منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
وجه الحقيقة / إبراهيم شقلاوي. تحرير سنجة: الأبعاد الاستراتيجية والسياسية للتحول في ميزان الحرب . اخطر تقرير يكشف المؤامرة الاقليمية على شعب السودان ... استراتيجيات د. عصام بطران يكتب سماء السودا... خبر وتحليل عمار العركي دلالات ومؤشرات تحرير مدينة سنجة `زاوية خاصة نايلة علي محمد تكتب :` `ياشهيد عادت سنجة` تنفيذي شندي: تزامن انتصارات الجيش في سنار مع استمرار أعداد المقاتلين تأكيد على ان إرادة السودان لاتق... خبر و تحليل عمار العركي زيارة الوفد الإماراتي لجوبا : هل الإمارات خلف الانقلاب الفاشل فى جوبا حاوره مزمل صديق : مدير زكاة بلدية القضارف : 80% من مواردنا يتم صرفها علي النازحين... و هذا ما يفعله... مسارات محفوظ عابدين يكتب : مليشيا متعددة الجنسيات بتمويل من حكومة الولاية وصول جهازي الرنين المغنطيسى و الأشعة المقطعية لولاية القضارف مصطفى عبد العزيز ود النمر يكتب نسمو فوق الجراح و نبتهج فرحاً للفيتو الروسي وعبورا للمونديال الافريق...

د.ليلى الضو أبوشمال تكتب: قلبي المقتول كمد

0

ما سافرت دولة الا ولفت انتباهي سلوك مواطنيها وراقبت بعين التدقيق ما عليه أبناء شعبي وأبناء تلك الدولة حيث لا تبهرني المباني العالية ولا الجمال المصنوع، بقدر ما يشدني قانون يحكم ويبسط قوته، وشعب راض ومنفذ، ضوابط توضع ، وقوانين تحترم ولها هيبتها ، دون بحث عن وساطات لتخطيها، فالقانون وضع لمصلحة الفرد والمجتمع ، حيث يحافظ على القيم ويحميها ويعمل على خفض معدلات الجريمة،، ان الإشكالية في مجتمعاتنا ليست في وضع تلك القوانين وانما في عدم احترامها وتطبيقها، حيث أن التطبيق جزء من ثقافة الشعوب المتحضرة وليس لدلالة صلابة وقوة الأنظمة الحاكمة،، فقد ذكر جون مارشال أن الحكومة المثلى هي حكومة القانون والمؤسسات لا حكومة الرجال والأشخاص ، وهذا للأسف سمة دولنا النامية التي ترتبط فيها الضوابط بالشخصية القائدة التي يوسم القانون بها فإن ذهبت ذهب القانون،، لهذا ظللنا نبكي على كثير من الشخصيات التي ماتت وبعضها تنحى وبعضها تم تنحيته،، فالقانون ساد في عهده والضوابط ارتبطت به وهذا كان أكبر الأخطاء في العقلية الحاكمة في مثل هذه الدول ، كل يأت بسياساته التي يظن أنها الأحق ،ولااحترام لضوابط من سبقوه ،حتى وإن كانت هي الأصوب واحسب اننا أكثر الدول التي تغير في دساتيرها وقوانينها لأنها تكيفها بما يرضي قياداتها لا بما يصلح لمجتمعاتها بها، وتعلو مصلحة الفرد على مصلحة الجماعة ،،(لأننا للاسف شغالين بنظرية لا يشقى صاحب القلم) .
كيف لا نموت كمدا ونحن نرى العالم من حولنا يتغير ويتطور والانسان فيه يرتقي ونحن نتراجع للخلف بل أن الأمس خير من الحاضر،، يتقاتل أبناءه كل يوم من أجل ماذا؟؟ ، يتفرقون ولا يجتمعون على كلمة سواء وكأن الاسلام عندهم قشور يتعبدون به رسما وليس يقينا لقد علمنا الإسلام أن لا نكذب وأن لا نسرق، فكيف بمواطن يقف أمام الاشارة وعند تجاوزها لا يدفع ثمن العقوبة ولكن يدفع الرشوة لرجل المرور حتى يتحايل على القانون، ولماذا حين يجد الشارع دون رقيب يقوم بسرقة الإشارة الحمراء لأن الرقيب غير موجود لتسجيل المخالفة فالضمير في اجازة أليست هذه سرقة؟، و من يقف في المنابر ويدعو للحق والسلام والعدل والمساواة وتطبيق أوامر الحق ويخرج من مسجده مخاصما لجاره متعاليا على بعض أبناء وطنه أليس في ذلك رياء ؟؟ ،،ومن يتعلم ويعرف الحق لكنه يظل يعمل بما تربى عليه وليس بما علمه وتعلمه مما كان يجهله فلم يغير فيه العلم شيئا ،،أليس ذلك ممن قال فيهم الشاعر
اذا لم يفدك العلم خيرا
فخيرا منه أن لو جهلتا
وامثلة لا تحصى ولا تعد لنماذج إن دلت فإنما تدل وتؤكد على أننا شعوب حكمت على نفسها ان تظل حبيسة الفقر والجهل والضياع
فواحسرتاه على عمر ضاع أكثره
والويل الويل إن كان باقيه كماضيه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.