مرافعات اشرف خليل يكتب : *(صابرين) و(الدلاقين)!.*
مرافعات
اشرف خليل يكتب :
*(صابرين) و(الدلاقين)!.*
فجأة نبت لهم قلب وضمير..
بعد ان اعملوا كل شماتة الدنيا وخزيها في الضحايا واجزلوا لشهدائنا الاحتقار والمهانة وبعد ان شربوا مبكراً انخابهم بقرب دموع الثكالي والنائحات هاهم يلتفون مثل قطيع الضباع حول أشياعهم من المجرمين ويبتدرون حملة الدفاع عن العيب والفضائح..
(ضمير شنو البدور بي مفتاح)؟!..
كلما نادي المنادي (البي غادي) كلما تسابقوا لانجاز مشهد آخر جديد من (الشيزوفرينيا) الموحلة في الادعاء المتبجح والانكار الكذوب…
ماتت عندهم شموس الحق والحقيقة..
و(صار الفجر غروب)..
▪️في غمرة افراحنا ترسل مليشيا الاوباش داناتها إلي (صابرين)..
فتحصد العشرات..
لا نلوم المليشيا..
فخستها والندالة لا تُحاسب عليها هنا..
التخلص منها وتماما هو ما نعرفه ونلزم منذ 15 ابريل..
مرت (صابرين) عند (الدلاقين) عاااادي!..
تلك العشرات حشرات..
وإلا لماذا اصاخ عنها خالد سلك بعيدا وأرسل تنديده بهلاك رئيس حزب الأمة بأم روابة؟!..
وليته كان دفاعا عن قيم العدالة وحقوق العباد وصلاح البلاد…
وليتهم كانوا فعلا -على الاقل- بذات الحياد!..
الموت في صابرين عندهم ومهما كان عظيما ومأساويا ومفجعا فإنه من الحوادث العرضية التي يجب ان تكون مشمولة بالتجاهل والتغاضي..
اما موت أي دعامي بغيض فانه حدث يستحق الجوقة والطبول، ذلك انه خط دفاعهم الاول عن رقابهم والمشانق..
كل موت ينتمي للشيطان عظيم عندهم ويحتاج للبيانات والادانات والصياح والعويل..
اما (صابرين) فهي من نذور الانتقال الديمقراطي والخسائر الضرورية والقرابين…
-(مساكين أهل صابرين.
ماتوا بطريقة اخري.. بعيدة عن رحمة ورضا الضباع)!..
*ملعونة تلك الممارسة السياسية التي لا تستشعر الانسنة وتتخطي الاخلاقية ولا تعرف ما ينفع وما هو في صالح الخير والعير والنفير…
تبا لكل سياسة لا تفهم ان الخسارة التي تجلبها تلك المماحقة ماحقة، ولن تنجيهم مهما كان ادائهم مفتنا وساحرا اخاذا..
كلما اكثروا الصراخ ونوعوا في الارسال والتشويش كلما ازدادت محنتهم ليحفروا عميقا قبورهم بأيديهم..
لسنا قلقين على تأثيرهم على مجمل مسار معركة الكرامة، فللكرامة وسمها العميق ووعدها الصدوق، ولكن يتناوبنا الاسي من استصحاب كل ذلك الفجور واستسهال تجاوز السلم القيمي في المحاولات الجارية لافساد الذوق العام والوجدان السليم..
كان التمني ان يكون خلافاتنا ليس علي تلك الاصول الواجب رعايتها..
ان نختلف في الوسائل والأساليب والدروب..
فنمنح (اللوحة إزدواجية القراية) ونمضي إلى إثراء السوح والمنابر ومستقبل الاجيال..
تحتاجنا الدنيا وتنتظر، ولكنهم على نحو ما يصرون على تكديس طريقنا بالتفاهات!.
*أشرف خليل*