بلاشك فان ماتحتاجه القضارف في هذه اللحظة السياسية الحرجة من تاريخ السودان، ليس تقديم مبادرات جديدة او تدوير قيادات مستهلكة اوتسويق افكار بالية،بقدر ما تحتاج الي ضخ دماء شابة في شرايين الحكم ومؤسسات الخدمة العامة، حتي تستطيع استعادت حيويتها ودينمكيتها وقدرتها علي المواكبة والابتكار الخلاق،وقد كشفت يوميات الحرب وتطوراتها ان هذه المؤسسات،قد اصابتها مبادي امراض الشيخوخة، ولم تعد مؤهلة لتقديم المزيد من الافكارالجديدة، بسبب السيطرة المطلقة عليها من النادي السياسي القديم ب “سياساته وواجهاته ورموزه” وحتي تقاليده السياسية.
التي اقعدت بالولاية وهزمت كل مشروعاتها الكبيرة مع سبق الاصرار ،لذالك الضرورة تقتضي اجراء جراحة عميقة لبتر العضو المصاب، هذه المهمة يجب ان تتصدر سلم اولويات الوالي المكلف الجنرال محمد احمد حسن،الذي لازال في وضع السكون دون حتي تقديم توضيحات .
نعم تحتاج القضارف الي قيادات مؤمنة بالتغيير ومتجردة من الانا ومتحررة من الوصاية همها ومحور رسالتها المواطن وليس مراكز النفوذ ولوبيهات المال والسلطة، تحتاج الي قيادات قادرة علي حمل افكار جديدة ومنفتحة، قادرة علي التفكير بلا قيود والتخطيط بلا كوابح والانفتاح بلا رواسب نفسية.
فقد سئمنا ومللنا تكرار الوجوه “القديمة المتجددة” لدرجة الاشمئزاز والقرف.
لقناعتنا ان هذه الولاية زاخرة بالكفاءت والخبرات و تستحق الافضل، لانها الاكثر تاهيلا بين اخواتها من ولايات السودان ،لكن قدرها ان شرزمة من محدودي التفكير والقدرات، قد اختطفوا قرارها وسطوا علي مواردها وصادرو حق اهلها في النهضة والتطور .
للدرجة التي اصبحت تستجدي وتتوسل وتتسول المركز في سبيل الحصول علي جرعة ماء.
…..
#منصة_اشواق_السودان
