منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

مسارات د.نجلاء حسين المكابرابي *امتداد حكومة الأمل*

0

مسارات
د.نجلاء حسين المكابرابي
*امتداد حكومة الأمل*

من ذاكرة الكتابات الصحفية يستحضرني مقال بزاويتي مسارات في العام 2018 م بصحيفة مصادر يحمل عنوان (حكومة الأمل) وهي حكومة ولاية الخرطوم التي اتسمت بالامل في ملامحها وفي قيادتها لان من قادها هم الشباب ما ادراك ما الشباب!!!
ليخاطبنا اليوم د.كامل ادريس عن ملامح حكومته القادمة التي اسمأها الامل ليمتد الامل نور لرؤية واستشراف المستقبل القريب ، ولعل ملامح هذه الحكومة تبين ملامح الفكر الاستراتيجي لدكتور كامل إدريس والوعي الوطني والفهم القيمي والأخلاقي والادراك الكبير لما يحتاجه الوطن في الفترات القادمة ويبدو من خلال ذلك انه شرح الواقع الاليم لحال البلاد وتحدياتها الماثلة وفرصها القادمة ومواطن القوي فيها ومواطن الخلل والضعف ليضع يده علي الجراح وهو عدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب ، وضعف الإدارة والقيادة الرشيدة، وإهمال التنمية المتوازنة وعدالة توزيع الثروة والسلطة ، والفساد بكافة اشكاله وأنواعه ، وصعوبة قبول الاخر لأسباب حزبية وطائفية وعرقية ودينية وجهوية ويطمح من خلال حكومة الامل تضميد الجراح ومعالجة المشكلات الماثلة والكامنة في عمق الحياة السودانية السياسية منها والاجتماعية والثقافية والإقتصادية

*وهنا يكمن السؤال الهام ماهي ابرز التحديات التي تقابل معالجة هذه التحديات العميقة والمتجزرة؟؟؟؟؟*

والتحديات هي اولا : المحاصصة والمجاملة في التعيين ذلك السم الخفي الذي انهك جسد الخدمة المدنية
ثانيا : انتهاج العلمية في الادارة وعدم تطبيق مباديء الحكم الرشيد في ادارة الشؤون العامة بما في ذلك المساءلة والشفافية والمشاركة والعدالة في السلطة
ثالثا : كيفية تحقيق التنمية المتوازنة وعمالة توزيع الثروة والسلطة والتي تحتاج إلى إستراتيجية واضحة وشاملة ومتكاملة تاخذ في الاعتبار كافة القطاعات والمناطق بالبلاد
رابعا: محاربة الفساد المتوارث الذي لا يعالج الا بالقانون والدكتور
خامسا: مقابلة قبول الاخر في ظل تنوع ديمغرافي واثني وتعدد ايدولوجي وحزبي في البلاد

وحكومة شعارها الامل وتحمل رسالة يحلم بها الشعب السوداني الصابر علي الحرب والمحن وهي تحقيق الأمن والرفاه والعيش الرقيد لكل مواطن سوداني ورؤيتها الانتقال بالسودان الي مصاف الدولة المتقدمة ولطالما دعونا للبلاد أن تكون كذلك وما زلنا
وحينما ننظر الي الهيكل الوزاري نجد انه غير مترهل وهذا ينم عن رشاقة الحكومة في عدد وزارته البالغ عددها (٢٢) وزارة متخصصة ومستحدثة التسميات في بعض منها وعلي راسها الخارجية ليضاف لها التعاون الدولي وهي مهمة هامة في تغيير خارطة العلاقات الخارجية وفتح افاق ارحب للتعاون الدولي ووزارة التحول الرقمي والاتصالات التي يمكن أن تجعل البلاد مواكبة للتقنية والذكاء الاصطناعي ووزارة البيئة والاستدامة وهي وزارة متخصصة في الاهتمام بالبيئة لاسيما في ظل التغير المناخي في العالم والاستدامة لاستخدام الموارد الطبيعية بمسؤولية للاجيال القادمة
وايضا مالفت نظري في هذا الهيكل الوزاري هو اضافة النقل للبني التحتية وهو قطاع هام يمكن له ان ينهض بالاقتصاد السوداني في زمن قريب
ولعل من الاهمية بمكان الوقوف علي اضافة التربية الوطنية الي التعليم لتتصف التربية بالوطنية التي ننشد لها من زمن بعيد للاجيال القادمة وايضا الاهتمام بالتنمية الريفية الي الحكم الاتحادي والاهتمام بها هو مؤشر لنهضة البلاد بالريف والحضر

وملامح لحكومة رشيقة اتسمت بالعلمية والتخطيط الاستراتيجي السليم المرتبط بالقيم الأخلاقية والدينية والرؤية الادارية الواضحة السليمة في وضع خارطة وزارية انتهجت النهج العلمي والعملي للفترة القادمة من عمر السودان الامني والسياسي والإقتصادي والإجتماعي والثقافي عبر حكومة تكنوقراط مدنية تعيد للسودان مجده وسيادته وتعطي للشعب حقه في من يقود البلاد الي بر الامان مستقبلا

دمتم في حفظ الله ورعايته

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.