منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

ما قل و دل د. محمد صالح الشيخابي يكتب : الباردة بنخوضها ..!!

0

ما قل و دل
د. محمد صالح الشيخابي يكتب :

الباردة بنخوضها ..!!

نحن السودانيين في الحارة ما بنقصر .. هذه حقيقة ..

أها ..

و في الباردة ..

نقعد نترمتل جمب ستات الشاي و نتفرغ للعطالة و الحسد و الكيد و العنصرية و العطالة ..
هذا هو الوجه الآخر للحقيقة ..
The other side of the coin !! ..
لذلك أخشى أننا إن نجحنا في امتحان الحرب فقد نفشل في اختبار السلام مالم نجلس إلى الأرض و نتواضع و نعترف بعيوبنا ..
نحن السودانيون لا نعمل إلا إذا تم استفزازنا .. و بعد أن يزول الاستفزاز نعود للتباغض و الحقد و العنصرية و نومة أهل الكهف ..

الهلال في عام 2007 لم ينتصر على فريق الأهلي المصري لأنه أفضل منه فنيا ّ ..بل لأن كابتن الأهلى الحارس عصام الحضري استفز هيثم مصطفى كابتن الهلال قائلا ً له : روح يا كابتن العبيد فانتفض الهلال و ألحق بالأهلي هزيمة تاريخية ..
و لكن ماذا حدث في المباراة التي بعدها ..؟؟
جاء رئيس الهلال وحلف بالطلاق أن اللاعب فلان و فلان لن يكونا ضمن تشكيلة المباراة القادمة لأن من دفع استحقاقاتهم المالية هو إداري مناوئ له .. و انهزم الهلال و فقد بطولة كانت أقرب إليه من حبل الوريد و كان مرشحها الأول من قبل كل المحللين الرياضيين ..
قطعا ستنتهي الحرب بهزيمة المليشيا بإذن الله و لكن من يهزم التباغض و العنصرية و الكسل و الخمول و الفساد و أكل مال السحت و الجشع و مغالاة الأسعار و الغرور و نفخة الذات الكذوبة في دواخلنا ..

لم أشك يوما ً في نصر الله للقوات المسلحة و لكنني أشك كثيرا ً في مرحلة ما بعد الحرب و أخشى أننا قد ننجح في اختبار الحرب ثم نفشل في اختبار السلام مالم نغير كلية ّ طرق تفكيرنا و تعاملنا مع الحياة و تعاطينا مع مفهوم الوطن و التعايش و السلم الاجتماعي و*(( الضمير))* و*(( إكل العيش حلال))*.و غيرها ..

مثلما تلزمنا لجان لإعادة إعمار البلاد بعد الحرب فإننا نحتاج – قبل ذلك – إلى إعمار النفوس و تعزيز الشعور الوطني و اعتقد أن تكوين لجان ما بعد الحرب يجب أن يبدأ من النفوس و هذه مهام الإختصاصيين النفسيين و وزارة التنمية الإجتماعية و لجانها و إداراتها و لا بأس من تكوين لجنة قومية مهمتها تزكية النفوس و تعزيز الشعور الوطني و رتق النسيج الاجتماعي ..

خاتمة :
بدل شايك حتشرب دم إذا قلت الكلام النيّ ..

د. محمد صالح إبراهيم الشيخابي..

21 يناير 2025

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.