طوفان الأقصى
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
طوفان الأقصى الذي قامت به حماس قلب موازين السياسة العالمية رأسا على عقب. وبكل تأكيد أحدث تغيرات سياسية متفاوتة في غالبية دول العالم. والسودان كجزء من تلك الدول المتأثرة به. ظهرت حقيقة أحزابه السياسية بدون رتوش. ها هي دقلوقحت كشفت عن موقفها المخزي على لسان يوسف عزت لقناة إسرائيلية. حيث قال: (ما تتعرض له قوات الدعم السريع من الجيش السودانى هو نفس ما تتعرض له قواتكم من الجماعات الإرهابية الفلسطينية). وفي المقابل أصدرت الحركة الإسلامية السودانية بيانا معلنة كامل التضامن مع حماس في السراء والضراء. ومشيدة بالطوفان. حيث قالت بلسان الحال: (لقد اشتكى عضو غزة فتداعى له جسدنا بالسهر والحمى). عليه لنضع الموازين القسط بين يدي الشارع السوداني ليزن تلك المواقف بناء على الشرائع الإنسانية (سماويها وأرضيها). وكذلك القيم الإسلامية التي حرمت الظلم. إضافة لأخلاق الشعب السوداني المتمثلة في نصرة المظلوم. لتعلم دقلوقحت إنهم الإسلاميون (ملح الأرض). وربما أكون صادقا إن قلت: (إنهم ملح الحياة). عليه ها هي عدالة السماء تقول كلمتها. إذ ضربت خيام الدول الداعمة لدقلوقحت تسونامي تلك العدالة. أثيوبيا وكينيا والنيجر وليبيا وقريبا تشاد إن شاء الله (صدقوني مسألة وقت). ولطالما عزة الإسلام أهانة كبيرهم (إسرائيل) الذي علمهم السحر. فمن باب أولى نجزم بأن دويلة مذمم بن زايل آل شيطان الإبراهيمية الديانة. مخلب إسرائيل في الأمتين: العربية والإسلامية. سوف تشرب من كأس سيدتها إسرائيل طال الزمن أم قصر. وخلاصة الأمر نؤكد بأن الوعد الرباني بعودة الإسلام كقائد للبشرية ومخرجا لها من الظلمات قد بدأت من خرتوم ود اللمين منذ بداية حرب دقلوقحت على الإسلام والسودان.
الأثنين٢٠٢٣/١٠/٩