د. عمر كابو يكتب : *البرهان :سكتنا علي خيانة النائب العام لكن لن نسكت على خيانة وزارة الخارجية* *إبعاد السفير الدكتور معاوية التوم من نيويورك خيانة وطنية عظمى أنت المسؤول عنها أمام التاريخ.*
د. عمر كابو يكتب :
*البرهان :سكتنا علي خيانة النائب العام لكن لن نسكت على خيانة وزارة الخارجية*
*إبعاد السفير الدكتور معاوية التوم من نيويورك خيانة وطنية عظمى أنت المسؤول عنها أمام التاريخ.*
عاهدنا الله منذ أول مقال خرجنا نخاطب به الرأي العام أن نكتب ما يمليه علينا ضميرنا حرصاً على أمانة الكلمة..
خضنا معاركنا بنزاهة تامة فكانت أولى مواجهاتنا مع وزير مالية حكومة الإنقاذ دكتور الركابي كان يومها فريق أول في القوات المسلحة ومن المقربين للبشير انتقدناه حتى تمت إقالته…
ولا نعرف قلمًا تصدى للرويبضة القاتل الداعر ياسر عرمان مثل تصدينا له لكن هذا الرويبضة حين وطئت قدمه أرض الخرطوم وقال بتصريحات موضوعية علقنا عليه إيجابا اذكر أن رمزا من رموزنا الكبار هاتفني مشيداً بالمقال معلقاً عليه بأنه يبدو أن ((ياسر عرمان استفاد من أخطائه السابقة وجاء ليقدم نفسه بطريقة مختلفة)) لكن بعد أقل من أسبوع عاد ((الرمة)) داعرًا خلقيًّا وسلوكيًّا وسياسياً فلم يجد منا ما يستحقه..
كذلك الشيوعى الشفيع خضر ذات حوار صحفي في الفترة الانتقامية كان قد أظهر فيه موضوعية عالية فما كان منا إلا أن قابلنا ذلك بالثناء الحسن..
راجعوا كثيراً من مقالاتنا سطرناها عن المجرم الهالك حميدتي كنا قد أشدنا بكثير من مواقفه فلمّا تنكب الطريق وسار سير العمالة والارتزاق انتقدناه بشراسة…
إذن نحن ليس لنا عداء شخصي مع أحد..
حيث لا ننطلق ألبتة عن خصومة أو ثأر أو محاباة لأحد نبحث فقط عن المصلحة العامة ليس إلا…
تابع الرأي مقالاتنا عن النائب العام الحالى والذي يعلم القاصي والداني أنه أحد موظفي عبدالرحيم دقلو يعمل لصالحه بل نملك البينة الكافية التي تثبت أن الملفات كان يذهب بها ((الحلا)) من مكتبه إلي المجرم عبدالرحيم دقلو ليتخذ من القرارات حسب هواه حتى تحول ديوان النائب العام لأحد قلاع الفساد الحصينة بسبب هذا النائب العام الفاسد..
يؤسف المرء ويسوؤه أن يعلن أن البرهان يعلم علم اليقين بفساد هذا النائب العام أكثر مما نعلمه وبالرغم من ذلك ((ضارب طناش)) و((عامل أضان الحامل طرشة)) ..
حتى وصل الأمر مرحلة جعلت مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالأجهزة العدلية والقانونية تتساءل باستغراب ماذا بين النائب العام وبين البرهان حتى يشكل له هذه الحماية المطلقة ويصر علي أن يحتفظ به فى وقت فشل هذا الفاسد في أن يقدم هواناً واحداً من هوانات مليشيا الجنجويد المتمردة لمحكمة أو أن يسترد مطلوباً منهم عبر الانتربول؟؟؟؟؟ !!!!!!!
صبرنا على أذى البرهان هذا واحتملناه في مصابرة عجيبة حين تعلق الأمر في تجلياته بقضايا شخصية في غالبها الأعم..
أما الذي لن نصمت ولن يصمت الرأي العام عليه حين يتعلق الأمر بالخيانة العظمى للوطن أمر عسير بل شاق على نفوسنا أن نغض الطرف عنه.
