الحكيم السوداني يكتب : *الضربة القاضية ونهاية الحرب*
الحكيم السوداني يكتب :
*الضربة القاضية ونهاية الحرب*
*** يا أيها الحكيم هل تتفق معي ان الإنقاذ في آخر سنوات حكمها لم تتعامل بالحسم اللازم مع دعوات الإصلاح و التحقيق في دعاوى الفساد ، ليس فقط الإتية من خصومها بل من حتى التيارات الإصلاحية و الشبابية من داخلها؟
### نعم ،، بالطبع لا يوجد حكم ملائكي ، و لكن التعويل فقط على الإنكار و رمي الخصوم بالتهويل و الغرض أعطت هؤلاء فرصة ذهبية في تحويل الإشاعة و الكذب و البهتان إلى حقائق قابلة للتصديق ، لا سيما في وجود علامات ثراء ظهرت لدى بعض صغار الموظفين.
*** إذن من غير الحكمة بل من الظلم و البهتان وصف الكل بالفساد و التعميم على الجميع.
### لعل البعض يدمغ الساكت على الباطل و المدافع عن السلطة المتساهلة معه مشاركة فيه.
*** واضح ..لذا قرر من ركب السلطة بعد التغيير ان يعزل الإسلاميين تماما عن الحياة العامة في الفترة الإنتقالية؟
### نعم …ربما أيضا من باب العدل الزمني على من حكم بشكل مطلق لفترة طويلة عليه الإنزواء قليلا ، أو المنطق الثوري بأن من ثار الشارع ضده لا يتوقع مشاركته فور ذهابه عن السلطة و هذا ما قبل به الإسلاميون و أعلنوها صراحة بتبنيهم عدم المشاركة و تقديم السند لأي حكم وطني مستقل.
*** و لكن أيها الحكيم الشارع الثائر لم يكن حكرا على غير الإسلاميين …
### كان من الصعب وسط الضجيج العالي للتيار اليساري و العلماني و إعلام الجهات الداعمة له ان تمر مثل هذه الحقائق.
*** لا أرى هؤلاء يعاملون الدعم السريع و قياداته بنفس الطريقة رغم فسادهم الكبير و الواضح في الارض …اي عزلهم و عدم مشاركتهم في العمل السياسي و حل شركاتهم ، ،بل العكس تماما يوقعون معهم في كل مرة الوثائق و مسودات الدستور و الإعلانات السياسية و غيرها و يقدمون التسهيلات و الحماية لشركاتهم.
*** بل الأسوأ من كل ذلك مازالوا يدعون كل الشعب السوداني ان يتصالح معه عبر شعار (لا للحرب) ، اي ان تقف الحرب ليبقى الحال على ماهو عليه حكما بالأمر الواقع و بقوة السلاح.
*** هم بلا اخلاق …
### هم بلا رصيد شعبي لذا حاولوا فرض رؤاهم عبر انقلابات عسكرية في المركز ، ثم حروب الهامش ،،لتأتيهم الفرصة الذهبية من التفريط الكبير الذي تم في العاصمة ..فمن الطبيعي ان يعضوا عليها بالنواجز…لأنها الأخيرة ..صدقني الأخيرة…لذلك هذه الحرب لابد أن تنتهي بالضربة القاضية و الحسم حتى لا تقوم لهم قائمة قريبا بإذن الله.