قيد في الأحوال لواء شرطة م عثمان صديق البدوي يكتب : المصفاة .. ولو تفشّي الخبر !!!
قيد في الأحوال
لواء شرطة م عثمان صديق البدوي يكتب :
المصفاة .. ولو تفشّي الخبر !!!
كانت ليلة السبت أمس في شندي مشهودة ومحضورة حيث جموع الشعب السوداني تتوقّع دخول المصفاة المحاصرة من الجيش والمشتركة والمستنفرين ، في أي لحظة واستلامها ، والناس مهيئون لذلك إذ يُسمَع دوِي الأسلحة الثقيلة والخفيفة من جهة الفرقة الثالثة مشاة ، كإشارة من بعض جنود ، غلب عليهم الحماس بأن حدثاً كبيراً في المصفاة قد تم ، ومع انطلاق أوّل طلقة ، يندفع آلاف المواطنين المتعطِّشين للنصر !، يخرجون في كل شوارع شندي وضواحيها بالهتاف المدوي :
الله أكبر الله أكبر
والشعار الموحّد :
جيشٌ واحد شعبٌ واحد
وأَتّصلُ بزميلٍ في مقدمة متحرك المصفاة ، ويقول “نبشركم .. المصفاة محاصرة ،، لكن إستلام الجيش لسع .. الأمور ماشّا للأحسن.. نبشركم .. الآن الوقت للمعركة.. ونشر أي معلومات في هذا الوقت مُضِر.. لكن أطمئنوا.. و طمِّنوا الغادي ليكم “!.
ونخرج لنشهد ردّة فعل الجماهير ، فالطريق المحاذية للسكة حديد ، المؤدِّية للفرقة والمدينة، قد ازدحمت رجالاً ونساءاً وأطفالا ،ومركبات تطلق” بواري” الفرح، بهتافات تكبر الله وتوحده وتساند الجيش . وفي شندي المدينة نشهد خروج معظم المواطنين يكسو وجوههم الفرح و”فش الغبينة”، ويملؤون الشوارع والميادين.
إنّ خروج الجماهير ليلة أمس ، حتي ولو لم يتم إستلام كامل للمصفي ، ومازالت تحت الحصار، إلا أن هذا الخروج العفوي المبارك كان مدلوله كالآتي :
() أثبت للعالم ، عبر انتشاره في “الميديا” أنّ الشعب السوداني يقف مع جيشه قلباً وقالبا .
() أثبت أنّ الجماهير متي مادعا داعي الفداء هي جاهزة و”ترمي قِدّام”، بدلاً عن الرجوع للوراء والهروب.
عموماً كانت ليلة السبت “بروفة” لنصر كبير.. كبير قادم .. وإنه نصرٌ قد دنا وحان الفرح به، وكان لزاماً علي الشعب أن يفرح.
الله أكبر والعزة للسودان
لواء شرطة م
عثمان صديق البدوي
28 سبتمبر 2024
قيج رقم (243)