منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

أفق جديد توفيق جعفر يكتب: ( قراءة في ( تداعي) المبدع يحي فضل الله ..!)

0

أفق جديد
توفيق جعفر يكتب:

( قراءة في ( تداعي) المبدع يحي فضل الله ..!)

يحي فضل الله عندما يمسك بالقلم، يطوعه كيف شاء، يحبره بالشعر، والاقاصيص، يروي مشاويره، يخرج ذكرياته يلونها بالواقع، والراهن ..فتمتليء بخياله حتي يوتر المتلقي، فيضحك وهو يقرأ في ليل بهيم، فتعجب زوجته، او يبكي من ألم أنتاب أحد ابطاله ..
يلعب بأعصاب القراء ، يحي فضل الله قاص متمكن جدا ..!
وقد طور سردية المباشرة بشكل يلامس هم الطبقة العريضة من الفقراء، فهو يكتب لموظفي الخدمة المدنية المنهكين بفعل الأسعار الطاحنة، والمعلمين، وأصحاب المهن الحرة المختلقة ..!
أنظر إليه يتداعي ( أقتلع عبد الصبور المروحة الوحيدة من غرفته ليبيعها في الدلالة ..إلخ)، ..
يعطف علي زمان سياسي معين تضرر منه عامة الناس، وفقد المرتب قيمته ( في شتاء انقاذي بارد ..الخ)
ومرة اخري يسرد قصة ذلك الطالب المريض في المستشفي، ويسرع إليه زملاءه في الفصل الدراسي، فبينهم صديقه المقرب، وآخرون ذهبوا إليه بحكم الزمالة ..
لكن تلفت إنتباه أحد زملاءه إحدي البنات في نفس العنبر، بل وتبتسم لها بوجهها الجميل، فيشعر ذلك الطالب بالإنتشاء ، ويقرر العودة مرة اخري لنفس العنبر بحجة زيارة صديقه، وتستمر الابتسامات مع تلك البنت ذات الوجه الطفولي، والتي طبعت في قلبه بوحهها ..!
يخجل الطالب من زيارة زميله، فقد تكررت زياراته دون مبرر ..
فيقف خارج العنبر ويواجه وجه الفتاة الملائكي عبر الشباك، ويلوح لها ان تعالي خارج العنبر ..؟
فيفاجأ ببكاء الفتاة الحارق لأنها مشلولة ..!
هذه واحدة من نهايات مفجعة وهو يطوف بك يسرد ويسرد ..!
يخلط يحي فضل الله بين القص والسرد المباشر وبين الشعر، يحكي عن ( الضل) كمصطلح شعري في حوار ممتع مع ب/ علي المك ..وهو يحادثه عن انطباعه الأول بعد أن سمع قصيدته ( ياضلنا)، التي غناها الأستاذ مصطفي سيد أحمد :
يا ضلنا المرسوم علي رمل المسافة ..
وشاكي من طول الطريق ..
قول للبنية الخايفة من نار الحروق تحرق بيوتات الفريق ..
قولي ليها ما تتخوفي ..
ده النسمه بجيب الأمل
والامل بصبح رفيق
والأصلو في الجوف اندفن ..
لا بنتمي لا بنتهي منو الحريق ..
يا ضلنا …
ونواصل
tawj9349@gmail.com/ 0112840650

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.