منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

مزمل صديق يكتب : من ارض المحنة ومن قلب الجزيرة

0

مزمل صديق يكتب :

من ارض المحنة ومن قلب الجزيرة


* استقبلت مساء اليوم محادثة هاتفية عبر شركة زين للاتصالات، من اين ،،، من ارض المحنة ومن قلب الجزيرة من مدينة ودمدني، المدينة العشق المتفرد مرتع الصبا وحنين الذكريات، لا اكتمكم سرا حينما استقبلت المكالمة انسابت دموع الفرح فجاة وبلا مقدمات، حينها ايقنت ان الجزيرة ستعود بافضل مما كان طالما ان مكانتها في دواخل ابنائها ثابتة كالطود الشامخ.
* لله درك يا والي الجزيرة الطاهر ابراهيم الخير وانت تباشر مهامك من مكتبك بامانة الحكومة بشارع النيل بودمدني، لله درك وانت لم تتزحزح ولم تنحني للاعاصير في شدتها، فقد ظللت مهموما طيلة فترة احتلال المليشيات لارض الجزيرة تبشر باقتراب التحرير الي ان استجاب المولي سبحانه لذلك، فقد كان والي الجزيرة (الطاهر) وما زال في حالة حراك مستمر بارادة وعزيمة لا تلين، وما يدهشني في الوالي (الطاهر) بداياته القوية ومجهوداته في عودة التيار الكهربائي ومياه الشرب، مع تحركاته المستمرة في القطاع الصحي تارة متفقدا اثار الدمار وتارة يبحث عن حلول عاجلة وتارة اخري يوفر ما يمكن توفيره…
* الان الجزيرة احوج ما يكون لوقفة ابنائها بالداخل والخارج لترميم ما دمرته المليشيا مع النظر بعين ثاقبة لمقبل الايام بضرورة توفير الحماية الكاملة، فالجزيرة يشهد لها الجميع بسلمية مواطنها الذي لم يعرف العنف، فهي ظلت وستظل ارضا للمحنة وارضا للكرم وارضا للمروة وارضا للتسامح…
* علي المنظمات الدولية والمحلية يقع العبء الاكبر نحو الجزيرة، وعليها ان تبرز دورها بوضوح وعلي وجه السرعة والا لا مكان لها بارض الجزيرة التي انهك جسدها المخضر حتي تيبس بسبب المجاملات وخيانة بعض مواطنيها، والان يجب ان نكون جميعا انموذجا في تقديم الممكن للجزيرة وعلي قيادة الدولة ان تتجه كلياتها في هذا العام نحو مشروع الجزيرة والبداية الجادة في تعميره، مشروع الجزيرة المفتري عليها طيلة السنوات السابقة والذي كان (لبانة) في السنة الساسة والمتملقين الذين جعلوه يتراجع يوما بعد يوم فبمشروع الجزيرة يمكننا انتشال السودان مما هو فيه فضلا عن انه سلة غذاء العالم بلا منازع ورسالتي للدولة في اعلي مستوياتها (بالله عليكم اتجهوا لمشروع الجزيرة بشيء من الجدية).
* ااااااخر الكلام :
* تظل مواقف عبدالمنعم ابوضريرة محل احترام وتقدير، فالرجل اعطي بلا من ولا اذي، رجل احب الجزيرة بصدق واخلاص، رجل كالشهد اينما وقع نفع، فقد وعد بتنظيم احتفالية لم يشهد العالم لها مثيل فور تحرير ودمدني والرجل ان وعد صدق، ولكن نري ان يوجه ما هو مرصود للاحتفالية للتنمية والاعمار حتي يستقر المواطن البسيط…
* تدافعت ولايات كسلا والقضارف وقدمتا للجزيرة اثناء الحرب الايواء للمواطن البسيط، وبعد تحرير ودمدني واصلتا بذات الالق تحت عنوان (كل اجزائه لنا وطن اذ نباهي به ونفتتن) فقد كانتا عند الموعد….
* ستظل قضروف سعد فينا وطن اصيل منحنا القوة في ساعة العثرة، وسيبقي حبنا لها ما بقيت الروح فينا…. وبالله التوفيق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.