منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

المعز إبراهيم الهادى *وزارة كامل إدريس..*

0

المعز إبراهيم الهادى

*وزارة كامل إدريس..*

في الوقت الذي توقّع فيه الناس أن يعلن لهم رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس عن حكومته ، خرج ليعلن عن فتح باب التقديم لمن يرغب في ترشيح نفسه للوزارة..

أقول للدكتور كامل إدريس – مع الإحترام – بأن الأوضاع الإستثنائية التي تعصف بالبلاد حالياً لا تتحمل مثل هذا الأسلوب..

ما تحتاجه هو التعامل المباشر الواعي السريع الحاد المنتج الذي يحتوي على معايير منضبطة ومواصفات محددة لإختيار الوزراء ، والإعلان بجرأة عن هذه المعايير والأسماء المستوفية لها..

حسب ما قرأت في الأخبار فإن معايير الفرز والتقييم التي أصدرها مكتب رئيس الوزراء للمتنافسين على شغل المناصب الوزارية هي..
المؤهلات الأكاديمية 20%
الخبرة المهنية والإدارية 25%
النزاهة والسمعة العامة 15%
البرنامج الوزاري المقترح 30%
المقابلة الشخصية والتحقق 10%

هذه المعايير للأسف لا تستوفي للشروط العملية الواجب مراعاتها في تعيين أشخاص في مناصب وزارية في ظل الظروف التي تمر بها البلاد حالياً..

وعليه أقترح المواصفات الواردة أدناه لمن يشغل الوزارة على أن يتم التكليف بطريقة مباشرة..

الكفاءة [من المستحسن عدم التركيز على الأكاديميين]..
المهارة..
الخبرة..
المقدرة على قيادة الوزارة..
المقدرة على وضع خطة استراتيجية واضحة شاملة متكاملة وقابلة للتنفيذ في أفق زمني محدد..

أن يكون الوزير..
ذكياً لمّاحاً ذا فطنة..
بارعاً وملهماً لمن حوله ومحفزاً لهم..
قادراً على إتخاذ القرارات..
فارزاً بين الخيارات..
مديراً للأزمات..
قادراً على التعامل بحكمة وحزم مع المتنفذين داخل وزارته..
متقناً لأساليب التعامل مع مرؤسيه..
ملماً بالسياسة العامة للدولة..
قادراً على التنسيق..
منسجماً مع الجيش..
محسناً لإدارة الموارد المالية والبشرية..
نزيهاً ذا خلق..
ملتزماً بالشفافية..
مكافحاً للفساد..
محترِماً للقانون والحقوق..
بعيداً عن المحسوبية..
بعيداً عن المصلحة الشخصية..
قادراً على التفاوض..
مستعداً للعمل تحت الظروف الحالية..
متحملاً للمسؤولية..
قادراً على التكيف مع المتغيرات..
مبتكراً في إستنباط الحلول..
ملتزماً للوطن متجرداً له..
لم يتجاوز الخمسين..
غير قابل للإختراق..

ومع هذا ، تأكد يا رئيس الوزراء بأنك لو بذلت كل جهدك ، فإن وزارءك لن يجدوا قبولاً كاملاً من جميع أفراد المجتمع ومنظماته ولو كانوا أنبياء مؤيدين من السماء يحمل كل واحد منهم مثل عصا موسى بن عمران او كانت شخصيته في سطوة سليمان بن داؤود او دقة يوسف بن يعقوب او حكمة عيسي بن مريم او عدل ميزان شعيب او فصاحة هارون او علم إدريس او صبر ايوب او صدق إسماعيل او رئاسة محمد صلى الله عليه وسلم..

فيا رئيس الوزراء
كن من أولي العزم والشجاعة..
لا يخيفك مرجف..
ولا تستأمن لقريب..
وستجد من بين السودانيين من يشبه السابقين الموفقين ممن أداروا الوزارة بحنكة ودراية وكثير من التجرد والنزاهة مِن أمثال الفريق ابكدوك وجمال محمد أحمد وعبد الحليم محمد واحمد السيد حمد ومحمد يوسف ابوحريرة..

توكل على الله..
وأعلن حكومتك بنفسك..
فهذا هو السبيل لإنسجام وزارتك..
كن قويّاً..
ملهماً..
ثاقب النظر..
أحكم بلا تردد ولا رهبة او وجل..
فلا وقت للتباطؤ..
حتى يبدأ العمل..

 

المعز إبراهيم الهادى
المحاضر – سابقاً – في كلية القانون بجامعة الخرطوم

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.