في العمق هشام محمود سيلمان يكتب: *الحزب الشيوعي اخيرا مرحبا بالامبرياليه ووداعا للمبادئ السياسية*
في العمق
هشام محمود سيلمان يكتب:
*الحزب الشيوعي اخيرا
مرحبا بالامبرياليه ووداعا
للمبادئ السياسية*
• عندما اندلعت الحرب في أبريل 2023 كان الشعب السوداني يتعرض لمأساة إنسانية كبرى وكان يتوقع من القوى السياسية اتخاذ مواقف واضحة إلا أن الحزب الشيوعي تبنى خطابا بدا أقرب إلى الهروب من الواقع لم يدعم الجيش باعتباره جزءا من النظام العسكري الذي لطالما نادى الحزب بتفكيكه
ولم يدن التمرد بشكل صريح رغم ارتكابه انتهاكات فظيعة.
• وبدلا من ذلك قدم تحليلا نظريا من ادبياته التي اكل عليها الدهر وشرب ( صراع الرأسمالية و الطفيلية )
•لم يشارك في دعم المقاومة الشعبية التي تشكلت في الأحياء لمواجهة قوات الدعم السريع مما جعله يبدو منفصلا عن معاناة الشعب.
•رفض كل المبادرات الدولية والمحليه لحل الأزمةو لم يقدم بديلا لإيقاف الحرب.
• بدأ الحزب وكأنه يحاول
عبر الصمت تحقيق أكبر مكاسب سياسية دون التورط في التزامات حقيقية. وكأنه ينتظر اللحظة المناسبة ليقفز على أي حل قادم وبمحاولته تجنب اتخاذ موقف واضح وقع الحزب في فخ التردد واللامبالاة
•بدلا من أن يكون حزبا مؤثرا أصبح كيانا ينظر إليه على أنه ناقد دائم بلا حلول.
إذا استمر الحزب الشيوعي السوداني في هذا النهج فإنه سيجد نفسه على هامش السياسة السودانية مجرد كيان يرفض كل شيء لكنه لا يغير شيئا الوقت لم يعد في صالحه وإذا لم يتخذ موقفا حاسما فإنه سيظل عالقا في المنطقة الرمادية حيث لا مكاسب ولا تأثير فقط ضجيج بلا نتيجة
•بالنظر الي موقف المجتمع الدولي من حيث قناعته بمن يقف وراء الحرب مع عدم قدرته علي صدور ادانات مصحوبه بعقوبات نجد ان هنالك تطابق مع موقف الحزب الشيوعي
• هذه المقارنه مع الصمت تجعل الحزب أقرب إلى جانب التمرد منه الي جانب الشعب واكثر من ذلك جعله اقرب الي ان يكون جزء من اليات المشروع الغربي في السودان.
•ببدو أن الحزب قد حزم أمره وارتضي ان يترك ديباجته السياسيه وإن يلصق علي جبينه ديباجة المشروع الغربي التي تتوافق ومحاربة غريمه التقليدي تيار الإسلام السياسي..خاصه ان كوادره الفاعله غارقه في وحل المنظمات الاقليميه والدوليه التي تعمل من خلال منظومة المشروع الغربي في السودان