*فى حوار له مع منصة أشواق السودان..الخبير العسكرى الفريق المعز العتبانى يقول:* *القوات المسلحة تصدت لأكبر مؤامرة برعاية أماراتية وتخطيط من قوى الحرية والتغيير ودول مجاورة*
*الجيش ذهب لمنبر جده من منطلق قوة ولفرض شروطه.. والتمرد مهزوم فى المعركة ومهزوم فى التفاوض*
*المتقاعدين هم سند وداعم حقيقى للقوات المسلحة.. وانتهاكات المليشيا أحدثت شرخا عميقا للمدنيين*
*حاوره/ السمؤال محمد يوسف*
*ما كان تريده مليشيات الدعم السريع من الدخول فى هذه الحرب*
أولا” أسباب هذه الحرب و الأهداف منها كانت ظاهرة للعيان بغير ما أعلنه التمرد أو قائد الدعم السريع بأنه ينوى تسليم السلطة للمدنيين وأن هذه الحرب هى ضد الفلول. والكيزان المسيطرين على قيادة الجيش وهو بالطيع هراء، فهناك ثلاث جهات منتفعة إذا قدر لأن ينتصر التمرد أو الدعم السريع ،، وهى حرب ترتبت بأطماع أماراتية لتشكيل حكومة عميلة لها بغرض تنفيذ كل إستثماراتها بالسودان دون إعتراض ولن يتحقق ذلك للاماراتيين الا بالتخلص من قادة الجيش الاربعة بمجلس السيادة وهيئة الاركان وقادة القوات وذلك بتصفيتهم جميعا أو القبض عليهم ومن ثم ،استيلاء الدعم السريع على السلطة وإعلان حميدتى رئيسا” للبلاد بحكومة خالصة من الحرية والتغيير المركزى ،وكانت هذه الخطة الأولى للسيطرة على الجيش لكن للأسف جهلهم الكامل والشامل بالقوات المسلحة و عقيدتها القتالية وجهلهم بأن قيادة الجيش تعمل وفق التسلسل الهرمى العسكرى وفى حال نجاح خطتهم الاولى تلك كان سيتولى الضباط الذين بعدهم فى الأقدمية تطبيق العقيدة فى الدفاع عن الوطن ضد هذا التمرد الداخلى والمدعوم بتمويل خارجى و مساعدة مرتزقة ،،، لكن فشلهم فى تحقيق الخطة الأولى جعل هيئة القيادة ومؤسسة الرئاسة بأن يتصدوا للمؤامرة وإفشالها فى يومها الأول ووضع خطة لتدمير الدعم السريع بتدمير كل المقرات خارج العاصمة وداخلها بالقوات الجوية و تكليف الفرق المشاة المنتشرة فى كل السودان بإستلام المقرات و الهجوم عليها فكان ما أرادت القوات المسلحة بتحييد كل الدعم للدعم السريع من المقرات وشن الهجمات على مواقعهم بالخرطوم مع تقوية دفاعات المناطق العسكرية الستة لتستطيع تكبيد المشاة من الدعم السريع التى ستشن هجمات على هذه المناطق.
*مواقف دول الجوار السودانى فى تحيزها لصف المليشيا المتمردة*
ظهر جليا” أن المال قد لعب دورا” عظيما” فى هذه الحرب إن كان من الإمارات أو من مال آل دقلو الذين عملوا على تجميعه خلال أربعة سنوات كانت عجاف على السودان وهى من إستخلاص ذهب البلاد لصالحهم و تهريبها للخارج بجانب إستلامهم لملايين الريالات من السعودية نظير مشاركة الدعم السريع فى حرب اليمن ، أضف لذلك إستثمارات الدعم السريع فى التجارة الخارجية و الداخلية والتلاعب بالعملة كما يريدون مما مكنهم من تحقيق ثروات طائلة أستطاعوا بها بجانب الدعم الأماراتى من شراء زمم بعض الدول مثل أثيوبيا – تشاد – أفريقيا الوسطى – النيجر -الكامرون – مالى والليبى حفتر كما إشتروا كل سياسيى الحرية والتغيير ومالايقل عن مليون متعاون داخلى و شراء آلاف الخونة بالقوات النظامية وعشرات الآلاف من المرتزقة من شتات عرب هذه الدول للعمل كمرتزقة مما قوى من شوكة الدعم السريع ،فالهجمات الأولى للطيران الحربى للجيش كفيلة بتدميرهم بالكامل لولا استمرار الدعم الخارجى للمليشيا والذى أطال من زمن الحرب التى تكمل شهرها السابع فى ١٥ نوفمبر
