عبق الحروف
ابوعاقلة عياشي يكتب :
*بين إبرة البرهان وإندفاع حميدتي*
نعيش هذه الايام نشوة الإنتصارات المباركة وتلاحم الجيوش من كل إتجاه وإنفتاح المناطق التي تغذي بها وجدان الشعب السوداني فرحا وأملا في العودة للديار.
في بداية الحرب التي كنا نعتقد أنها نشبت صدفة لكن بعد تعجل قائد المليشيا في بدايتها تكشف لنا المخطط الذي يسعي للتدمير السودان وشعبه وبمشاركة عدد من الدول التي دعمت بكل ماتملك من قوة إقتصادية والسؤال الذي أعجز عن الإجابة عنه ماذا تريد منا هذه الدول.
ومن الفوارق في هذه الحرب أن أوليك المعتدين كانت لغتهم مختلفة تحمل في طياتها تهديد وتدمير للسودان وبإندفاع قائدهم المتمرد وإعتمادة علي الدعم الذي يقدم له من دويلة الشر في جميع الجوانب من أسلحة وعتاد ودفع أموال لشراء مرتزقة للقتال في صفوف المليشيا وإستعدادها لتعويض الفاقد من الجنود والعتاد لذلك كان متأكد بنسبة مائة في المائة بأنهم سيكسبون هذه المبارة ومن عجلتة قبل عامين قائد التمرد ملء الفضائيات ضجيجا بإستسلام الجيش لقوات التمرد وتسليم البرهان لنفسه أو إعتقالة وتسليمه للعدالة إو جلبه ميتا وهذا بدافع روحه الفوضوية وإندفاعه المليشي دون دراية بإمكانيات الجيش العظيم وعاست قواته في أرضنا الطاهرة فسادا وخرابا لم يكن من قبل ولكن صبر الشعب وثأر الجيش.
ليس للمقارنة بين قائد كلية حربية برتبت الفريق أول الذي قالها قبل إندلاع الحرب بإن الجيش علمنا الحفر بالإبرة وأكد أن القوات المسلحة تعمل علي دراسات وعلوم عسكرية دون الآلتفات لتهور العدو وإندفاعه وعدم مجارتها وكانت النتيجة بحمد الله إنتصارات افرحت الشعب السوداني وجعلته يتمسك بجيشه ويجدد فيه الثقة دون حدود وكانت كلمة الشعب هي العليا وإرادته هي دافع للقوات المسلحة في القتال وخاصة الإلتحام الفعلي تحت شعار جيشا واحد شعبا واحد وهكذا تم دمج الإحساس بالمسئولية بين الشعب والجيش مسنودة بالصبر والثقة بتحقيق الأحلام وكانت الفرحة كبيرة بأي إنتصار يتم تحقيقة وفي الأيام الماضية توجت كل هذه المجهودات المبذولة من القوات المسلحة وإبرة البرهان التي تحفر بتكتيك مهني بعيدا عن الإندفاع والعواطف بالنجاح المأمول.
