منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

الشفيع أحمد عمر يكتب : إليكم شعب..السهل*..*رسالة بطعم ..الدم

0

جميعابي

الشفيع أحمد عمر يكتب :

إليكم شعب..السهل*..*رسالة بطعم ..الدم
،،،،،،،،،،،،،
بغض النظر عن كل تلك المسوغات و التحليلات أو ما تم تداوله للعامة من أمر إنسحاب قائد الجيش في الفرقة الأولي مدني . وتركه لكل المنطقة الوسطي . حقا مشاعا . و غنيمة كبري لمليشيا الدعم السريع ..و إستصحابا الأن لكل المرارات والفجائع والفظائع التي يتعرض لها إنسان منطقة الوسط بشكل عام ..
فإن الأمور . يا قيادتنا المبجلة . سواء تلك التي تدير الترتيب السياسي غير المنظور . أو للقيادة العسكرية التي تقف علي سدة الفعل . وتمتلك مفاتيح الأسرار غير المعروفة لعامة الناس . أو حتي لخاصتهم ..الأن يا سادتي لا يحتاج شعب الوسط الي تفسير عن كل متغيرات الأرض . و وسواس الذي الحدث .ولا يحتاج شعب الوسط الي تعبئة لغوية . منمقة الحروف والكلمات . أو بيانات تتدبج فيها العبارات الرنانة القوية ..وتحتشد فيها العواطف الجياشة عالية المشاعر ..
لا يحتاج شعبي الأن لكل هذا ..فهو الوحيد الأن الذي يتأرجح ما بين الأذي وخزلان النصير و يعيش هذه الوجعة بكل تفاصيلها ويطأ علي ألم . الفجيعة المر . و تتهدده مخاطر . الموت والجوع والنهب و إغتصاب الحرائر الشريفات والشعب الكريم هذا يفتح فاهه . للغيب البعيد (المأمول) في أن تعود إليه المدن السليبة . والديار المغصوبة . و الأنفس المكسورة . تعود إليه ليغتسل علي ضفة الأزرق ويتوضأ ليكمل صلاة الكرامة بكل إبتهال و تبتل و خشوع ..لكن والواقع المر ينبئ عن نفسه ..فالمآذن المشرعة علي طول السهل الأخضر بح صوتها . وسدت العبرات حلقومها من النداءات الطوال و غطاها التعب و أرهق جسد شبابها المسجي علي مداخل الطرق ومخارجها ..علي الأرض والعشب يجلسون و يقفون في شموخ وسؤدد يحملون عصيهم وبقايا معاولهم ..ويصرخون غير عابئين بكل جبروت وصلف ووحشية هؤلاء التتار الجدد . وإنكشارية الزمن الأبله هذا و الذي قادهم إلينا . يقفون وهم يكتبون تضحية جديدة . وثورة جديدة .. وتاريخا جديد .بصدور عارية ويقين راسخ كامل ببقاء الكرامة والشرف الذي لا ينتهي . وتصميم عجيب في السير علي درب الشوك هذا مهما كان وجع الوخز أو عمق الجرح .. شعبي في الوسط الأن لا يحتاج إلي يد حنون تربت علي رأسه . (كأنه يتيم الوالد) ليغفوا بعدها في سبات الأحلام الطويل . كما لا يحتاج إلي تنظيرات فطيرة . من أولئك الجالسين علي مقاعد (الكيبورت) .يكتبون الخطط الباردة بتواقيت لا تستصحب حتي متغيرات الزمان ومحتويات المكان .. أنظرهم و أسمعهم في كل الوقت يوصون ويمنحون النصائح و جميل الكلمات . وهم يجهلون الواقع الفظيع الذي يعيشه هذا المواطن المغلوب . من إنعدام كامل لكل معينات الحياة و ضروراتها وإغلاق للمشافي و نقص للكادر الطبي بل وإنعدامه في كثير من الأوقات . حتي الموجود منها . فالوصول إليه فقط عن طريق (الدواب) أو (عربات الكارو). فلا يمكن لأي وسيلة أخري التحرك لأنها ببساطة تحت مرمي النيران و النهب ..
يبقي الحرف موجوعا . لأنه يشاهد ويتابع . الحال والواقع .. و نري كيفية التمهل الغريب في حسم هذا الذي يحدث .. لكنني ولأول مرة أقولها . رسالة لأبناء الوسط الكبير . والمنضوين الأن تحت قيادة المؤسسة العسكرية و الجهات الأمنية الأخري ..إليكم يا سادتي الكرام . أبلغكم بالصدق كله ..أن الأهل وعلي إمتداد الوطن الأخضر الكبير لا يعرف النوم إلي جفونهم طريقا .. يحرسون العروض . والممتلكات . بأرواحهم يستهزئون بالموت . ويضحكون في وجه الشيطان الأكبر بكل شركه و سحره و دجله لا يبالون لكنهم موجوعون حد كفاية الوجع . فالنصرة لهم الأن واجبة . والسند يحتمه الظرف . والعون لهم هو غاية الجهاد ..لملموا أطرافكم . و أجمعوا السلاح وامنحوه لأهلكم العزل .. ساعتها سيهرب هؤلاء الأوباش ..فهم جبناء يخافون الموت ويحبون حياة السلب والمكر و الوضاعة …شعب الوسط يمد يده الأن لكل أبناءه في مواقع القيادة وصنع القرار . في مواقع التأثير وسماع الحديث ..عليكم بالإنتباه .و الوقوف حذية . واحدة . في صف (الفداء الكبير) قبل فوات الأوان . فما من قرية إلا ودنسها هؤلاء الأوباش الخائبين .. دخلوا (مزارع السكر) فأحرقوها وعلي (الجنيد). وأحالوه إلي خرابات وهياكل صماء . حتي (بركات) مفخرة أمتنا وسندها المدخر وثروته الزاخرة في طول تاريخنا الحديث ما سلمت من أياديهم القذرة المتسخة . فبدت حطاما كسيرا يدمي القلب ويبكي …سادتي المبجلين هي رسالتي لكم بطعم الدم ..فالشباب الزواهر .. قد (إنتظموا) في مجموعات . و(سلاسل) منظمة ودقيقة . وأسسوا لمرحلة من الكفاح النبيل .لا ينظرون إلي الأخرين . لكنهم يعشمون في سند القريب (خيركم خيره لأهله .. وأنا خيركم لأهله) .. و يحتاجون فقط (قطعة . السلاح) فالبندقية وحدها أصبحت هي لغة خطابنا الجهور . لا نخاف منها . ولا نختبئ .. رسالتي هذه يا أحبائي الأقوياء وما أكثركم . هي حرة الكلمات والمعتقد والفكرة .. بدون حواشي أو رتوش .. بائنة كوجه الشمس الحارق .. وهادرة كموج الأزرق الثائر .. علينا غسل العار هذا .حتي يكتمل بدر الحق عندنا .. ونكتب من جديد .. تاريخنا الحديث بأحرفنا المضيئة.. وكلماتنا القوية وعند عبورنا للضفة الأخري .سننظر إلي الذين كانوا يجرون أرجلنا ليمنعوها السير وتسقط …حينها سيفعل شعبي ما عجز عنه صريح الكلام ….

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.