*الانتهاكات الجسيمة التى أرتكبتها مليشيا الدعم السريع فى حق المدنيين*
فى المعارك أن الطيران والمدفعية لا يحتلان الأرض بل تحتلها الدبابات والمدرعات و المشاة و أن المعركة لا يمكن أن تنتصر فيها دون إحتلال الأرض وللأسف هذا لم يحدث لسببين الأول الاول هو إغراء بعض منتسبى القوات المسلحة (طوابير ) بالمال الحرام والذى من خلاله إستطاع التمرد فى أو قبل المعركة بالإستيلاء على مواقع كانت تزخر بعدد وافر من الدبابات و معدات القتال أضف لكون مليشيا الدعم السريع كانت تقوم بتأمين مناطق ومواقع إستراتيجية وخلو العاصمة من قوات المشاة لتمركزها بعواصم الولايات و حامياتها فالموجود بالعاصمة فقط أسلحة تخصصية موزعة على الستة مناطق عسكرية غير الفرقة التاسعة المحمولة جوا” والتى كانت تؤمن القاعدة الجوية بوادى سيدنا و لولاها لكان الوضع غير هذا، لذلك إستطاع التمرد التمركز بالأحياء السكنية بعد إنسحاب الشرطة التى لم يكن تسليحها موازيا لتسليح متمردى الدعم السريع الذين نجحوا فى إحتلال الأرض ، مما أغراهم للتحول من معركة حرب مدن لمعركة حرب عصابات فزاولو كل ما هو منافى لأخلاق و مثل وتقاليد الحروب وتحويلها للصفات الغادرة و الخائنة و المتسخة فمارسوا السرقة و النهب و الإذلال و الإهانة بالمدنيين وكبار السن و النساء والقتل و التنكيل ثم لجؤوا لأسوء صفات حروب العصابات و هى إغتصاب النساء والشابات بالإكراه تحت تهديد السلاح و أمام نظر زويهم بل حدث أسوء من ذلك فقد حدث إغتصاب لشباب من فئة الرجال مما أحدث شرخا” روحيا” و نفسيا” عميقا” مؤلما” فى قلوب و دواخل ذوى وأهل المغتصبيين كان نتيجته إنتحار بعض الآباء ،، نتيجة سوء ما قام به الجنجويد وهى افعال لا تنسى وستواجها أفعال إنتقامية كبيرة جدا فى المستقبل من كل وطنى غيور على وطنه و شعبه وسيطال الإنتقام مناطق كثيرة ينتمى لها هؤلاء الجنجويد
*بحكم انتماءكم السابق للمؤسسة العسكرية دوركم فى نصرة الجيش وهو يخوض معركة الكرامة*
نحن كمتقاعدين ضباطا” و ضباط صف و جنود نقف حائط صد منيع جدا” لنصرة القوات المسلحة وكل شخص منا لائق طبيا نعتبره جندى فى جيش الإحتياط والذى يعد هو الأكبر بكثير من أفراد الجيش بالخدمة لذلك يتم الإستعانة بنا فى الحروب و الكوارث و الأزمات ونكون إحتياط للجيش فى المعارك كما يستعان بالأقل لياقة فى الأعمال الإدارية واللوجستية اضف لأن القوات المسلحة تستعين بقدامى االطيارين و سائقى عربات النقل العسكرية والدبابات و المدرعات وحرب المدن هذه تتطلب منا حراسة الأحياء و المقار الحكومية والمواقع الإستراتيجية و مراكز الخدمات وفى هذه الحرب قدم المتقاعدين سندا كبيرا للقوات العاملة وذلك بمشاركة مئات من الضباط و الصف و الجنود والذين أستعادوا خدماتهم وهم يقاتلون الان فى صفوف الجيش
*بعد مرور اكثر من ست أشهر على الحرب.. أتجه الجيش لمنبر جده مادواعى ذلك*
