التيار الإسلامي العريض يصدر بيان في الذكرى الأولى لعملية (طوفان الأقصى)
التيار الإسلامي العريض يصدر
بيان في الذكرى الأولى لعملية (طوفان الأقصى)
قال تعالى “قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ”
الحمد لله قاصم الجبارين ومُذلّ الكفرة والمشركين والصلاة والسلام على رسول الله إمام المجاهدين وقائد الغرّ المحجلين إلى جنات النعيم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
تمرّ علينا اليوم الذكرى الأولى لعملية (طوفان الأقصى) التي جاءت نتاجاً طبيعياً لاستبداد بني صهيون وتطاولهم على جميع الفلسطينين،سحلاً وقتلاً وأسراً وتعذيباً وتنكيلاً، في ظل صمت دولي مطبق ،وخذلان عربي محزن،
لقد شارك مجاهدو المقاومة و مناضلوها في الأرض المباركة بكافة فصائلهم ،في هذه الثورة المباركة التي أربكت العدو الصهيوني المغتصب وفضحت أجهزته الأمنية والعسكرية وأذهلت منظومته السياسية وأرعبت حاضنته الاجتماعية و منظومة الظلم العالمى المساندة له وأثبتت لقطعان المستوطنين ألّا مكان لهم في أرض فلسطين المباركة.
لقد احيت عملية طوفان الاقصى قضية فلسطين من جديد وابرزتها لواجهة احداث العالم، فتجاوب معها الاحرار في كل انحاء العالم،وكان من البشريات التي تبعث الامل في النفوس خروج طلاب الجامعات في امريكا واروبا تضامنا مع الثورة المباركة ممارسين اسمى اشكال الضغط على حكوماتهم المرتهنة لللوبي الصهيوني،داعين لهم لوقف امداد سلطة الاحتلال والقمع والارهاب باي سلاح او مدد،بهذا فقد انحاز المستقبل في امريكا واوروبا للحق بيقظة هؤلاء الطلاب والشباب.
لقدأثبتت عملية (طوفان الأقصى) أن الحق الفلسطيني غير قابل للمساومة ولا يسقط بالتنازل وأن المغتصب الصهيوني لا يعرف سوى لغة المقاومة والجهاد والمغالبة وأبطال فلسطين ومن ورائهم أحرار الأمة على استعداد لتلقينهم الدروس عبر هذه اللغة حتى يحملوا أشياءهم وينصرفوا عن الأرض المباركة بعد تحريرها من البحر إلى النهر.
خلال هذا العام حدث تمايز واضح وأدركت الأمة جيدا أصدقاءها الحقيقيين من أحرار العالم الذين تجمعوا في شرق العالم وغربه يجاهرون بالتنديد بجرائم الصهيونية التي استهدفت الأطفال والنساء ودمرت المنشآت المدنية وعاثت في الأرض فسادا.. كما تمحّص للأمة جيدا عدوها الظاهر والذي كان مستترا ففضحته الأحداث والتاريخ لن يرحمهم والله من ورائهم محيط.
إننا في السودان رغم أننا نواجه كيدا عالميا وإقليميا يتخذ من مليشيا الدعم السريع المتمردة ستارا لجرائمه وأداة لفظائعه.. إلا أن ذلك لا يثنينا عن الوقوف صفا واحدا مع إخواننا المجاهدين في فلسطين فإن القضية هي ذات القضية عدالة ووضوحا والعدو هو نفس العدو مكراً وغدراً وخبثاً وفي النهاية
فإن الحق منتصر
وإن الظلم منكسر
وإن الصبح مسفر لا محالة
و(… لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم ).
الجنة و النعيم المقيم للشهداء وعاجل الشفاء للجرحى وإفراجا سريعا للأسرى والله أكبر والعزة لله ورسوله والمؤمنين.
التيار الإسلامي العريض _ السودان
4 ربيع الآخر 1446 هجرية
7 أكتوبر 2024م