وقل اعملوا د. عبدالله جماع يكتب : *الامارات الافريقية المتعفنة!*
وقل اعملوا
د. عبدالله جماع يكتب :
*الامارات الافريقية المتعفنة!*
يقول مالك بن نبي ان الاسوأ من الاستعمار هو القابلية للاستعمار نفسه: فلا يوجد شعب من شعوب العالم او قارة من قاراته ، تجرع ويلات الاسترقاق والاستعباد مثل شعوب القارة الافريقية. فكانوا يستجلبون من افريقيا ويساقون كالانعام بل هم اسوأ منها. في مشاهد مهينة وضيعة وهم في طريق سيرهم بواسطة تجار الرقيق الغربيين حيث موانئ تصدير الرقيق الي امريكا وغيرها من الدول الغربية. فتلك المناظر مشاهدتها فقط كفيلة بان تجعل من كل افريقي والي قيام الساعة ثائرا و مشحونا بالنضال وعاقدا العزم بان يثبت لاسياده ولغيرهم بانه هو دائما الاقوي والاجدر في صنع المعجزات والتفوق . من غير عٌقد او شعور بالدونية، ولن يقبل ان يٌؤمر عليه او ان يٌقاد كما اقتيد اسلافه عبيدا من ذي قبل. تعويضا لذلك التحطيم المعنوي الماَساوي الذي عاشته تلك الشعوب الافريقية في ظل الاسترقاق الغربي المهين عبر التاريخ. والا يقبل ان يكون الا و هو اول الخمسة. وفي المقدمة دوما. فحينما
بدأت حركات النضال والتحرر الافريقي لكنس الاستعمار الوجه القمئ للعبودية. كان للسودان القدح المعلي لدعم ومؤازرة معظم حركات النضال والتحرر الافريقي ضد الاستعمار، بل هو الاب الروحي لمعظمها، فاول جواز سفر منح لمنديلا كان من السودان… ، كما يعتبر الخرطوم هو ملاذها وماَواها و معبرها الوحيد نحو ساحات النضال الخارجي حيث قلعة الصمود التي لم تهزها رياح الضغوط او الترهيب الخارجي، لايمانه الراسخ بان الاستعمار يجب ان ينجلي و يطرد من القارة. اذ لا توجد دولة افريقية الا و للسودان له عليها افضال ( وجمائل لاتحصي) ووقف معها جميعا وساندها بالغالي والنفيس لنيل استقلالها والانعتاق من اغلال العبودية والاستعمار. وبفضل مواقفه الوطنية النبيلة والمخلصة وتضامنه مع شعوب قارته ضد المستعمر، نالت معظم دول القارة استقلالها وتنسمت عبق الحرية . بل وفوق ذلك كله يعتبر السودان هو من المساهمين الاوائل في تأسيس منظمة الوحدة الافريقية وواضعي نظامها الاساسي. وهو ايضا من مؤسسي منظمة الايجاد . فما قدمه السودان لدول القارة لايسع المجال لذكره. وكل ذلك املا منه في ان تكون دول القارة ذات سيادة وكينونة ومعتمدة علي نفسها ومتحررة من اي تبعية لغيرها وهي سيدة نفسها. مستفيدة من كافة مواردها الطبيعية الوفيرة داخل اراضيها وخارجها.ثم للنهوض بانسانها وريادته منافسا لغيره من شعوب العالم. حتي يثبت للعالم بانه هو ليس ذلك العبد المربوط في جذوع الاشجار كالة بشرية لخدمة مزارع اسياده الغربيين. ولكن بكل اسف شغف السودان تجاه قارة افريقيا وانسانها لم يضع له اعتبار بعض هؤلاء الرؤساء( الاقزام المرتشين) رخيصي الثمن. اذ ان كان هدف السودان اولا واخيرا هو ان تبقي افريقيا حرة مستقلة و مواردها وخيراتها كلها فقط لابنائها دون غيرهم.ولكن(مرمي الله مابترفع) فتأبي نفوس هؤلاء الرؤساء البؤساء الاقزام الا ان يعيشوا كما كان اسلافهم تحت الاقدام دوما. بينما كل خيرات وموارد بلادهم منهوبة لصالح الغرب بواسطة عمالتهم وفسادهم . فأنهم حقا رؤساء في مستوي خفراء بينما شعوبهم ترزح تحت الفقر والجوع والمرض. تخيل رئيس دولة افريقي يمكن رشوته بدولارات معدودة لا تسوي عشوة ليلة واحدة( حدثني قبل اعوام دبلوماسي خليجي بانه قد تمت رشوة دبلوماسي افريقي ممثل لبلاده في مجلس الامن فقط ب 4 الف دولار لصالح قرار ضد بلد افريقي اخر..). وهاهي الامارات اليوم تبيع وتشتري فيهم بابخس الاثمان ضد السودان الذي صنع من معظمهم قادة وجعل لافريقيا كلمة. وتأكيدا لما ذهبنا اليه هاهو وزير خارجية جيبوتي المرشح لرئاسة المنظمة الافريقية قد فضحهم وقال بانهم قدموا له رشوة 6 ترليون شيلن كيني ليتنازل لصالح منافسه الكيني العميل. ولكن بفوزه اليوم ان شاء الله ستكون هذه اخر دورة للفاسدين والمرتشين الازلام امثال فكي وغيره. اما السودان فله رب يحميه. ولكن رغم طعنات الغدر والخيانة التي وجهتها له ( الامارات الافريقية المتعفنة) الفاسدة والمرتشية بالتواطوء مع( الامارات العربية المتحدة) سيظل السودان قويا عزيزا كالقمة الشماء. وسيذهب الزبد جفاء وما ينفع السودان سيمكث في الارض.
01125315079
Jamma1900@hotmail.com