فقد حملت الأخبار أن وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق قام بنقل السفير الدكتور معاوية التوم نائب المندوب الدائم من منصبه في البعثة الدائمة للسودان بنيويورك إلى الهند سفيراً لها ..
نقله وهو الذي الذي استطاع مع زميله السفير الحارث إدريس أن يحدثا اختراقًا عجيبًا في كل الملفات الأممية المتعلقة بالسودان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة..
فالقاصي والداني يعلم أن السفيرين نجحا في إقناع معظم البعثات الدبلوماسية في أن تأتي قراراتها دومًا لصالح السودان.
نجحا في أن يقنعا الأمين العام للأمم المتحدة بأن يخرج للعالم كله بتصريحات تدين الإبادة والمقابر الجماعية التي مارستها مليشيا الجنجويد المتمردة ضد أهلنا المساليت الأبرياء ..
آخر النجاحات أنهما وفقا في تقديم طلب جسور قوي بإنهاء تفويض البعثة الأممية ((يونيتامس)) واحتياطياً رفض مرشح الأمين العام جزائري الموطن.. خطوة قطعاً في الاتجاه الصحيح تنم عن قوتهما ووطنيتهما الحقة ما كان يمكن أن يقوم بها سفير مرتشٍ أو عميلٍ أو خائنٍ ،،يومها كتبنا
معلقين على الانجاز بأن السفيرين ((الحارث إدريس ومعاوية التوم وسامان على صدر الوطن))..
هذه الإنجازات الوطنية الكبيرة الخالصة قابلها الوزير علي الصادق بالجحود والتنكيل والازدراء…
فبدلاً من أن يوصي بمنحهما أعظم الأوسمة رأى أن يقطع عليهما مسيرة إنجاز حقيقية أثبت فيها قدرة فائقة على الإقناع والتفكير الإيجابي وتحقيق الأهداف والحلول الموضوعية وتذليل العقبات بأيسر الطرق..
إبعاد السفير الدكتور معاوية التوم إلى الهند جريمة كبرى ترقى للخيانة العظمى فما الخيانة إلا الغدر وعدم الإخلاص و غمط الحق والتنكيل بالآخر وعدم حماية مصالح الدولة والمحافظة عليها..
ما فعله علي الصادق من إقصاء هو عبث بأمن الدولة الخارجي والتآمر على حقوق الشعب المشروعة وتسليم الملفات الأممية الخاصة بالسودان للعدو وخلق حالة من الفوضى في بعثة السودان الدائمة بنيويورك تسهل من تدخل الدول الأجنبية في شؤوننا الخاصة مرة أخرى…
نعلم أن على الصادق اختلق لنفسه ألف عذر وعذر ليقنع نفسه بأنه فعل الصواب!!!
لكنى علي يقين بأن مافعله هو الخيانة والغدر بالسودان وأهل السودان وبيع لملفاته الخارجية للمليشيا على نحو ما فعل النائب العام…
لو كنت أعلم أن علي الصادق هذا ممن يخشى الله ويخافه لذكرته بالأثر:((لكل غادر لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان)) لكن مثل هؤلاء لا يخافون الله ولا يخشونه..
أيها الشعب السوداني آن الأوان أن تتصدوا لمسؤلياتكم فلا تنتظروا من البرهان خيراً كثيراً ما دام يمرر مثل هذه القرارات التى لا نشك ألبتة أنها قرارات الخيانة والعمالة ضد السودان وشعبه…
سكتنا على تجاوزات كثيرة يا برهان وأخطاء قاتلة لكن ملف بعثة الأمم المتحدة ملف غير سنتابعه بدقة ولن نتركه عرضة للبيع والشراء…
من الآخر إن سمحت أيها البرهان لعلي الصادق بنقل السفير الدكتور معاوية التوم من نيويورك إلي الهند فأنت شريك بالأصالة في الخيانة العظمى.
بقى عليك أن تعلم عزيزي القارئ أن الحارث إدريس هو من عينته المتمردة مريم الصادق لكن ذلك لم يمنعنا أن نشهد له بعمله الوطنى العظيم شهادة نؤديها لله رب العالمين…
*عمر كابو*