من أعلي المنصة ياسر الفادني يكتب : كرتي ماذا تحت العمامة ؟
من أعلي المنصة
ياسر الفادني يكتب :
كرتي ماذا تحت العمامة ؟
هنالك فرق بين الكيزان والقحاتة، الكيزان يفكرون ويخططون لمصلحتهم سياسيا إيجابا ولا يستعجلون النتائج ، القحاتة يفكرون ويخططون ووراءهم دافع ويتستعجلون النتائج تنفيذا لتعليمات الدافع !! ، الذين يفكرون داخل الماعون الذهني الكيزاني ينقون بعناية وتمحيص دقيق والذين يفكرون داخل الذهنية القحاتية تنقصهم الخبرة والدراية السياسية وعدم القراءة الحصيفة لما يأتي به المستقبل
هذا السرد الذي سردته بناءا علي معطيات سطرها التاريخ القريب وهي أن الكيزان برغم الهجمات الشرسة والتفكيك لمؤسساتهم وفصل المنتسبين إليهم من الخدمة المدنية وزج عدد كبير منهم بالسجون إستطاعوا بفكرهم الذي لم يتعامل بردود الأفعال السريعة وطريقة كظم الغيظ أن يثبتوا ويفككوا نظام حكم وجد دعما خارجيا ضخما ، قبيلة بني قحت فشلت في تثبيت نفسها علي كرسي الحكم لأن تفكير الذين إختارهم حمدوك كان من رأسهم لجيوبهم واستعدوا جهات سياسية بعينها لا يعرفون مدي قوتها وانتشارها وقواعدها
علي كرتي الرجل الذي لازال يتربع هرم العمل التنظيمي داخل الحركة الإسلامية والتي كانت هي الزراع الايمن لحزب المؤتمر الوطني رجل بحق يمكن أن نقول أنه سياسي معلم ومتمرس، الهدوء الذي ينتابه والتفكير الخصب الذي يأتي منه عندما يحرك طاقيته أماما وخلفا ! صنع من التنظيم الكيزاني قوة صلبة إستطاعت أن تخندق تارة ضد الهجمات القحاتية وتارة الانحاءة أمام الرياح العاتية السياسية التي صنعوها دون إقتلاع
عندما إشتعلت الحرب وطلب البرهان من كل مواطن قادر علي حمل السلاح القتال مع القوات المسلحة لمحاربة المليشيا التي كانت تريد أن تنفذ مشروعا يفكك ديمغرافية هذه البلاد ويجعلها مملكة لعائلة واحدة ، لم يجد الجيش من الأحزاب السياسية المعروفة إلا (الفلول) !! وبعدها أتت الحركات المسلحة ،لا ننكر أن القوات المسلحة مؤسسة عريقة ولها تاريخ لكن تحتاج للسند الشعبي وهذا نتج عنه شعار شعب واحد جيش واحد ، اعتقد هذا تفكير صحيح أتي من تحت عمامة كرتي
من قال إن الجيش السوداني هو جيش الفلول يريد أن يضع لوح زجاج شفاف يداري به سوءته التي ظهرت بعفنها مهزوما ، وهذه عبارة تكشف قميص العاجز ، القوات المسلحة الآن هي مسنودة بالسواد الأعظم للشعب السوداني الذي لازال يقف معها ومسنودة من الحركات المسلحة ، فحذاري يا قبيلة بني قحت وجناحها العسكري من البرهان عندما يرفع قبضة يده منتصرا وحذاري من ياسر العطا عندما ينطق (مدونا) ! وحذاري من كرتي عندما يعبث بلحيته تفكيرا وحذاري من غضبة الشعب الحليم .