محمد التجاني عمر قش يكتب:
*شفشفة ما في يا ملاقيط تخارجوا!*
كانت الأبيض حاضرة كردفان الكبرى هدفاً لعناصر المليشيا منذ اللحظات الأولى للمتمرد بهدف السيطرة على المطار وتدمير بعض الطائرات المقاتلة التي كانت رابضة على أرضه في تلك الآونة لعلمهم بالأهمية الإستراتيجية لهذه المدينة التي تعد سرة السودان ومطارها، ولكن خاب سعيهم بموقف أسود الهجانة أم ريش وثباتهم واستماتتهم واستبسالهم في الدفاع عن حمى وطنهم بكل ما يملكون من قوة وخبرة وشجاعة لا تضاهى فانحدر التمرد وتقهقر ليضرب حصارا على ساكني أب قبة فحل الديوم الذين حرموا حتى من مياه الشرب وخدمة الاتصالات وعاشت المدينة في ظلام دامس حيث قطعت الكهرباء تماماً.
وبعد ذلك طفقت المليشيا تجوس القرى حول الأبيض وتمارس السلب والنهب وترويع الآمنين وتقطع الطريق على طول خط البايبلاين وتمنع دخول المواد التموينية لتجويع الناس ظلماً وعدوانا ولكن الآن أنقلب السحر على الساحر وتغيرت موازين القوة منذ نهار الأمس حيث أنضم متحرك الشهيد الصياد إلى الفرقة الخامسة والهجانة في الأبيض في مشهد أدخل السرور على ملايين الناس في غرب البلاد وشرقها، وحشر الجنجا في موقف لا يحسدون عليه فقد باتوا ترتجف فرائصهم وهم يتوقعون أن تنقض عليهم الأسود في أي وقت وحينها سيعلم الجنجا أي منقلب سينقلبون.
إن تلاحم الصياد مع الهجانة قد أنهى إقامة المليشيا والمتعاونين والشفشافة في ربوع كردفان بأكملها وبعد اليوم سوف تكنس قواتنا الباسلة كل الجنجا وتطاردهم غربا حتى مجاهل الصحراء الكبرى هذا إذا بقي منهم مرتزق ومتعاون على قيد الحياة وغدا سوف تسمع الزغاريد في بارا وأم قرفة وجبرة الشيخ وعموم دار الريح ومن ثم سيتوجه الفرسان لتطهير فاشر السلطان شنب الأسد من دنس الخوارج وستكتب ملحمة بطولية جديدة في تاريخ السودان تمهد الطريق لبناء سودان جديد خالي من الجهوية والقبلية والعنصرية والعمالة وستعود عجلة الحياة سيرتها الأولى من حيث الأمن والاستقرار وينصرف الناس إلى اشغالهم من زراعة ورعي وتجارة ويعود الطلاب إلى مقاعد الدراسة وتستأنف المدارس والجامعات والمشافي عملها كالمعتاد وتزدهر الأسواق وتبسط هيبة الدولة وتسود الطمأنينة.
يا أيها الملايش والعملاء والمتعاونين اسمعوا نصيحة شخص أحسبه عالما بما ينتظركم من أيام كالحات سوف تذوقون فيها طعم الموت لا محالة قبل أن تستمتعوا بما نهبتم واغتصبتم من أموال حرام لا حصر لها. هذا الجيش والقوات المشتركة والمستنفرون سوف ينفذون التعليمات كما صدرت من القيادة التي يساندها الشعب والويل والثبور لكم إذا حاولتم أدنى مقاومة والأفضل التخارج قبل ما يصلكم قاهر الجنجا جودات وجيوش جرارة من حماة الوطن العزيز لن يتركوا منكم أحدا على قيد الحياة، بل يسومونكم خسفا ولن تجدوا إلا الموت الزؤام علبكم من الله اللعنة والخزي وليتني كنت فيها جذعا لأشهد مصارع الملاقيط وأمشي على أشلائهم لعل ذلك يشفي بعض غليلي.
ويا صعاليك نيروبي بلوا وثيقتكم واشربوا ماءها فلا وجود لكم بيننا بعد اليوم وربما ترون السودان في الأحلام أو شاشات التلفزيون لكن مستحيل أن يقبل بكم الشعب السوداني فقد عرف عدوه من صليحه ولا نامت أعين الجبناء والعملاء بعد أن صارت الأبيض ومطارها تحت قبضة الجيش الذي سيريكم الويل باستخدام نسور الجو منطلقة من هذه المدينة التي ستكون منطلقاً لعمليات حربية نوعية براً وجواً لتطهير السودان من عرب الشتات قاتلهم الله وجيشنا فوق هام السحب.
24/2/2025
