منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

عمر كابو يكتب: ثورة ضد الطغيان العالمي مبتدأها افريقيا وخبرها اليوم كتائب القسام…

0

ما زالت الدويلة تستهدف السودان وهذه المرة من تشاد….

لن يرضى الشعب أن تسكت الدبلوماسية السودانية على الاستهداف الإماراتي البغيض لشعبنا الصابر!!!

طرد السفير الإماراتي مطلب شعبي وليكن لكم في النيجر النموذج الأبهر…

غليان يجتاح قلوب الشعوب الإفريقية والعربية بعد صحوة الضمير الوطني فيها ومطالبات بثورة عارمة تقض حكومات الخنوع والاستلاب والخضوع التي استجابت لشروط التركيع والتطبيع والتبعية التي قضت على السيادة الوطنية فأضحت دولاً تابعة ذليلة خانعة لأن من يحكمها عبيد أذلاء ينفذون تعليمات أسيادهم في دول الاستكبار دون أدنى إبطاء أو تأجيل أو تلكؤ مقابل أن تتم حماية حكوماتهم الكسيحة التي يحاصرها الفساد والمحسوبية بعيداً عن معايير النزاهة والوضوح والشفافية….
أمام موجة الغليان هذه ما كان لكثير من الجيوش الوطنية سوي الانحياز المطلق إلى إرادة شعوبهم الحرة الأبية باستلام السلطة والانقلاب على رؤساء قمة التفاهة والضعة والخيبة والعمالة والارتزاق…
هاهي دول في مثل النيجر ومالي وبوركينا فاسو تعلن الثورة على المستعمر الفرنسي البغيض رافعة أذان فجر الخلاص من قبضته الحديدية التي أدمت أيدي الشعوب وهو الذي نهبها وسرق ثرواتها ولم يجد قائدًا محترمًا شجاعًا ليقول له لا…
أعظم من ذلك فإن النيجر تجاوزت ذلك كله فقامت بطرد السفير الفرنسي ثم أجبرت الجيوش الفرنسية التي ظلت جاثمة على صدر النيجر على مغادرة أراضيها في مدة لا تتجاوز الأيام،،
لتكتمل الثورة على الصلف والتسلط والقهر قصفاً فتاكا ً وشهبًا حارقة تدمر أزلام الصهيونية وكتائب القسام تنتفض البارحة من أجل الأقصى،، تقتحم كل الجدر وتتجاوز أسوار إسرائيل لتستولي على تسع عشرة مستوطنة بعد أن أسرت مجموعة كبيرة من الصهاينة الكلاب بما فيهم الجنرال الكبير نمرود علوني قائد ((قوات العمق))٠٠٠
لقد دب الحماس في قلب كل مؤمن وصوت إسماعيل هنية يتخلل المسامات:((واثقون بأن أمتنا في كل مكان ستكون جزءًا من معركة الدفاع عن مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم))٠٠٠
لتبلغ هدفها ومبتغاها هديراً كاسحاً والبطل محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام يخاطب قواته:(( قررنا أن نضع حداً للانتهاكات الإسرائيلية وبدء طوفان الأقصى))٠٠٠
انتصارات حماس حركت براكين الغضب فاختلطت دموع الفرح بنشيج الغضب و الآهات المكتومة ضد حكومة إسرائيل التي مارست أقصى فنون التعذيب و التقتيل على الشعب الفلسطيني وتعدته للتآمر على الشعوب العربية الأخرى فما تكاد هناك دولة عربية إلا نالت حظها من المخطط الصهيوني الذي قام على إفقار المنطقة العربية و إذلال شعوبها ونزع حالة الاستقرار فيها مستخدمة ثلاث أذرع الذراع الأولى دويلة الإمارات بقيادة شيطان العرب الدولة التي أضحت الآن مستعمرة إسرائيلية بالتمام والكمال تنفذ توجيهاتها دون تردد على نحو ما تفعل وتصنع الآن في السودان وهي تفرض على شعبه غزو عربان الشتات الذين تدافعوا بتوجيه منها تحت قيادة الهالك حميدتي: مليشيا متمردة مارست كل أصناف الجرائم والفظائع ضد الإنسانية…
ورغم فشلها الذريع في السيطرة والتسلط واستعمار السودان لم ترم المنديل بل واصلت في نفس الطريق تدميراً لوطن اسمه السودان فقد تابعنا أول أمس إعلانها عن إجراء عملية تدريب عسكري بينها وبين القوات التشادية…
نعم أعلنت ذلك دون حياء أو خجل وراعي الضأن في الخلاء يعلم أن تشاد دويلة صغيرة ليس لها من القدرات والمهارات ما يغري الإمارات بقطع كل هذه المساحات لأجل إجراء مثل هذه التدريبات مع الجيش التشادي…
الموضوع هو باختصار مسرحية لتغطية التشوين والطيران والسلاح عبر مطارات تشاد ومن ثم إيصاله إلى مليشيا حميدتي عبر الحدود المخترقة أصلًا والتي فشلت قواتنا في مراقبتها و هذا خلل أمني ظللنا نلدغ منه كل أوان وحين…
فالشعب السوداني شعب واعٍ يدرك أبعاد المسألة ويتابعها منذ الإعلان عنها فما عاد هناك أمر يخفى عليه سيما وأن تشاد كتاب مفتوح يعرف الشعب السوداني عنها تفاصيلها الدقيقة التي تحدث فيها بعد أقل من دقيقة….
لقد بلغ حجم التآمر الإماراتي على الشعب السوداني مبلغًا صار السكوت الرسمي عليه يعد جريمة وطنية ترقى إلى مستوى الخيانة الوطنية…
ها وقد سكت البرهان لتقديرات خاصة به أو لربما بجيشه فإنه ليس مقبولاً من الوزير المكلف السفير علي الصادق وهو يمسك بملف وزارة الخارجية هذا الصمت المثير…
هو الآن بين خيارين أن يضطلع بدوره احتجاجًا لديها ثم طرداً لسفيرها وأخيراً تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي ضد جرائمها بعد إعداد ملف يحوي كل خروقاتها أو أن ينزل عن هذا الكرسي لرجل لايخاف ولا يخشى في حق الوطن والشعب السوداني لومة لائم…
سنمنح السفير علي الصادق أسبوعاً من الآن لأن يختار وإلا فلا يلومن إلا نفسه…
فقد مضى وولَّى زمان الجبناء بائعي الأوطان وآن الآوان لرجال بحق يتصدرون المشهد في مثل قوة جنرال النيجر…
طرد السفير الإماراتي مطلب شعبي فلِمَ أنتم واجمون ؟؟!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.