الشفيع أحمد عمر يكتب : سنخرج .من ثنيات ..الوداع
الحرب الدائرة الان .. بالوكالة … ولم تخرج أسرارها للعلن ..و ما خفي أعظم في أهواله و تدابيره .. نحن أمام غزو أقليمي مرتب غاية الترتيب . له دوائره وغرفه . و تخطيطه المحكم … لو أن الذي حدث بالسودان . كان في أي دولة أخري . لراحت أدراج الريح وأصبحت ماضيا مندثرا ..
البلاد هذه تمتلك عقولا وخبرات عسكرية . قل ما تتوافر في دول المحيط والمنطقة . طورت آلياتها ومناهجها وأساليبها عبر تاريخها العملي الطويل . ولانها كذلك . كانت الان محط الأطماع والتوسعات فالعقول والموارد هي المحور الذي يدور حوله كل هذا (السفه) الدولي . تحطم الإنسان . وتغنم الموارد …. وتستخدم الآن كل هذه الأليات واللوجستيات ..و مدفوعي الأجر وعديمي الوطنية …
والمهم في الأمر . أن القيادة الأن تعلم تماما مقدار هذا المخطط . و تضع كل التكيكات المناسبة لإفشاله ونجحت في ذلك و ستنجح في ما تبقي من أمر ..
فلنكن علي يقين بأن الدوائر ذات الصلة وغرفها المنتشرة . تعلم علم اليقين . ما يدور داخل غرف العدو حتي الخاصة منها . و يتوافر لديها من المعلومات ما يجعل وضع خططها العسكرية سليما ومحكما ومحسوبا …
كل مدن دارفور الآن بلا استثناء هي محل إستهداف و نهب وتخريب . وسينجحون في ذلك من أجل بناء دولتهم المزعومة ..لكن لن يهنأون بها . وماهي إلا ساعات زمن حتي يخرجون من العاصمة . ثم من تلك المواقع التي حبسوا أنفاسها . و قتلوها خنقا وحسرة .. سيخرجون منها مدينة تلو مدينة .. و إن كان العامة يكتبون من واقع المشاهدات المسموعة . و تحليلات العشم المطلوب . والأنفس التواقة ..ان كان العامة كذلك فإن أهل الخاصة و أصحاب العلم اللدن . لديهم ما لم يحط به غيرهم …
صبرا آل السودان . هم نجحوا في فصل مجتمعنا وتغريب أفكار شبابنا . وزجهم في متون دائرة الجحيم . لكن للعقول الجامحة (يد) . ستمسك (بلجام) الحقيقة يوما ما . و قريبا … وستهدأ الأنفس النافرة . حين نصيح علي ملأ الأرض طلع البدر علينا من ثنياات الودااع ….
ليس ذلك بعيدا لا تخافوا ولا تحزنوا