حدث فى عام ١٩٧١ حدثت إتفاقية مع روسيا وبموجبها إستلم الجيش عددا” مقدرا” من طائرات الهيلوكبتر و فى نفس الوقت إتفاقية مع ألمانيا تم إستلام عربات النقل العسكرى الدملر و المجروس و المدرعات الكماندو ،،، هذا التسليح النوعى جعل الجيش السودانى يهاجم أربعة معسكرات للتمرد إنذاك (أنيانيا ١) بقيادة جوزيف لاقو من معسكرين بالإستوائية بالحدود مع يوغندا ،، وبعد هزيمة التمرد عقدت مفاوضات السلام فى ١٩٧٢ والتى حضر إليها جوزيف لاقو للتوقيع دون أن يقرأ أو يوافق أو يرفض بنود الإتفاقية لأن الجيش أتى للمفاوضات من موقف القوة و التمرد قبل من موقف الضعف ،،، ذكرنا ذلك لنعلل أن مفاوضات جده ذهب اليها الجيش من موقف القوة ليفرض شروطه، وما هجمات نيالا التى حشد لها عبدالرحيم دقلو كل مرتزقة دول الجوار بصرف ملايين الدولارات عليهم من مال السودان المنهوب إلا فرفرة مذبوح أراد التمرد به تلميع وجهه الكالح لكن أسود القوات المسلحة لقنت التمرد دروسا” فى الحروب كيف تدار لكى تنتصر ، لذلك فأن الجيش سيفرض شروطه وإلا سيقتل آخر جنجويدى و مرتزق دخل البلاد و عاس فيها فسادا وبربرية فهم منهزمون بالمفاوضات أو بعدمها
*منبر جده هو مطلب نادى به الكثير من أبناء السودان..على الرغم من إنفتاح الجيش وبسط سيطرته على مواقع بالخرطوم مؤخرا*
الرأى هو رأى الشعب ثم الجيش لأن الجيش يأتمر بأمر الشعب و ٩٩ % من الشعب برغم معاناته العظيمة جدا” يؤيد إنهاء الحرب ..لكن بشروطه وهى التخلص تماما” من ما يسمى بجنجويد أو مليشيا أو مرتزقة أو شتات عرب وسط وغرب أفريقيا دون أن يكون لهم وجود فى المستقبل، أما منبر جدة فذهب له الجيش و ليس السلطة الحاكمة لأن النقاش فى الشأن العسكرى و ليس السياسى كما أن للجيش السودانى صداقات خارجية تحتم عليه إحترام المجتمع الدولى بحضوره لمنبر جده بشروطه هو وبحضور وسيط سعودى وأمريكى ، والآن زادت قناعات الجيش بعدم الجلوس مع متمرد تمت حله من كل صفاته الرسمية قبل تمرده ،، ومنبر جده منبر توافقى بين الجيش و المجتمع الدولى ووضعت فيه شروط للمتمرد منذ مايو السابق عليه الإلتزام بها قبل أى نقاش يدور حول الإستسلام و إجراءات ما بعد الإستسلام لذلك بمنبر جده أو بدونه فالحرب منتهية بإستسلام الدعم السريع والذى صار يعتمد على المجرميين الذين هربوا من السجون و اللصوص فى إحتلال المنازل و المرتزقة الذين يدحرون ويموتون بأسوار القيادات العسكرية فى نيالا الفرقة ١٦ مشاة و الفاشر الفرقة ٢٠ مشاة و المموليين سوف لن يجدوا مرتزق آخر بأى مبلغ مهما كبر لأن نهايته الفناء و الموت الزؤام
*بحكم خبراتك العسكرية السابقة كيف ترى موقف القوات المسلحة الان وهل من نصائح لها*
القوات المسلحة الان هى بألف خير و الخطط التى تنتهجها تأتى بعد تقديرات سليمة ولكل معركة طبيعتها و ظروفها و مسارح عملياتها و نحن نثق منتهى الثقة في القوات المسلحة و نعلم علم اليقين أنها منتصرة و بإنتصار باهر و ستخرج السودان من هذه الغمة سليما” حرا” مستقلا”
*كيف تنظر لاجتماعات الجبهة الوطنية العريضة باديس ابابا*
كل ما يدور بعاصمة أثيوبيا لا ينذر بأى خير للوطن فهؤلاء هم من تآمروا ضد هيبة و سيادة وأمن البلاد و هم من تسببوا فى هذه الحرب اللعينة وهم من مهدوا للدعم السريع الإنقلاب على الشرعية للإستيلاء على السلطة ليأتوا هم كحكم مدنى دون رغبة الشعب و دون إنتخابات وهم من ألب المجتمع الدولى ضد الوطن للتدخل الدولى بحجج واهية كل ذلك للوصول لكراسى الحكم دون إنتخابات لذلك هم أعداء للوطن ويجب محاسبتهم، وعقابهم أعظم وأقسى مما حدث للشعب السودانى الكريم من إذلال و إهانة و قتل وتشريد وسرقة و نهب و إغتصاب للحرائر كما لم يحدث بالعالم و لا التتار بالعراق و لا الصرب بالبوسنا