استراتيجيات د. عصام بطران يكتب : *( قحت ) ومتلازمة أزمة الضمير السياسي !!..*
استراتيجيات
د. عصام بطران يكتب :
*( قحت ) ومتلازمة أزمة الضمير السياسي !!..*
– التحالفُ السياسيُ معَ المليشيا المتمردةِ يعتبرُ منْ معاييرِ أزمةِ الضميرِ السياسيِ للقوى السياسيةِ الموقعةِ على إعلانٍ أديس أبابا التي تمثلُ قوى إعلانِ الحريةِ والتغييرِ ( قحتْ ) وانْ تبدلتْ وتلونتْ بالأسماءِ والواجهاتِ الجديدةِ ، ليسَ كلُ السياسةِ لعبةً قذرةً فممارسةَ السلطةِ السياسيةِ وإدارتها لشؤونِ المجتمعِ تقعُ ضمنَ معاييرَ محددةٍ يتحكمُ فيها الضميرُ السياسيُ الذي يوفرُ النزاهةَ والمساءلةَ واحترامَ المصلحةِ العامةِ والمحافظةِ عليها ، فالضميرُ السياسيُ المتقدُ بالصحوِ والحيويةِ سيفضي إلى وجودِ أرضيةٍ صلبةٍ لوطنٍ دونَ جراحاتٍ . . .
– منْ يعتقدُ أنَ الاتفاقَ السياسيَ معَ الأيادي التي تلطختْ بدماءِ الأبرياءِ والقتلِ والنهبِ والاغتصابِ وتهجيرِ المواطنينَ منْ منازلهمْ هو تقدير سياسي محض فهوَ مخطئٌ التقديراتِ لأنَ تحويلَ الاتفاقِ بمعزلِ عنْ الضميرِ السياسيِ سيتحولُ إلى طاقةِ سالبةٍ تعمقُ منْ الأزمةِ وتزيدُ منْ إشعالِ الحرائقِ . . .
– المواطنُ منْ محركاتِ الضميرِ السياسيِ الذي يمثلُ وزنا جوهريا بينَ أسسِ قوةِ الدولةِ الشاملةِ وتماسكِ المجتمعِ منْ حيثُ الهويةُ والثقافةُ والمعتقدُ ومستوى التعليمِ ومدى تفاعلهِ معَ قضايا الوطنِ والدولةِ والحكومةِ ويرتبطُ هذا العاملِ بالإطارِ المؤسسيِ للممارسةِ السياسيةِ الذي تتفاعلُ فيهِ أسسُ مواردِ القوةِ الأخرى للدولةِ على نحوِ قوةٍ مؤثرةٍ إلا أنَ الحصارَ الاقتصاديَ الحصارَ الغربيَ الأمريكيَ والحربَ الأهليةَ المدعومةَ منْ القوى الغربيةِ وارتفاعِ معدلاتِ الفقرِ والأميةِ وغيابِ التخطيطِ السليمِ كلها أسهمتْ في غيابِ الضميرِ السياسيِ في الممارسةِ السياسيةِ للمواطنِ فكلما بنيتْ ” طوبةٌ ” هدمتْ ” حيطةً ” بفعلِ الفعلِ السياسيِ السالبِ والمعارضةِ المبنيةِ على أسسٍ عدائيةٍ غائبةٍ الضميرِ السياسيِ . . .
– الضميرُ السياسيُ عنصرٌ مهمٌ منْ عواملِ قوةِ الدولةِ ولكنْ يجبُ التعاطي معهُ بواقعيةٍ لا بالمنطلقِ المثاليِ فالضميرِ وانْ كانَ يمثلُ منظومةً منْ القيمِ المعياريةِ إلا أنهُ يعني أيضا الوعيَ بطبيعةِ الأشياءِ واختيارِ الوسائلِ المناسبةِ للتعاطي معها فهوَ أداةٌ مهمةٌ لتحقيقِ الحكمِ الرشيدْ فلا بدَ منْ وجودِ قوانينَ وتشريعاتِ وأنظمةِ مرنةٍ تجسدُ قيمَ المجتمعِ المدنيِ تلعبُ فيها منظومةُ الأخلاقِ في الممارسةِ السياسيةِ دورا مهما يؤدي إلى استمرارِ الحيويةِ داخلَ المجتمعِ عبرَ مشاركةٍ مجتمعيةٍ فعالةٍ معَ منظماتِ المجتمعِ المدنيِ لإعادةِ صياغةِ الضميرِ السياسيِ بتوقيعِ ميثاقِ شرفٍ على نسقِ ميثاقِ الشرفِ الصحفيِ لانَ مسألةَ الضميرِ في الفعلِ السياسيِ هيَ الوعيُ بطبيعةِ الفعلِ السياسيِ نفسهُ حتى تكونَ المحصلةُ النهائيةُ فعل إيجابيٍ مؤطرٍ بعمليةٍ أخلاقيةٍ واقعيةٍ في الممارسةِ السياسيةِ …