منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

ندى الحروف ابراهيم محمد نور *سينهض السودان بإذن الله*

0

ندى الحروف
ابراهيم محمد نور
*سينهض السودان بإذن الله*

ان هذه المرحلة التي تمر بها بلادنا بالغة التعقيد، وأن الهدف الأول هو إنهاء هذا النزاع الذي قضى على الأخضر واليابس،وأن معركة استعادة الدولة السودانية في مراحلها الأخيرة، وبإذن الله النصر آت لا محال.
أن السودانيين يعلقون أمالاً عريضاً في رئيس الوزراء البروفسور كامل الطيب إدريس ، الذى لا يحمل عصا موسى ولا حلولاً سحرية،لكن على الأقل رجل لديه خبرات متراكمة، وفكر وخطط، والأهم في هذه المرحلة هو توحيد الصف ومعالجة الانقسامات وتوحيد الجهود الوطنية هو مصلحة لكل سوداني من الشمال إلى أقصى جنوب البلاد ومن شرقها إلى غربها، وهو الأساس الذي سيمكن فعلاً من جهود تفعيل مؤسسات الدولة، كل المظاهر التي رافقت المرحلة الماضية من تدهور في الخدمات والتضخم التي بدأت من
منذ سنوات لكنها تفاقمت بفعل الحرب.
والآن أقدم تدخل بلادنا السنة الثالثة من الحرب، كلفة الحرب كبيرة، وأثرت على الاقتصاد الوطني،
والناس يعانون بشكل كبير جراء تدهور الخدمات والكهرباء والمرافق.
ونستبشر خيرا في رئيس الوزراء، الذى سيكون له دور كبير في توحيد الصفوف واستعادة الدولة.
وحول المهام الإستثنائية التي قد تواجه رئيس الوزراء فإن هنالك عناصر رئيسة فيما يتعلق بإعادة ضبط إيرادات الدولة والمالية العامة لها ، نحن نعرف أن الانقسامات والتشظي لم يساعد على مكافحة الفساد بشكل فعال خلال المرحلة الماضية عندما نتحدث عن هذا الموضوع بشكل قطاعي ولن ندخل في تفاصيل كثيرة لأننا سنمر بالمنافذ إلى الجمارك إلى الضرائب إلى الإيرادات المتعلقة بالقطاعات المعدنية وغيرها نريد إصلاحات حقيقية في مؤسسات الدولة و تعزيز قيم النزاهة وهي الأساسية الآن، وتفعيل جهاز المراقبة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد، هذه الأمور مهمة، فهذه هي المهام الأساسية حتى تُفعّل مؤسسات الدولة.
المؤسسات ليست في وضعها الطبيعي، تحتاج إلى خطط حقيقية وهذا الموضوع لابد أن يعكف عليه البروفسور، مع وضع خطط حقيقية مع خبراء لتفعيل هذه الأجهزة والمؤسسات لتعود المؤسسات الإيرادية وتحسين الوضع الاقتصادي، التحدي صعب في هذا المجال إضافة إلى التحديات الأخرى لإصلاح المؤسسات الأمنية والعسكرية، فهذه تحتاج خطط حقيقة أيضاً.
المواطن يتطلع لحلول سريعة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي وهذه لها أدواتها .
وحول الحلول المستدامة لبعض مشكلات السودان ، لابد من أن يتعاطى مع حلول متوسطة أو طويلة الأمد أو حلول جذرية، عندما يكون هناك استقرار اقتصادي يأتي المستثمرون والعالم يستطيع أن يدخل معنا في شراكة.
على الدولة أن تقوم بكل مشاريع البنى التحتية، وذلك يحتاج تمويلاً و رؤوس أموال جديدة، لن تستطيع الدولة في ظل الحرب والالتزامات التي عليها أن تتبني كل هذه الأمور ،
وبدعم الدول ذات الإمكانيات الاقتصادية والعسكرية سينهض السودان بإذن الله في زمن قياسي، وهذا لن يتأتى إلا بعد استقرار الدولة وبسط الأمن فيها.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.