عبد الماجد عبد الحميد يكتب: *وتتوالي الأحزان عاصفة*
• اليوم دخلت عصابات مليشيا التمرد إلي مركز خدمات البترول الرئيسي (C PF) بحقل بليلة النفطي بولاية غرب كردفان .. المتمردون يعوثون فساداً في الحقل منذ الصباح ..نهبوا مقار الشركات الخاصة هناك ..ونهبوا كل المعدات الفنية والتقنية بالمركز ..
• آن لمن ظلوا يساندون مليشيا التمرد ظناً منهم أنها تحارب الكيزان لتأتي لهم بالمدنية والديمقراطية ..آن لكثيرين من أبناء المسيرية الذين يحملون السلاح مع جيش التمرد .. آن لهؤلاء أن يعلموا أن دخول مليشيا التمرد إلي مركز خدمات البترول الرئيسي ببليلة يعني عملياً توقف ضخ بترول السودان إلي مصفاة الجيلي ..
• ويعني عملياً أن الخط الناقل لبترول السودان سيتعطل ..
• ويعني توقف شعلة النفط في الحقول الفرعية القادمة من مناطق البرصاية ، نيم ، كنار، موقا، زرقة حديد وحقول أبيي .. كل هذا الخير سيتوقف بدخول مليشيا التمرد إلي حقل بليلة النفطي اليوم ..
• اليوم سيفقد أكثر من 10ألف مواطن من أبناء المسيرية وظائفهم .. ستتوقف مرتباتهم اعتباراً من اليوم حيث ظلّت ولاية غرب كردفان تدفع مرتبات موظفيها بانتظام منذ اندلاع الحرب اللعينة لأن نصيب الولاية يأتيها رغداً من قسمة ثروة البترول ..
• اليوم سيكون أبناء قبيلة المسيرية الذين صمُّوا آذانهم عن سماع أصوات المخلصين من أهلهم ، سيكونون اليوم وجهاً لوجه أمام الحقيقة المُرّة ..سيكتشفون اليوم أن مليشيا التمرد أعطتهم ( الدشيشة والحصحاص) .. وليس المن والسلوي كما كانت تمنيهم منذ سنوات !!
• الحزن عام علي السودان كله اليوم .. وهذا درس قاسي لمن يدعمون مليشيا التمرد ظناً منهم أنها ستقضي علي الكيزان في الخرطوم وستفتح لهم أبواب السلطة في القصر الجمهوري ..
• الحزن عام في السودان كله اليوم ..لكنه أكثر مرارة في ديار المسيرية ..
• لله الأمرُ من قبل .. ومن بعد ..