أفق جديد توفيق جعفر المكابرابي *مبارك الفاضل مرة أخري ..!*
أفق جديد
توفيق جعفر المكابرابي
*مبارك الفاضل مرة أخري ..!*
يحمل السيد مبارك الفاضل في لاوعيه إحساس بملكية أجداده للسودان ..!
لذلك لو تتبعت تاريخه السياسي تجده يتفكك من تحالفاته، وقناعاته كأن لم تكن من قبل، ويركب تحالفا جديدا ..!
لا يهمه ما يعقد مع من؟
مع الشيطان، ضد المعارضة، مع الحكومة القائمة، المهم أن ( يتوارث) هذا المجد المتوهم، والمتخيل ..!
يلقي مبارك القول علي ( عواهنه)، فيدخل في مرمي اتهاما ( بالخيانة الوطنية) مثل تصريحه بحق أمريكا في ضرب مصنع الشفاء، قال لأنه يصنع أسلحة كيميائية ..!
وظهر كذبه، وتلفيقه ، فماهو إلا مصنع للدواء ..!
ثم يعود ويفكفك تحالفه مع المعارضة، ليكون مساعدا لرئيس الجمهورية ..!
نفس النظام الذي اتهمه بتصنيع السلاح الكيميائي سرا ..!
وفي قمة العداء مع دويلة الدعارة الصهيونية الإمارات، يصرح مبارك الفاضل بأن الإمارات دولة مسالمة وشقيقة، وأن الحرب أشعلها الكيزان ..!
مواقف مزعجة متتالية، تدوخ الذهن، وتجلب الصداع ..!
يظل في منطقة غريبة دائما ..!
إختصم مع وليه الصادق المهدي، وصالح العسكر، فعلق الصادق المشهور بغرامه بالأمثال الشعبية قائلا : ( مبارك ظن أن الخريف لن يأتي فأكل الحب ..!)
الثابت عند مبارك هو السلطان، فقط مقعد وزاري، يحقق له اوهامه، وترهاته، يكون وزير ما في اي حكومة حتي لو كان رئيسها أبليس ..!
اتصف بعنجهية حادة، وتصرفات سياسية طائشة، فهو لا يقدر لرجله قبل الخطو موضعها ، فينزلق دون وعي، وسيحاكمه المستقبل ، والأجيال اللاحقة على سوء تربيته السياسية، وحالة ( المراهقة) التي يرواغ منه، برغم بلوغه الثمانين ..!!