منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

الخنساء عوض الكريم تكتب : *نصرة توتي… الكوراك في العداره*

الخنساء عوض الكريم
0

الخنساء عوض الكريم تكتب :

*نصرة توتي… الكوراك في العداره*

إجتماع العبقربات والتوافق حول مكان ما… وفي أزمنه مختلفه … ليس سهلا…

فعندما تخط الأقلام وتنظم شعرا ونثرا…

وتجوب ريشة فنان فتبدع لوحه…

ويحدو شادي ويعطر الأجواء بصوت شجي وأعذب لحنا…

فتتلاقي تلك المواهب بروح واحده … وبوحي خلاق… يعشق كل فتان ساحر…
وتكون اللقيا…

،،، توتي،،،

فهذه هي العبقرية التي أقصد… والتجليات التي نحب…

فكيف إجتمع هذا المحال… ليصنع هذا الجمال…

،،،، هما نهران في مجري…
تبارك ذلك المجري…

فيسراه علي اليمني..

ويمناه علي يسرا…،،،،

هي عظمة الخالق… المبدع… المصور…

ويا عجبي…

،،،فلا إختلفا ولا إشتجرا،،

وكأن هذا التسامح هو من شكل إنسان توتي الجميل … المتسامح النقي…

،،، كم ذا تماذج فن علي يديك وسحر،،،

هي جزيرة توتي ياجنه…

،،، يادرة حفها النيل واحتواها البر…. صحي الدجي وتغشاك في الأسرة فجر،،،

فهنا تجتمع الأضاد… فتلهم شاعرنا ،،، التجاني يوسف بشير،،،
ليكتب أروع قصائده…

فتنهال علينا درر القصيد.. فيكتب شاعرنا إدريس جماع…

،،، النيل من نشوة الصهباء سلسلة وساكنو النيل سمار وندمان…،،،

وعندما يمر في ترحاله النيلي تتوقف مجاديف شعره عند…
،، توتي،،

فيخط إبداع القصيد…

،،،ينساب من ربوه عذراء ضاحكة في كل مغني بها للسحر إيوان… حيث الطبيعة في شرخ الصبا ولها من المفاتن أتراب وأقران..،،،

حتي قيثارة الموسيقار حافظ عبدالرحمن… أطربتنا وهي تعزف لتوتي أعذب الألحان…

إذن هي عند شعرائنا… سيدة الحلم الجميل…

وفي غنائنا… مسرح الآرام…

وعند نسائها… رمزية للسلام والإعتزاز بشبابها…

فكتبن فيها القصيده المولودة بعزة مهيره…

،،، عجبوني الليله جو ترسو البحر صددو،،،

فأصبحت رمزيه تعبر… عن صمود الأبطال… وعزيمة للرجال… وشموخ كالجبال…

ورغم كل هذا الجمال….

مضت علينا أيام عجاف… وعروس نيلنا تغتصب… ونحن نعتصر المواجع… والحزن يكسونا… كلما طافت بنا الذكري وزارنا طيف خيالها…
فنخصها بالدعاء… بأن يرفع عنها البلاء..

فاليوم قد أوتينا سؤلنا…

وتحققت الرؤية…وبعد

،،،الكوراك في العداره… ومرقوا أخوان السراره… مركز جاب الإشارة… وما شالوهم بالطياره،،،

فكانت الإشارة التي نعرف… رفع صوت الأذان بمسجد توتي….

سمعناه وكأن صوت الفتي حمل إلينا رياح من الجنه… وكأنه الصحابي بلال…

ففي الحالتين تتشابه المواقف… وكل المجاهدين في روحهم بلال السوداني…

فبعد الآذان كان النصر… وكان الفتح القريب…

وسنعود نسمع صوت السواقي والقواديس… والجداول حول توتي أسوره… وننعم بخضارك الا نتكي… ورمي الغصون متكسره….

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.