*إنجاح الموسم الزراعى…. ضرورة يجب عدم إغفالها* إبراهيم مليك
*إنجاح الموسم الزراعى…. ضرورة يجب عدم إغفالها*
إبراهيم مليك
الأحد ٢٠٢٥/٧/٢٠
فى ظل إنشغال الدولة و المواطن بالحرب وتداعياتها تبرز ضرورةإنجاح الموسم الزراعى لما له من أهمية قصوى في تحقيق الإكتفاء الذاتى من الغذاء…
هذه الحرب كشفت للشعب السودانى ضرورة الإعتماد على إمكاناته الذاتية وموارده الطبيعية…
الأراضى الزراعية ومياه الأمطار موارد طبيعية هبة من الله يجب أن نستغلها بالإنتاج لتحقيق الأمن الغذائى…
الحرب لها آثارها وتداعياتها على الإنتاج الزراعى لاسيما في المناطق المضطربة…
وهذا يحتم على المزارعين فى الأماكن الآمنة أن يضاعفوا المساحات الزراعية وأن تدعمهم الدولة بتوفير التقاوي والأسمدة والآليات وحماية الموسم حتى يتسنى للمزارعين فى المناطق الآمنة زراعة كل المساحات الصالحة للزراعة …
كردفان ودارفور من الأقاليم التى تساهم فى إنتاج المحاصيل بنسبة كبيرة لاسيما الذرة والفول السودانى وبسبب الحرب أصبح معظم مواطنيها مشردين ولاجئين وهذا يعنى تقليص المساحات الزراعية مما يؤثر على الناتج القومي للمحاصيل الزراعية…
هناك مناطق آمنة في دارفور وكردفان ولكن لم يصل مواطنيها أي دعم مركزي لإنجاح الموسم الزراعى…
هل فكرت الحكومة فى كيفية دعم المزراعين فى مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع التى لا يوجد فيها معارك وبها إستقرار نسبي أم أنها تركتهم للمجهول ؟!
وما هو دور الولاة من دارفور وكردفان الذين يقيمون خارج ولاياتهم فى إنجاح الزراعى فى المناطق الآمنة ؟!
إن فصل الخريف فرصة لكل مواطن قادر على الإنتاج أن يتوجه للزراعة من أجل أن يوفر قوته ويعتمد في معيشته على كسب يده ومن واجب الدولة أن تذلل للمزراعين كل الصعاب لإنجاح الموسم الزراعى…
إذا لا قدّر الله حدثت مجاعة فإن العالم سيتفرج علينا وقد رأينا ما حاق بشعبنا فى فترة الحرب من إهمال وتجاهل من المنظمات الدولية والإقليمية وقسوة أبناء الوطن على بعضهم رأينا كيف حوصرت المدن وعوقب المواطنين بسلاح التجويع فى الفاشر وكادوقلى والدلنج…
يجب على الشعب السودانى أن يتعلم من هذه الحرب أن قوّته فى توفير قوته…
وبالإنتاج لن نحتاج بإذن الله.
# دعم المزارعين وإنجاح الموسم الزراعى ضرورة يجب عدم إغفالها.