منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

عبد الواحد يوسف يكتب :*مابين الخرطوم وغزه*

0

وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنتياهو في 23 إكتوبر2020م منتشياً ليعلن عن إختراق جديد في عملية التطبيع مع الدول العربيه، وأنّ التطبيع هذه المره مع *السودان*، وأنّ لاءات الخرطوم الثلاث في 1967م تحولت إلي *نَعَمَات* وأنّ طريقاً جديداً قد فُتح لإسرائيل لأفريقيا ودول أمريكا اللاتينيه وأنّ طيران *العال الإسرائيلي قد إختصر رحلات طويله كان يقوم بها إلي هناك وقد إختصر نتنياهو كلمته بتعبير يلخص قمة إنتشاءه بعبارة *ياااااله من شعور*…!!!!!!
أتاح التطبيع مع الخرطوم لإسرائيل الدخول بثقلها إستخبارتياً متخذةً من سفارة دولة أوربيه معروفه منطلقاً فأشرفت على تكوين أجسام صداقه معها وبؤر هنا وهناك من بعض أنصاف المتعلمين ليسافروا في رحلات سريه ومعلنه لتل أبيب، لكن لم يعجب إسرائيل الشعور العام السوداني الذي قوبلت به عملية التطبيع وأنّ العمليه السياسيه التي أنتجت التطبيع برمتها ربما في طريقها إلي الزوال وأنّ المصادر الكثيره المزروعه في المؤسسات السودانيه والتقارير تقول أنّ الإسلاميين وراء ذلك (مع أنّ الإسلاميين وقت أنْ رفعت الخرطوم لاءاتها كان يُعَدُون بالعشرات )، فتغيرت الإستراتيجيه وأُعطيت *الأُوَيْمِره* الضوء الأخضر بإجراء اللازم ،ودعم الخطط الراميه إلي تدمير الجيش السوداني وشل قدرته والتمكين لمجموعات عسكريه وسياسيه سطحيه في تفكيرها ورؤاها مستغلةً رغبتها الجامحه في الحكم والسلطه، وهكذا بدأت عملية تدمير عاصمة اللائات عبر وكلاء يملؤهم الغباء والجهل في عملية لم يسبق لها مثيل في كل حروب القرن وربما القرن الماضي …
مع نزيف الخرطوم التي لم يهتم بها أحد ولم يكترث لها أقرب الأقربون فالمال قد عمل عمله فاوصدت الأبواب في وجههم ليلاقوا مصيرهم المحتوم من جُهلاء أعدوا لذلك وشحنوا بما لا يعرفون دلالته ومسمياته من شعارات وعبارات لُقِّنت لهم بعنايه بإعتبارها *هدف الحرب* فصارت أكبر أكذوبه مقروءه مع ممارساتهم على أرض الواقع…
فخرطوم اللائات تنزف وجيشها ورجالها مشغولون بصد وإفشال المخطط وعواصم العرب تغُط في نومٍ عميق أو هي متواطئه كما هو حال *الأُُوَيْمِره* ومن على شاكلتها..
فما الذي يمنع إسرائيل من إكمال مخططها بتهجير من تبقى بأرض فلسطين؟؟؟ فكل الأمور ممهده فأمريكا مع إسرائيل حتى لو قتلت المدنيين وقصفت المستشفيات وقتلت الأطفال وأفرغت أطنان من حمم النار على رؤوس المدنيين من أهل غزه ولن يتخذ المجتمع الدولى قراراً ولو خجولاً لإغاثة أهل غزه فأمريكا هناك بكل عنفوانها وجبروتها ولن تسمح بذلك البته وستطلق يد إسرائيل في أن تفعل ماتشاء…
لكن هل المهمه سهلةً ميسوره؟؟؟ فالجيش الإسرائيلي مذعووور من مفاجئة كتائب القسام له ويخشى من مفاجئات على الأرض خاصة مع شح معلوماته عن وضع حماس بالداخل ولعل شباب القسام قد أعدوُا لذلك عُدته…
هل ستحقق كتائب القسام وحماس المفاجئه ونرى الجيش الإسرائيلي يجرجر أذيال الخيبه على تخوم غزه؟

نعم…
فالتاريخ يحدثنا عن كيف قصم الله الجبابرة والظلمه وتركهم أثراً بعد عين رغم قوتهم وتفوقهم في كل شيء وأنّ الهزيمه أتتهم من حيث لم يحتسبوا، فلإن هزمت إسرائيل ست جيوش عربيه في حرب 67م فإنها بإذن الله ستكون عاجزه وستهزم شر هزيمه وسيقهر جيشها على يد من تعتبرهم وحوش بشريه مع أنهم في الممارسات الإنسانيه ومراعاة حقوق الإنسان أفضل منها بسنين ضوئيه
وسترفع الخرطوم تمامها وتعود إليها لاءاتها ويشرق في الكون فجر جديد…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.