منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

محفوظ عابدين يكتب: *مهاتفة البرهان و بن زايد.. الناس على (دين) ملوكهم ام دين إعلامهم؟!!*

0

مسارات ،،،
في جهورية مصر العربية منذ عهد بعيد ومرورا بعهد جمال عبد الناصر وحتى السيسي وكل الذين تولوا سدة الحكم حتى في العهد الملكي والباشوي كان اذا تحدث الملك أو الباشا الأكبر أو الرئيس سلبا اوايجابا عن علاقته بدول الجوار أو غير ذلك فإن كل الشعب المصري يتحول مع موقف الرئيس سلبا أو ايجابا فإن تحدث الرئيس مثلا عن السودان ايجابا فتجد كل الشعب المصري يشكر ويمدح في اهل السودان، ووسائل الإعلام تتسابق في إفراد مساحات واسعة مدحا وشكرا، وان كان غير ذلك ف(عينك) لاترى إلا (النور) كماهي يقول اخوتنا المصريين،ومن هنا جاءت عبارة( الناس على دين ملوكهم) هي عبارة (إعلامية) في الأصل وهي تعني التأثير المباشر في مواقف الناس حسب مايقتضي رايك الملك. و(فرعون) نموذجا.

والملك لم يعد ذلك الملك حتى يكون الناس على دين ملوكهم كما كان في السابق والملك اتجه الى أحداث وسائل تنوب عنه وتأتمر بسياسته وهي وسائل الإعلام ،وقد تكون بريطانيا نفسها صاحبة المملكة التي لا تغيب عنها الشمس لكثرة مستعمراتها في العالم في وقت من الاوقات ، فهي أول من اوجدت ذلك البديل لان كثرة المستعمرات تتعدد فيها اللغات واللهجات والملك في نهاية صاحب لسان (واحد) وبالتالي يتعذر ان تجد عبارة الناس على دين ملوكهم ذات التأثير والإنتشار لتعدد اللغات واللهجات ،ولهذا لجأت بريطانيا الى معالجة هذا الأمر بمخاطبة شعوب المستعمرات بألسنتهم وليس بلسان الملك ولهذا انشأت بريطانيا هيئة الإذاعة البريطانية في العام 1938م،والتي كانت تتبع لوزارة الخارجية وليست لوزارة الإعلام ، ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا تحولت العبارة المعروفة من( الناس على دين ملوكهم) الى (الناس على دين إعلامهم).

ومن هنا جاء تأسيس وسائل الإعلام للتاثير على الشعوب واقناع وتشكيل الراي العام دون ان يتحدث (الملك) فكانت هيئة الإذاعة البريطانية. BBC وCNN الامريكية ،وفي العام العربي بدأت الفصائيات ب MBC ،وانتهت بعدد من القنوات مثل الجزيرة والحدث والعربية واسكاي نيوز والفضائيات الناطقة بالعربية في الدول الاعجمية.

وفي الحرب التي شهدها السودان مؤخرا كانت هي حرب إعلامية في المقام الاول وتبارت فيها وسائل الإعلام( مع)و(ضد)، والملك هنا وهنالك ينظر ،لان وسائل الإعلام على (دينه).

واهل السودان تابعوا الحرب من تلك الوسائل الاعلامية خاصة الفضائيات في تغطيتها للحرب فعرفت (دين) الملوك من خلالها.

ولكن بعد المكالمة التي تمت بين البرهان وبن زايد كما جاء في وسائل الإعلام ،فهل تتغير السياسات الاعلامية لتلك الفضائيات لتكون على دين ملوكها؟
…..

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.