منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

رسالة أمل ✍ أم نزار اتحاد المرأة السودانية.. بين الماضي والحاضر ومسيرة الوفاء للوطن

0

رسالة أمل

✍ أم نزار

اتحاد المرأة السودانية.. بين الماضي والحاضر ومسيرة الوفاء للوطن

في مشهد يعكس عمق التاريخ والتضحيات التي قدمتها المرأة السودانية نظمت الأستاذة عائشة إبراهيم بليه المعروفة بـالزعيمة هنكة رئيسة إتحاد ولاية البحر الأحمر إفطارًا جماعيًا استضافت فيه الرعيل الأول من رائدات العمل النسوي في الاتحاد العام للمرأة السودانية كان اللقاء أكثر من مجرد تجمع رمضاني فقد حمل بين طياته ذكريات الماضي واستحضارًا لمواقف الصمود والتحدي التي خاضتها المرأة السودانية في بناء هذا الاتحاد الذي ظل على مدى عقود منارةً للنضال والإنجاز
إفطار بنكهة الوطن ووحدة الشعب شهدت المناسبة حضورًا واسعًا لنساء من مختلف الولايات في مشهد يبرز التنوع الثقافي والاجتماعي الذي يميز السودان كانت ولاية جنوب دارفور (نيالا البحير) حاضرةً بلسان حال يعبّر عن الصدق في الوعد والوعيد تجاه من هجر الخرطوم ودمّرها بينما جاءت الولاية الشمالية بنسائها يحملن دفء الكلمات في إشارة إلى صلابة رجالها الذين يُشبهون الجبال السود الراسخة ومن محلية كرري، جاء الحديث عن الرجال الذين صنعوا التاريخ بصمودهم فيما كان الحضور النسائي من غرب كردفان، شمال كردفان، جنوب كردفان، وولاية القضارف، ولاية نهر النيل، ولاية كسلا يعكس التنوع الوطني بكل ألوانه في صورة تشبه قوس قزح بور سودان تجمع الجميع تحت راية واحدة وفي كلمتها رحّبت الزعيمة هنكة بالحضور قائلة أنا هنا أمٌ لكل السودان شكرًا لأنكم جئتمونا إلى البحر الأحمر درة السودان وعاصمته الإدارية وأكدت أن جميع برامج الاتحاد موجهة حاليًا لدعم معركة الكرامة باعتبارها معركة مصير مشددة على أهمية التماسك الاجتماعي ودور المرأة في دعم القوات المسلحة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد
رسائل وطنية ومواقف بطولية
الإفطار لم يكن مجرد مناسبة اجتماعية بل كان رسالة وطنية تؤكد أن المرأة السودانية تقف في الصفوف الأمامية لدعم الوطن سواء بالدعاء أو تقديم العون أو تعزيز الروح المعنوية للجنود والمدنيين على حد سواء كما كان اللقاء مناسبةً لاستعادة الذكريات حيث تحدث الحضور عن الدور التاريخي الذي لعبته النساء في الاتحاد وعن اللحظات التي شهدها هذا المبنى الذي احتضن الاجتماعات وذرف الدموع ووضع اللبنات الأولى للعمل النسوي المنظم في ولاية البحر الأحمر
وكان لوجود شخصيات قيادية مثل الدكتور زهير أثرٌ في إثراء النقاشات حيث قدم محاضرة مؤثرة عن دور المرأة في النضال الوطني وترابط النسيج الاجتماعي السوداني ما ترك انطباعًا قويًا لدى الحاضرين
المرأة السودانية عماد الصمود بين الماضي والحاضر تظل المرأة السودانية ركيزة أساسية في بناء المجتمع والدفاع عن الوطن لقد كانت دائمًا في مقدمة الصفوف تُسند الرجال في الميدان وتداوي الجرحى وتحيي روح المقاومة بالأناشيد والهتافات والدعوات الصادقة واليوم وهي تواصل هذا الإرث تؤكد أنها جزء أصيل من معركة الكرامة وأن السودان بكل ولاياته ومكوناته سيبقى موحدًا بفضل تكاتف أبنائه وبناته
فاللقاء لم يكن مجرد إفطار بل كان لوحة وطنية زاهية بالأمل والوفاء والانتماء

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.