منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

رؤى متجددة  أبشر رفاي يكتب : *المدنيون والمدنيات والجزيرة مدني من أرض المحن لأرض المحنة مجددا*

0

رؤى متجددة

أبشر رفاي يكتب :

 

*المدنيون والمدنيات والجزيرة مدني من أرض المحن لأرض المحنة مجددا*

 

 

ظلت الرؤى المتجددة وما انفكت وستظل بإذنه تعالى تدعو الشعب السوداني قاطبة بلا إستثناء تدعوه للتمسك والإمساك الفولاذي برباعية رأس ماله الوجودي ممثلا في الوطن والمواطن والدولة والقيم الدينية والإنسانية السودانية الفاضلة التي قيمته المضافة ( كرامته وعزته الإنسانية ) .

 

مبادئ ومعاني من منظور فكري إستراتيجي تعبر بصدق ومصادقة عن ترويسة ومحتوى الوثيقة الأصلية لوجودية وهوية وفعالية شعبنا الأبي وختمها البارز كذلك …

 

حينما جادت عبقرية شاعرنا الفذ الراحل المقيم إبن الجزيرة الخضراء عمنا محمد عبد الرحيم جادت بإنشودته الشهيرة انا سوداني قائلا ( كل أجزائه لنا وطن ) لم يأت ذلك من اللاشيئ وإنما عن بيئة الشعر العبقري وعباقرة الشعراء وعن مصدر تجربته الشعرية . وعن حقائق ماثلة مشهدها وشهادتها الموثقة الأقليم الأوسط وأهله وولاية الجزيرة مدني على وجه الخصوص …

 

عرف وتعرف الشعب السوداني والشعوب المجاورة والبعيدة ولاية الجزيرة بمثالية الموقع وطبيعته الرائعة الماء والخضرة والخدرة والسمرة ولون الصباح والوجه الحسن .

 

… عرف القوم بالكرم والجود فوق الحاتمي وبسعيهم الدؤوب اللامتناهي بتقفي أثر تمام مكارم الأخلاق عن النبوة والامومة والأبوة …

عرف إنسان الجزيرة مدني ببلوغه المبكر لرسالة المجتمع الشامل مجتمع بلا حواجز وهواجز .. تبوتقت عندهم تنوع الخلقة والخلق .. صحيح إلا من جيوب ضيقة لا تقوى أمام تيار ( لتعارفوا إن اكرمكم عند الله أتقاكم ) وليس غيره من الصفات ووصفات العلو الكبير والصغير والمكتسب مقرون بمفاهيم وممارسات تعديات تذكية الأنفس على الله وعلى خلقه قولا وفعلا ..

 

إن تيار التعارف والتعرف الأخلاقي الحقيقي بالجزيرة من شأنه ترقية المجتمعات والشعوب والمعني بالأمر ترقيته من منظومة عصبية الإنتماء الفطري إلى رحابة الفكري ويسرع من وتيرة الخطى الواثقة نحو سدرة منتهي الترقية الإنسانية والرسالية قولا وعملا ..

 

تنوع الجزيرة واهل الوسط عموما تنوع نموذجي تاربخي ممتد ومتمدد من قبل الدولة السنارية مرورا بها .

دولة تاريخية شكلت قاعدة إنطلاق نحو القومية النبيلة ورسالية وإنسانية المجتمع الحضاري والمتحضر الذي أسس كما أشرنا على فهم وهدى وقناعة ضاربة في جذور التاريخ نسيج إجتماعي إنسيابي تحاكي إنسيابيته أزرق الحياة ..

 

عرف الشعب السوداني والشعوب الصديقة والشقيقة ولاية الجزيرة ومجتمعها بثقافة الإنتاج وبلاغة الإنتاجية ..

مشهدها وشاهدها مشروع الجزيرة عملاق افريقيا ترافقه مشاريع الوسط اللاحقة ، مشروع الجزيرة عملاق الحضارة والامن بمفهومه الواسع ، حياتي إحيائي حيوي .

 

مشروع ومشاريع مكملة دقيقة الجدوي عالية الجودة التنموية والخدمية والوظيفة والعمالية بكل درجاتها ومستوياتها الوطنية وبلا حدود ..

 

لمشروع الجزيرة وإنسانها فضل كبير بلامن واذى فضلا في تأسيس ودعم موازنة وقدرات الدولة الوطنية قبل أن تطاله يد الخصخصة والتسييس والخساسة وخراب دار ابوك .

ولاية الجزيرة وإنسانها في سياق مفهوم قوى الدولة الشاملة تمثل نموذج متقدم في إسناد قدرات الدولة بمنظومة القوى الناعمة .. منها على سبيل المثال أساسيات الحياة الكريمة ومقومات الاكتفاء الذاتي وأساسيات التنمية البشرية المتقدمة الفكر الثقافة الرياضة التربية والعلوم والحس الوطني القومي الإنساني العالي وتوطين التمدن وإستدامة المدنية والوعي المدني ..

