*علاءالدين بيلاوي يكتب:* *حفيف الحروف* *التواثق.. والميثاق السياسي*
*علاءالدين بيلاوي يكتب:*
*حفيف الحروف*
*التواثق.. والميثاق السياسي*
ظلت القوى الوطنية التي تعلى قيمة الوطن وتحمله في سويداء ذاتها وتعمل لأجل الديمقراطية على امتداد سنواته وتسعى لنحقيق قيم الحرية بين أبنائه وجموع شعبه هدفها في ذلك المحافظة على لحمته ووحدته لذلك ظلت على مر الأزمنة وتقلب الحقب السياسية و متغيرات المشهد الوطني تحاول جاهدة إرساء دعائم العدالة الاجتماعية من أجل سودان متعافي من الانعطافات المناطقية والاثنية والجغرافية والعقائدية الا ان ملامح الدولة السودانية وتعقيداته منذ حركة اللواء الأبيض ١٩٢٤ وصولا إلى برلمان ١٩٤٧ ومنها إلى تشكل جديد للعقل الوطني والسياسي السوداني كان نتاجة برلمان ١٩٥٣ الذي أعلن استقلال السودان من داخله لتطل مرحلة أكثر اختلافا وتعقيدا بسب انبلاج فجر الدولة السودانية الحديثة التي يديرها السودانين أنفسهم ولكن للأسف ظلت هذه الفترة منذ الاستقلال إلى الآن هي مثلث ثلاثي الأضلاع اتسم بحلقات ثلاث تبدأ بفترة حكم ديمقراطي منتخب ثم يليه انقلاب أو ثورة عسكرية تليها فترة انتقالية ثم بعدها تطل مرة أخرى حكومة منتخب ثم…الخ وهكذا دواليك لتضيع سنوات الدولة السودانية ومستقبل أبناء الشعب تحت أهواء الساسه وطلاب السلطة الذين للأسف جميعهم يدعي الوطنية وأنه ما قام بهذا الفعل الا لأجل الوطن والمواطن والديمقراطية وتحقيقا للحرية والعدالة فى أكبر عملية استحمار سياسي يمارس على الشعب المغلوب على أمر..
ما قادني لهذا التطواف هو مآلات ونهايات ما وصلت إليه حال البلاد ودولتها وشعبها في ظل استعمار ممنهج ومدعوم يعمل على اقتلاع اوتاد الدولة وشعبها والكل يدعي أنه يعمل لأجل المواطن للأسف حتى المليشيا وأعوانها وداعميها من القوى السياسية الأخرى يدعون أنهم بالرغم القتل والنهب والتهجير والاغتصاب يعملون من أجل جلب الديمقراطية لتصبح الديمقراطية هي منطق الساسه الكذوب الذي يزايدون به على المواطن البسيط لذلك امام تنسيقية القوي الوطنية فرصة ذهبية وعليها أن تستفيد من أخطاء المواثيق السابقات والتكتلات الماضية وان تنظر إلى أن الميثاق يجب أن يصبح اولا تواثق بأن تتواثق عليه هذه الكتل والجبهات والقطاعات والقوى الحية بأن تتواثق هي قبل إعلانه على ميثاق شرف وطني فيما بينها ترسخ فيه مفاهيم التجرد الوطني وتؤكد فيه حسن نواياها الوطنية وتتواثق فيه على أن المواطن هو همها الأول قبل المكاسب السياسية والحزبية الضيقه وان تبعد عنها شبح المناطقية والانكاء على الذات الحزبية والاثنية ومغانم البحث عن السلطة بذلك ستصبح هذه التنسيقية إلى المتلجأ الوطني الأول لابناء شعبناء المهجرين وسيتحلق حولها الخلص والوطنيين الشرفاء والتكنوقراط ومحبي العدالة والديمقراطية وسنطلق مواكبها مبشرة بفجر الخلاص الجديد مما سيقودنا إلى بناء دولة سودانية متوحدة وقوية.
أن الميثاق السياسي المزمع توقيعه هو ضرورة مرحلية يفرضها الراهن الذي يستوجب على الوطنيين من التحرك نحو هذا الفعل في ظل التخبط والفراغ العريض ولعل تنسيقية القوي الوطنية وهي تقف خلف قوات شعبها المسلحة وتدعم المقاومة الشعبية وتعمل لأجل تحرير الوطن المغتصب وفي ذات السياق تجتهد من أجل عمل تنسيقية عريضة للقوى الوطنية حتى تصل بها إلى كيفية ايجاد اليات تشغليلة للدولة والحكومة أثناء وبعد الحرب ولعل توقيع الميثاق السياسي سيكون بمثابة اختراق فعلى في حالة الركود التي سيطرت على بركة المبادرات الوطنية ليصبح الميثاق السياسي الذي ستوقعة تنسيقية القوي الوطنية مع قوات شعبها المسلحة هو فاتحة الطريق نحو إخراج البلاد من حالة الوهده السياسية التي يعيشها عقب اندلاع التمرد فهي فرصة تاريخية لهذه التنسيقية التي جمعت داخلها قوي فاعلة ومؤثرة في المشهد السياسي والميداني أن تحدث اختراق كبير عبر هذا الميثاق السياسي في حالة التمجد السياسي الراهن.
////////////////////
*عضو تنسيقة القوى الوطنية والناطق الرسمي باسم التجمع القومي لمزارعي المشاريع المروية بالسودان*