منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

ام الخنساء تكتب قصتي مع السرطان (6)

0

ام الخنساء تكتب

قصتي مع السرطان (6)

*سيهطل غيمنا بشرا*
*من الأفراح يسقينا*
*ونروي الروح بالأمل*
*فينبت طيبا فينا*

*وتشرق شمسنا فرحا*
*سندنوا من أمانينا*
*فرحمة ربنا غيث*
*سينسينا مآسينا*

*خطواتنا محكومة بتقدير القدير ،،، فكم من مسافات قطعناها وكان العزم يقول لا أستطيع ،،، وكم من مساحات رسمناها فطواها التقصير ،،، نعم كل شئ بأمره وكل الخير في تدبيره*
محادثة عصرية لترتيبات بعض الأمور التي تتعلق بشئون عامة
تم كل شئ بحمد الله
طلب مني بعدها المتصل الدعاء غيبا لقريبته التي إنتشرالسرطان في جسدها
ردّدت بعض الدعاء على
عجل مواساة والنية أن يكون الأمر غيبا لأنه كما
قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم
*( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة ،، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير ،،قال الملك الموكل به ،، آمين ولك بمثله )*
ظننت أن المحادثة قد أنتهت
فعاجلني بسؤال إهتزت له
يدي وإرتجف الهاتف كاد
أن يسقط
* وماذ عن امرك ؟
تسآلت بدهشة
* أمر ماذا ؟
* الفحص ؟
وأردفت بلا جدال لأن ثقته كانت فوق أن أجادل أو أنفي
* من أخبرك ؟
* ليس مهم من أخبرني ما يهمنا الفعل
تجادلنا كثيرا وإنتهت المحادثة على وعد بزيارة لمناقشة الأمر مع آخرين
رحبت بذلك ولا زلت عند تصميمي
كان الوعد بالزيارة إما السبت مساء لإرتباطي ببرامج مسبقة أو الاثنين صباحا
*وكان إنتظاري*
*يومنا السبت*
وكان سبتنا مليئ
ببعض الزيارات العائلية
ختمناها بالإرتكاز في منزل شقيقتي
لنواصل بعده رحلة العودة
إلى ديارنا
هاتفي يرن بإلحاح
أدركته مع آخر رنة
* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد التحية ثم
* نحن في منزلكم
* كيف وموعدنا المساء
ولكن لا ضير دقائق ونكون معكم
* بل نحن في الطريق إليكم معنا موقع المنزل
إنتهت المكالمة
أحسست بضيق لا يوصف
فالقادمان لا أستطيع صدهم أكن لهما تقدير
وإحترام وليس ذلك غريب
فشخوصهما تفرض ذلك
وتستحقه
كنت بين أمرين جبر الخواطر
وقناعاتي لن أتراجع عنها
فكيف السبيل
سألتني أختي بعد المحادثة عما ما بي ولم الإرتباك
أجبت
بأنها ترتيبات مهمة لعملنا
وضيوف في الطريق
بدأنا في الترتيب لإستقبالهم
بعد قليل
مكالمة واردة
* نحن أسفل المبنى
* تفضلوا
* لا فالأمر لا زال سرا على الأسرة ونخشى أن يتطاير الحديث
بصحبة إبن أخي الصغير توجهت إليهما
التحايا والسؤال عن الحال والأهل تبادلناها
والدخول السريع للهدف من الزيارة
تمسكت برأي بكل صلابة
تحطمت جميع محاولتهما
بحائط إصراري وتصميمي
*ولكن ،،، وبعد لكن هذه تتوقف لغة الكلام ،،، لتنوب عنها أفعال ،،، وإستجداءات تعبر عنها لغات أخر*
وكان الأمر القاصم لذلك
العناد
إيصال أنهى النقاش
فلم أجد غير سيل دموعي
معبرا
*الدموع ليست دائما ذرف لإستجداء عطف بل كلمات عز علينا بوحها ،، وثقل حملها على قلوبنا وتعذر نطقها فتساقطت قطراتها لتخفف قليلا هي ليست دوما تعبير عن ضعفنا*
سيل من كلمات المواساة والتطمين
ثم إنتهى اللقاء
لا أدري لماذا بكيت
وهذه أول مرة تتساقط فيها دموعي
لم أكن خائفة ولا متزعزعة
ولكن ربما لأني حُسِمت بلا
إقناع
حملت ذلك الإيصال مخفيا وصعدت
أختي قلقة ولم تكن تدري سر ذلك
لكني أعرف هو حدسها
*سارية الجبل*
ما هو محتوى الإيصال
هذا مفتاح القادم
إن شاء الله

*مقترحاتكم وتوجيهاتكم تصحح المسار وتقوّم المسير*
*من بعد عون الله ،، فلا تبخلوا علينا بذلك ،، صدرنا رحب جدا ونتقبل النقد البناء والتصويب*

غدا إن مد الله في العمر
نتابع ونسعد بروحكم التفاعلية التي أكسبت
حروفنا الإستمرارية ومحاولة الإرتقاء لمقامكم

حكمتي دوما
*( كن ذا أثر وتميز ببصمتك*
*ولا تدع فسيلة في يدك أبدا مهما كانت الظروف )*

أم الخنساء

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.