 

تبعا لذلك طوت ولاية الجزيرة ومجتمعها المضياف وودعت منذ أمد بعيد ظلام العنف بكافة اشكاله وادواته لفظي مادي معنوي إجتماعي سياسي صحيح ألا في حدود حصرية ضيقه قياسها لكل قاعدة شواذ ..

 

حينما وقع التغيير في البلاد كسنة ماضية على الكل كانت ولاية الجزيرة الخضراء ومجتمعها الفاضل يأمل ان يكون التغيير بطبيعة الحال من السيئ إلى الأفضل أو على الأقل المحافظة على السيئ القديم .. دون الإنزلاق نحو الأشد سوء” ممثلة في حالة الفوضى العارمة التي مارسها شفشافة وشفوت ساسة وغير ساسة الجزيرة مارسوها للأسف الشديد بإسم المدنية .. كما الحال بالعاصمة ( ايام المدنية والمدنيااااااااو سيئة الذكر ) ..

 

ممارسات إستهدفت الجبهة الداخلية وممسكاتها وهيبة الدولة بضرب مقوماتها واركانها تمهيدا لمرحلة الخيانة الكبرى وماتبعها من قتل وزهق للأرواح البريئة وتشريد المواطنيين العزل من دورهم وأدوارهم وديارهم .. تحت ستار جلب الديمقراطية الدموية عفوا المدنية ومحاربة الفلول بمن هم أشد فلولا في الواقع والموقع والوقائع الزمانية والمكانية ، وبآخرين جاء بهم الطمع المفرط وعتاة غزاة المشروع الأجنبي من كل صوب وحدب وفج عميق .. ليشدوا منافعا إنتهازية لهم حرام شرعا وقانونا على حساب الوطن ومواطن الجزيرة .. الذي دفع الثمن باهظا وما أقسى تفاصيل ذلك الثمن ومرارته …

 

اليوم والحمد لله من قبل وبعد تحررت ولاية الجزيرة الخضراء شبرا شبرا ربما إلا من جيوب بسيطة .. تحررت بفضل الله وعزيمة وتضحيات القوات المسلحة والمشتركة والمنظومة العسكرية والامنية والمستنفرين ومقاومتها الشعبية بقيادة كتائب عبد الله جماع السبع التي فصل وفسر عنها بمهنية ومسؤولية وعن دورها التاريخي في معركة الكرامة القائد ابوجنة وقيادات تسييرية رفاعة الكبري في المؤتمر الصحفي التنويري المهم الذي عقدته مؤخرا التنسيقة بعروس البحر بورتسودان …

 

نصيحتنا الغالية لأهلنا في الجزيرة العثرة تصلح المشي . . واللوم وجع بطون والفشة غبينو خرب مدينو ودونكم حماقة وعمالة تقزم وتمرد الدعم السريع على القوات المسلحة والدولة .. نصيحتنا لأهلنا لهم ضرورة التعاطي مع تحديات وتعديات والإبتلاء العظة والإبتلاء العظيم للحرب الوجودية بالتفكير الإيماني والإنساني العميق وبمنهجية عالية فيما يلي طرق المعالجة وخيارات الحلول بغية إستدامة الإستقرار للجزيرة وعموم السودان .

في مقدمتها كما أسلفنا الإستعداد الإيماني والعقلاني والنفسي والاجتماعي والسياسي الإستراتيجي والوطني تعديات على مستوى الأفراد والمجتمعات والحراك الوطني العام . ..

وإلا سيجد الجميع انفسهم أمام خيارات حتمية بالغة الصعوبة والكلفة منها على سبيل المثال التعامل على اساس الفعل ورد الفعل على خلفية ضيق العقول والصدور والأنفس والبصائر وسلوكيات ( جر الشخط والإنكفاء الداخلي وتفاصيله الأشد إنكفاء” ) .

 

ثانيا ضرورة الفصل التام بين موضوعات وعناصر القضية الوطنية التاريخية بمساراتها المختلفة على مستوى التشخيص والوصفات العلاجية الفصل بينها وبين عناصر قضية الحرب الوجودية الماثلة بكافة ابعادها وتداعياتها …

 

ثالثا رسم خارطة طريق جديدة للجزيرة وإنسانها على أنفاسها الحضارية الأولي التي أشرنا إليها في مقدمة القراءة..

 

صحيح مع الأخذ في الإعتبار الدروس المستفادة والعبر بعيدا كل البعد عن التأثيرات والمؤثرات السالبة للقضية الوطنية وحروبها وصراعاتها التراكمية والحرب الوجودية التي شنها المشروع الأجنبي البغيض وادواته الأشد بغضا على الوطن والمواطن والدولة ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.