د.أسامه ميرغني راشد يكتب : وأنتصرت إرادة الشعب السوداني
د.أسامه ميرغني راشد يكتب :
وأنتصرت إرادة الشعب السوداني
كما النيل في مقرن النيلين يلتقيان ألتقى اليوم بتوقيت القوة والجسارة والصلابة الجمعة الرابع والعشرين من رجب الأغر الرابع والعشرين من يناير وعلى بعد يومين من تاريخ محفور في ذاكرة الوطن وهو تحرير الخرطوم في 26 يناير 1885 اليوم ألتقى جيش بحري وأمدرمان بالقوات المرابطة في سلاح الإشارة بمنطقة بحري والعبور مباشرة الي القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في الخرطوم والتي ظلت محاصرة منذ أندلاع حرب التمرد الجنجويدي المتحالف مع بعض سياسي الغفلة والذين تكالبوا على بلادنا كبغاث الطير يريدون أن ينهشوا في كبرياء بلادي وعنفوانها فبدأت حربهم على القوات المسلحة السودانية بتجريدها من مصادر قوتها ومراكز سلطتها وحاولوا الإجهاز عليها بما عرف بالإطاري مقطوع الطاري ليعبدوا به الطريق ليصعدوا على أجساد الرجال الطاهرين في القوات المسلحة السودانية بجنود ومرتزقة الدعم السريع ولكن خاب فألهم وطاشت سهامهم وأنتصرت القوات المسلحة السودانية لأنها مصنع الرجال وعرين الأبطال ولأنها مؤسسة الشعب السوداني قرر الشعب السوداني كله الوقوف خلفها لا بل معها في صفوف متراصة يقاتل الي جانبها يحمل المدفع والرشاش ويبني ويعمر ويعلم أبناءه وينجح في كل ذلك وليست إمتحانات الشهادة السودانية وتغيير العملة ببعيدتين عن مواسم الإنجاز والإعجاز
أنتصرت اليوم إرادة الله الغالبة لجنوده الموحدين المرابطين القابضين على جمر هذه البلاد والتي سكبوا فيها دماءهم طاهرة ذكية تنبئ عن أن شمسا جديدة أشرقت في سودان العزة والكرامة وأن هذه البلاد موعودة بنصر خالد سيخلده التاريخ لأنه مكتوب بدماء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .
النصر للقوات المسلحة السودانية والنصر للشعب السوداني والخزي والعار للخونة والمرتزقة والمأجورين .