وطن النجوم علي سلطان مراسلو التلفزيون في الولايات جهود مقدرة
وطن النجوم
علي سلطان
مراسلو التلفزيون في الولايات جهود مقدرة
يبذل مراسلو تلفزيون السودان في الولايات جهودا مقدرة في نقل أخبار ولاياتهم بعزم لا يلين، رغم شُح الإمكانيات و رغم والظروف الصعبة التي يعملون فيها، إلا أنهم يتجاوزونها بالصبر وحب الوطن، والظروف ليست صعبة عند المراسلين فقط ولكن عند العاملين في تلفزيون السودان جميعهم دون إستثناء، وهم يعملون أيضا في ظروف صعبة تحت ظلال الحرب وتداعياتها.. ولهم دور مقدر فهم من جنود هذا الوطن الذين لا يقل دورهم البطولي عن دور زملائهم في ساحات الوغى ومعركة الكرامة. الاعلاميون الآن يخوضون معركة الكرامة بكل صدق والتزام ومسؤولية، ويجاهدون بالكلمة والقلم والصورة جاهدا مستميتا صادقا؛ حتى بنات الوطن الاعلاميات هن الأقرب والأكثر جُهدا والتزاما رغم كل المعاناة.. هن يبذلن جهدا واضحا مقدرا فداء للوطن، ورغم قلة عددهن في غياب عدد كبير من زميلاتهن وزملائهن، إلا أنهن يواصلن ليل نهار بالابتسامة ذاتها والعزم ذاته والإرادة ذاتها التي لا تعرف اللين والانكسار.. ولسان حالهن.. “وراء البسمات كتمت دموع.. بكيت من غير تحس بي” .. ولعله لسان حال كثيرين من أبناء بلدي.. ابتسامة تخفي شلالات من الدموع!!
وأعود الى المراسلين الميدانيين فهم الآن يقومون بدور كبير ويقدمون رسالة اعلامية مهمة جدا عن برامج وأنشطة وفاعليات عديدة مهمة تنتظم الولايات جميعها، ولقد تأكد لنا من خلال جهد المراسلين أن كل ولايات السودان الآمنة تشهد حراكا ونشاطا لاعهد لهم به قبل هذه الحرب.. فلقد كانت الولايات تعيش في حالة سبات ونوم عميق وأنشطة محدودة واستسلام تام للمركز في الخرطوم.. وحين اندلعت الحرب انكشف ستر الولايات فلا مشروعات ولا مصانع ولا إنتاج.. الخ
خلل واضح مؤلم.. ولكن الآن بدأت الأحوال تتغير، واتضح أن هناك جهودا حثيثة مقدرة لإصلاح حال الولايات، وان تكون كل ولاية قادرة على بناء نهضتهاومستقبلها بعيدا عن المركز الذي اضحى خرابا وسرابا.
تشهد الولايات الآن أعمالا متعددة وقيام مشروعات كثيرة، ومراسلو التلفزيون قدر التحدي حتى يقدموا لنا كل ما يجري في ولاياتهم حتى نطمئن نحن على أن بلادنا رغم الحرب والدمار والتخريب تتجه بكلياتها نحو الإعمار والتنمية المستدامة ونحو الأمن الشامل المستدام.
المطلوب من هيئة الإذاعة والتلفزيون بل و وزير الإعلام أن يهتم بمراسلي التلفزيون في الولايات، وأن يتم تحسين ظروفهم المعيشية إمكانياتهم المادية من كاميرات واجهزة و وسائل الاتصال، وكذلك الهندام.. الخ
وأن تكون لهم دورات في المركز وخارج السودان..
أقترح أيضا أن يكون هناك برنامج بث مباشر للمراسلين على غرار برنامج “مراسلون”في القناة العربية الفرنسية24، والراصد في عدد من القنوات الأخرى.
ازجي التحية خالصة لمراسلينا في الولايات.. وأظن أن هناك مُراسلة وحيدة في ولاية سنار أو النيل الأبيض على ما أذكر .. ولكن أذكر هنا الأستاذ عاطف بشير ولاية القضارف فقد وضع بصمة واضحة ومايزال وعصام طه في النيل الازرق والاستاذ المخضرم عمر في ولاية كسلا وإبراهيم محمد ابراهيم في شمال كردفان.. وهناك آخرين نسيت اسماءهم ولكن لهم دورهم المقدر حقيقة.
لنبدأ معركة الإصلاح وبناء السودان في كل زواية وركن وحي ومدينة ومحلية و ولاية في كل بقاع السودان دون إبطاء.. الوقت يمر.. والتهاون والاسترخاء ليس في صالحنا.. السودان كله مستهدف..هذه معركتنا جميعا.. حي على الجهاد.. وجهاد النفس أعظم.