منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

بقلم د.إسماعيل الحكيم .. *ومَنْ أحَيّاها فكأنما أحَيّا النّاسَ جَمِيعاً ..*

0

بقلم د.إسماعيل الحكيم..

*ومَنْ أحَيّاها فكأنما أحَيّا النّاسَ جَمِيعاً ..*


قرأئي الأماجد ..اسمحوا لي أن أنقل إليكم عبر هذه المساحة رسالةً وصلتني ليلة البارحة ..من مريض بالفشل الكلوي .. يطلبني عبركم بعد أن ضاقت عليه الأرض بما رحبت .. أن نضع أيدينا فوق بعضها البعض ونسهم في تأهيل مركز غسيل الكلى بمدينة ود مدني ..وأنا وأنتم لا نملك إلا الاستجابة والنفرة والفزع والنجدة ونقول بملء الفم حاضرين ..ولم أجد هادياً يلهمني صواب ما نرجو إليه ..إلا .. جزء هذه الآية الكريمة ..( *ومَنْ أحَيّاها فكأنما أحَيّا النّاسَ جَمِيعاً* )
ها هي ود مدني تستعيد عافيتها بعد تحريرها من قبضة الميليشيا المجرمة التي دنّست أرضها، وخرّبت منشآتها، وعبثت بمقدراتها. وبين هذا الركام، يصرخ مركز غسيل الكلى بنداء استغاثة عاجل، فهل من مجيب؟
إن الإسهام في إعادة تأهيل هذا المركز ليس دعماً مادياً فحسب ، بل هو اختبار حقيقي لنا جميعًا في بناء ما دمرته الحرب، وعون المحتاج وأي محتاج ؟؟ وفي المضي قدما ً نحو سودان جديد قائم على سواعد أبنائه، لا ينتظر المعونات بل يبني ويعطي . إنها استجابة لنداء الفطرة، وانتصار للضعفاء والمحتاجين الذين لا يملكون إلا أملًا في أن تمتد إليهم يد الخير.
إذ يقول الله تعالى: “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا”، فكم من روح متعبة تنتظر دعمنا، وكم من مريض يئن تحت وطأة المرض وانقطاع سبل العلاج يرى فينا إبتساماً واملاً ؟؟ ! إنهم بحاجة إلينا الآن، قبل فوات الأوان.
وها هو نبينا ﷺ يحضنا على البذل والعطاء قائلًا: “الصدقة برهان”، و**”صنائع المعروف تقي مصارع السوء”**. فلتكن صدقاتنا برهانًا على إنسانيتنا، ولنكن ممن يسارعون إلى الخير، غير مترددين ولا متخاذلين، ولنوقن أن ما نعطيه اليوم هو ما سنجده غدًا مضاعفًا في ميزان حسناتنا وفي قلوب من أحسنّا إليهم دون من أو أذى .
فلنبادر الآن الآن ، قبل أن تنطفئ أنفاسٌ تنتظرنا، ولنثبت أن السودان ينهض بأبنائه، لا بانتظار غيره.. فلنسارع إلى الخير ! ولا يحقرن أحدكم من المعروف شيئا ً .. من هنا . ننطلق ..والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه..
*بنكك١٤٦٧٥٥٢* *فوري٥٠١٠٧٤١٢*
نحتاج الجنيه قبل الألف
لطفاً ..زيّن الإشعار ..بهذا الدعاء .. *اللهم أشفي كل مريض ..*
فأروا الله من أنفسكم خيرا ..مشكورين مأجورين..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.