*ثم ماذا بعد هذا ي حمدوك*
د عبدالباقي الشيخ الفادني يكتب:
*ثم ماذا بعد هذا يا حمدوك !!!؟؟؟*
تداولت المواقع الإسفيرية تغريدة في تطبيق *x* لما يدعوه المؤسس الدكتور عبدالله حمدوك مغرداً فيها أنه أرسل خطابين للأمم المتحدة و مجلس الأمن يطالبهما بالتمديد لبعثة اليونتامس لأن الظروف الآن احوج لبقائها كما قال .
في البداية أريد أن أسأل أسئلة مشروعة :
بأي صفة يطلب حمدوك بقاء البعثة الأممية اليونتامس ؟
و هل السودان يحتاج أصلاً التمديد للبعثة في ظل المعارك التي تخوضها الدولة السودانية ضد تمرد المليشيا المحلولة بقرار السيد رئيس مجلس السيادة و الذي هو أعلى سلطة في السودان؟
هل سيقبل المواطن السوداني الذي عانى و مازال يعاني من ويلات الحرب الدائرة الآن و التي كان المُتسبب فيها عملاء السفارات (قحت) سابقاً و الجبهة المدنية للتحول الديمقراطي حالياً و التي أمهر الخطابين بإسمها؟؟
لماذا لم يتحدث حمدوك طيلة الفترة الماضية عن الحرب و أسبابها و طرائق إيقافها؟
هل أصبح التمديد للبعثة أهم من الدم السوداني الذي سال و الأعراض التي أًنتهكت و الأموال التي سُالبت بسبب إنتهاكات المليشيا المتمردة و التي ظلت تغازل المجتمع الدولي بعودة المسار الديمقراطي و عودة حمدوك قبل الحرب و بعدها لتتذرع به في حربها ضد المواطن السوداني ؟
هل هذا الطلب نابع من حس سياسي وطني حقيقي أم أن هناك جهات أوزعت له بتقديم الخطابين ؟
الإجابة على هذه الاسئلة توضح مدى عمالة الجهة الطالبة لتمديد بقاء البعثة الأممية اليونتامس .
لم يقدم حمدوك للسودان طيلة فترة ترأسه لمجلس الوزراء غير الكوارث للسودان و السودانيين بدءً بمخاطبة الأمم المتحدة بجلب البعثة الأممية اليونتامس و التي هو الآن يطلب بالتمديد لها ، و مروراً بالتعويضات للحكومة الأمريكية في قضيتي تقجير المدمرة كول و السفارتين الأمريكبتين في نيروبي و دار السلام من أموال الشعب السوداني على الرغم أن المحاكم الأمريكية برأة السودان من هذه التهم و وصولاً إلى وثيقة المحامين التي كانت تريد تفكيك القوات المسلحة السودانية مقابل التمكين للمليشيا المتمردة لتكون نواة للجيش الجديد السودان .
يعلم المواطن السوداني تمام العلم أن حمدوك و الشرذمة التي معه لن يقدموا للسودان سوى الشر و الدمار و التمزيق .
من المفترض أن تقوم الحكومة السودانية بفتح بلاغات ضد حمدوك و من معه من قيادات قحت المتواجدين خارج السودان بتهم الخيانة العظمى و التسبب في الحرب و خاصة أنهم لايزالون يقدمون الدعم للمليشيا المتمردة عبر مخاطبة المنظمات الدولية و الدول الغربية لتشكل ضغوطاً على السودان و التي بدورها تنعكس على المواطن السودان .
أما كفاكم ما ناله السودان و السودانيين من أفعالكم التي يندى لها الجبين ؟
و أقول في نهاية مقالي لا آخره سيعبر السودان وينتصر رغم ما كِلتًم من سوء و نفاق و رغماً عن تدابيراتكم المخزية و أنتم ستكون في مزبلة التأريخ .