علي احمد دقاش يكتب: دعوة لعودة نظام الفضيحة ام جلاجل
المجتمع السوداني في حاجة الي تفعيل وسائل الضبط الاجتماعي التي اختفت ونقصد بالضبط الاجتماعي ان يكون المجتمع هو من يقوم سلوك افراده لا القوانين وحدها يجب ان تتبرأ القبائل من المجرمين ويفعلون مقولة:
“الحرامي لا قبيلة له”
يجب ان نجعل الافراد يخافون من الفضيحة و العيب فلا يفعلون من السلوك ما يشين .
الهجاء والذم والإستنكار الذي كان يقوم به الشعراء والحكامات كان اسلوبا فعالا في الضبط الاجتماعي. قديما كان هناك حلفا لمكارم الاخلاق يسمي حلف الفضول نحتاج لاعادة انتاجه حضر الرسول حلف الفضول في الجاهلية مع اعمامه وقال لو دعي اليه في الاسلام لاجاب…
جاء في الحديث عن طلحة بن عبد الله بن عوف الزهري :
[قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حمر النعم ولو أدعى به في الإسلام لأجبت .]
في مصر كان هناك تقليد سائد لفضح المجرم والتشهير به هو نظام الفضيحة ام جلاجل.
يقال فلان عنده
فضيحته بجلاجل”
اصل الفضيحة ام جلاجل التي اعتدنا ان نسمعها هو اللهجة المصرية والكلمة مأخوذة من “الجلاجل” وهي الأجراس.
قالوا كانت الشرطة تعاقب المجرم بأن يركب على حمار بالمقلوب، ويعلقون عليه أجراسا، فينبه صوتها الناس لرؤية المجرم وهو يمشى بالقرية ويتعرفوا عليه سكانها وتكون “فضيحته بجلاجل” أي بأجراس.
نحن محتاجين فضح المجرمين وتعليق الاجراس عليهم ليعرفهم الناس .
اصبحنا نعاني من اختفاء صوت الحكامات اللائي كن يمثلن الجلاجل فقد اصبحن الان يرقصن للمجرمين وهم يعودون بالمسروقات.
…..
#منصة_اشواق_السودان