من أعلي المنصة ياسر الفادني بين القاهرة وباريس حكاية
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
بين القاهرة وباريس حكاية
زيارة البرهان إلي القاهرة والتي كانت قبل يوم بلاشك هي زيارة لها مابعدها وكما في الصلاة السر والجهر فلربما يكون لهذه الزيارة سرها وجهرها وهي شيمة كل زيارة يقوم بها رئيس ، لعل الزيارة كانت قصيرة جدا لكن بلاشك أن النتائج عظيمة ،
مصر منذ أن بدأت الحرب اوزارها في السودان إتخذت موقفا إيجابيا منها ، إستقبلت أعدادا كبيرة من السودانيين كضيوف وليسوا كلاجئين وقدمت لهم مايسهل إقامتهم وكان لها رأي واضح في المليشيا عندما بدأت بأسر الضباط المصرين الذين كانوا في مروي ، لعل هذه الخطوة التي إتخذتها المليشيا حينها نقصت من أسهمها سريعا
مصر بعد تصريحات الهالك ضدها بأنها يشارك طيرانها في العمليات الحربية للجيش السوداني قامت آلياتها الإعلامية ولم تقعد في( ردم ) المليشيا مدينة التصريحات التي أطلقها الهالك ولعل هذا التصريح وسع الهوة بينها وبين المليشيا وتباعدت خطوط التوازي أكثر فأكثر…
بلاشك أن مصر يهمها سلام السودان لأن مصر تعتبر أمن السودان هو أمن مصر وسلامته هو سلامتها ، بين الدولتين مصالح مشتركة إذا تلاشت تسبب ضررا إقتصاديا لهما ، زيارة البرهان لمصر بلاشك فيها خمس فوائد، تعضيد علاقات ، إكتساب جهد مشترك ، تجسير ماعلق من الأمور و(حاجات تانية) يعلمها الله والبرهان والسيسي !
الزيارة الأخري وهي زيارة المارشال مناوي إلى فرنسا والتي عاد بالأمس منها ولعل مناوي للذين لايعرفون أنه يتمتع بعلاقات مع الدول الأوربية جيدة وله فيها مكانة و إحترام كل مرة يزور دولة يحمل (جرابه الكبير) ! وهو جراب بلاده وداخل جراب بلاده له جراب خاص (بالجَنْبَة)! خاص بدارفور ، الشخصيات السياسية التي جلس معها مناوي في فرنسا شخصيات تمسك بمفاصل الحكم فيها يمكن أن يسمع لها من قبل الرئيس الفرنسي ويمكن أن تؤثر في مسار فرنسا إيجابيا نحو الأزمة التي تدور في البلاد
المارشال مناوي بلاشك نال إحترام الشعب السوداني بعد أن قفز من (ميس الحياد) إلي ميدان القوات المسلحة مقاتلا بقواته معها ولعل قواته كان لها الأثر الكبير جهدا مع القوات المشتركة في معارك الفاشر ولا زالت تستبسل
إني من منصتي أنظر….حيث أري…أن بين القاهرة وباريس حكاية تعزز العلاقات بين قاهرة المعز وبلاد (برج ايفيل) وبين السودان و كل (سفرة ) خارجية فيها فوائد ، ولعل تلك الاسفار هي أسفار الصبح المشرق الخير لهذه البلاد لا (كأسفار المغارب ) التي نتيجتها مزيدا من الخراب والعمالة ! والتي يركبون مطيتها (زمرة تَعَفُن ) ! .