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

توفيق جعفر يكتب: *ميراث العلمانية !*

0

نحو أفق جديد

أدركت النخب العربية المنتمية للعلمانية وبعض القابضين علي مفاصل السلطة هناك بؤس العلمانية وفقر تشكيلها وكانو يظنون انها محض المعرفة وأشبه بنهاية التاريخ ..!
انتفضوا من ذلك ( الإرث) الثقيل وعادوا للفطرة عندهم و( عودة للروح) في أداء الشعائر التعبدية …لكنها تظل ( محض اشواق فقط ..!) اذ لم تجد الوقت إزاء انحطاط المسلمين كظرف تاريخي والوقوف عند ( فوضوية) الدولة المسلمة وفقرها الراهن ..!
هذه قرائن محيطة .. اجلت نهوض الصحوة وأعادة النظر والتجديد لمفاهيم كالدولة والخدمة وقراءة ذلك واعادة إنتاجه وفق مفاهيم فكرية مسلمة ..!
ومدي الحوجة وهل يمكننا اعادة ( تجديد) جملة من الافكار والمصطلحات المرتبطة بالعلمانية..!
مجموعة أسئلة كبري تمثل ( مفاتيح) لجيل أحبط جيل ما قبله وهو ينظر بأنبهار للمستقبل .. ولكن هل يكفي الانبهار ..؟

وتشبثت العلمانية بالدولة العربية الحديثة بعد الأستقلال علي غرار ( القابلية للاستعمار) عند النخب التي شهدت و( استلمت) الارث العلماني من المستعمر كتونس ودول الاستعمار الفرنسي حاول الفرنسيون غرس المفاهيم الغربية وفق الثقافة والإعلام ونظم التعليم … فأنتجت دولة لا تكاد تنفصل عن(المشروع الفرانكفوني) ..!
كالجزائر حيث نفخ فيها النفس الفرنسي فخرجت النخب السياسية في الجزائر تتحدث الفرنسية حتي النخب المسلمة المنتمية لحراك الفكر الإسلامي الحديث كانت تتحدث بالفرنسية ..!
النظام العلماني افقر الدولة المسلمة لان مركزية النظر والتخطيط بعيد المدي كان وفق الارتباط بدوائر الاقتصاد الرأسمالي ذا المفاهيم والمرتكزات العلمانية ..!
فاصبحت الدول الراسمالية الكبري تمسك بعجلة الاقتصاد العالمي وتنجر الدول الفقيرة في قاطرة صندوق النقد الدولي وتعمل كدول فقط توفر المواد الخام ..!
مثل دول كتشاد والنيجر وافريقيا الوسطي تمثل لفرنسا مناطق انتاج فقط للمادة الخام
….

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.