منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

نظارات البجا والعموديات المستقلة: الحل في قرارات مؤتمر سنكات

0

بيان مهم جداً من الهيئة القيادية للمجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة

بخصوص الدعوات المقدمة من حكومة إرتريا الانتقالية المؤقتة لرموز البجا والقوى السياسية المختلفة

ظل ما عرف بمسار الشرق ضمن اتفاقية جوبا المختلة أتونا للفتنة والإقتتال وعدم الإستقرار في منطقة البجا شمال شرقي السودان لأربع سنوات وحتى الان، وحدث ذلك في ظل صمت مطبق من دولة إرتريا الجارة الشقيقة التي لطالما ساندناها باقليمنا وبأرضنا وبشعبنا وبمواردنا وكنا عمقها الأنسحابي ومأمنها وكل خطوط أمداد أحرارها الثوار ومستشفاهم ولطالما غنينا معهم أناشيد الثورة والتحرير أيمانا بعدالة قضيتهم وتأثراً برغبتهم كشعب في انتزاع حقوقهم واول تلك الحقوق التحرر والإستقلال . وبعد كل هذه السنين تظهر فجأة دعوات انتقائية لأفراد، و حديث عن مؤتمرات يسوق لها أشخاص مدموغون بالفشل لثلاثين عاماً تسلموا فيها دفة الإقليم ولم يقدموا فيها سوى صورة هزيلة مشوهة للإقليم ومقعد واحد في سلطة قدمتهم كهنابيل وامتصت مكاسبهم الأكثر هشاشة.

نحن في شرق السودان نحترم سيادة إرتريا ونقدر مساعيها كدولة جارة لإيجاد حل، على ان يكون الحل الذي نريد نحن كشعب وقوى سياسية متنورة وليس الحل الذي يريده أفراد عاجزين او تحالفات لقوى معنية بأقاليم أخرى، ووإرتريا هي أول من يعلم ان شعبنا لا تمثله كل قوى الخرطوم وتحالفاتها يما فيها تكتل اتفاقية جوبا وحركات دارفور المسمى بالتكتل الديمقراطي، وان الجبهة الشعببة المتحدة لتحرير والعدالة لا يمثلها المعارض الارتري الأمين داؤود عضو جبهة التحرير الإرترية، وان كل قوى الإقليم قد رفضتةفي موقف معلن أي اتجاه لعقد مؤتمر في الداخل الإرتري بإسم مؤتمر الحدود لصالح جبهة الشرق التي قُبرت يوم ميلادها .عليه فإننا لسنا معنيين بما يتم في أسمرا الآن مما قد تسفر عنه تلك الدعوات الإنتقائية الموجهة من تسوية تتعلق بأفراد او يكون غرضها الأساس تزويج اتفاقية موسى بمسار داؤود، او أعادة أحياء ما سمي سابقاَ بجبهة الشرق الفاشلة، او بدافع استعادة مصالح جهات خارجية قُيدت في السابق باتفاقية موسى الهزيلة الموقعة في اسمرا بين نظامين عسكريين والتي انتهت عام ٢٠١١ بعد ان نسفت قضيتنا السيادية المرتبطة بالحكم والسلطة واختزلتها في خدمات ومراكز صحية ومباني وموقع دستوري واحد فارغ من اي صلاحيات، وبعد ان أفرغت معسكرات اللاجئين في كسلا ومنحتهم جنسية بلادنا و هوية شعبنا ومنحتهم بذلك سهمنا في تأسيس الدولة السودانية واستحقاقنا في حكم السودان، وبعد أن قسمت الاقليم الى فسطاطين متناحرين، وقسمت مكاسب نضالات البجا – الذين هم نظارات عديدة ومئات القبائل الضخمة والعموديات المستقلة – قسمتها بينهم وبين اخرين لم تكن لهم علاقة بالقضية ولا بالنضال حتى يوم توقيع الاتفاقية هذا غير انهم قبيلة واحدة غادرت إرتريا بسبب المصالح الإستعمارية وبسبب الحرب الأثيوبية وبسبب غياب العدالة، حيث منحتهم نصف الاتفاق من اجل معالجة مشكلات لا علاقة لها بمشكلة البجا او مشكلة الإقليم .

عليه فاننا نعتبر ذلك تدخل واضح ومحاولة لفرض حلول خارجية لا تختلف أبدا عن مساعي قوى ما سمي بالإتفاق الإطاري، ونصف ما يتم بانه طريق آخر يستجهل شعبنا لتمرير المسار الأجنبي المدسوس باسم إقليمنا في إتفاقية جوبا المختلة، ونعتبر ذلك أيضاًضعف وهوان من السلطة القائمة بالسودان الآن وانصياع تام لإرادة خارجية تعمد للتدخل الواضح في قضية وطنية سيادية تخص جزء من الشعب السوداني، ونطالب السلطة السودانية القائمة بمنع وإيقاف ذلك فوراً .

نحن في البجا نؤمن يقيناً بأن حل قضية إقليم البجا شمال شرقي السودان يكمن في اعلان المنبر التفاوضي الخاص بالاقليم والذي يقوم على قرارات مؤتمر سنكات المصيري التي لا تنازل عنها حتى الموت، ونؤمن بأن المصالحات في الإقليم رهينة قطعاً بتنفيذ النقاط الأربع التي اتفقنا عليها مع حكومة السودان وهي تنفيذ القلد الإجتماعي بعيدا عن الأجندات السياسية بما فيه ترسيم حدود أصحاب الأرض في الإقليم ومراجعة عمليات التجنيس التي تمت منذ اتفاقية اسمرا وحتى اليوم، والغاء ما سمي بمسار الشرق في اتفاقية جوبا، ثم يعقب ذلك مؤتمر عام للمصالحات الأهلية، واخيرا يعقد المنبر التفاوضي الشامل للإقليم الذي لا يقصي أحد، وكل ما سوى ذلك فهو عبث وتدخل خارجي مرفوض يعيد انتاج الفتنة مجددا في شرق السودان .

سيد علي ابوامنة
الأمين العام للمجلس الأعلى للبجا
رئيس الجبهة الشعبية المتحدة لتحرير والعدالة
والناطق الرسمي باسم تنسيقية قوى شرق السودان

بورتسودان
الخميس ٧ سبتمبر ٢٠٢٣

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.