عمار العركي يكتب خبر وتحليل : *المبعوث الأمريكي يبحث في أديس أبابا جهود إنهاء “صراع السودان”*
عمار العركي يكتب
خبر وتحليل :
*المبعوث الأمريكي يبحث في أديس أبابا جهود إنهاء “صراع السودان”*
1. الخبر بحسب “الشرق” يقول أن مصادر دبلوماسية أمريكية لـ”الشرق” افادت: ( إن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان “توم بيريلو” ناقش خلال زيارته اثيوبيا الأوضاع في السودان.، وشدد بيريلو خلال لقائه مع وزير الخارجية الإثيوبي، “تاي أتسكي سيلاسي”، أن “الإدارة الامريكية تتطلع لإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، لإنهاء معاناة السودانيين” ، وبدوره ” تاي أتسكي سيلاسي” أكد للمبعوث الأمريكي “أن الحوار هو الحل لوقف الحرب في السودان” ، و أن بلاده “لديها جهود دبلوماسية لوقف الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع”).
2. حين صدور قرار تسمية المبعوث.الخاص للرئيس الأمريكي للسودان (توم بيريلو ) قلنا بالتحليل (بالرغم من أن القرار في شكله العام يشير إلى جدية “ادارة بايدن”، وتعاملها مع قضية السودان بصورة مباشرة في أعقاب سحب ملف السودان من الخارجية الأمريكية للبيت الأبيض بإشراف من البنتاحون ، ولكن سيأتي ( بيريلو ) وهو يحمل معه عوامل فشله قبل أن يبدأ بسبب الصراع والخلاف بين الخارجية والبيت الأبيض ، الذي ادى إلى فشل سلفه السابق الممثل في اربعة مبعوثين سابقين في ظرف أقل من عامين..
3. رغم ان هذه الزيارة تأتي ضمن برنامج جولة المبعوث، إلا أنها تؤكد على ما قلناه بأن المبعوث “سيفشل في مهمته قبل ان تبدأ” وها هو بدأ بداية خاطئة ، فحيثيات ومضمون خبر مخرجات الزيارة بخصوص الوضع الحربي في السوداني، انها جاءت مطابقة تماماً لمخرجات المبعوثين الامريكيين السابقين ابان ازمة الوضع السياسي ، مع ابدال عبارة “المكون المدني واتفاقه الإطاري كحل للأزمة ” سابقاً ، ب ( قوات الدعم السريع والحوار معها هو السبيل للحل وايقاف الحرب).
4. كل الجهود الدبلوماسية السابقة – المشار اليها في الخبر – التي بذلتها اثيوبيا.في الحرب السودانية كانت “عدائية وسافرة ” بشكل كبير تجاه الحكومة والجيش،السوداني ، ولصالح التمرد ، مما أسهم في تفأقم الأزمة ، وأدت إلى انسحاب السودان من منظمة الايقاد التي تسيطر عليها اثيوبيا ، كذلك سيطرتها على الاتحاد الافريقي كدولة مقر ، جعل علاقة الاتحاد الافريقي بالسودان سالبة حداً ، منذ تجميد عضوية السودان وحتى زيارة الآلية رفيعة المستوى بشان الحرب في السودان ، الشاهد في الأمر بان الدور والبصمات الأثيوبية تقف خلف كل هذا التوتر والتأزم الداخلي والخارجي في السودان.
5. كما لا اعتقد ان ينجح المبعوث الامريكي في مهمته تلك بسبب التاثير الاثيوبي السالب إضافة إلى أن مهمة المعوثيين الامريكيين الذي تعاقبوا علي المنطقة (خمسة مبعوثيبن في ظرف سنتين – فشلوا في الوصول لتسوية بسبب ذات الظروف والوقائع التي يواجهها المبعوث الجديد ، منها تدخل أثيوبيا ، واصطفافها وانحيازها لطرف دون الآخر ، ممثلا (قحت) كمكون مدني سابق ، وللمليشات الدعم السريع (قحت) كجناح سياسي للمليشا حالياً.
6. اضافة الى ان.اثيوبيا حالياً تعاني وضعاً أمنياً وعسكرياً متدهوراً جراء تمرد قوات ومليشيات قومية الأمهرة ، مما يُُنذر بحرب أثيوبية أكثر خطورة وشمولاٌ من حرب السودان ، وبدأت ملامح النصر والتعافي تلوح في الأفق السودانية .
*خلاصة القول ومنتهاه:*
• من الأولى للإدارة الامريكية تحويل مهمة المبعوث (بيريلو) من السودان إلى أثيوبيا ، وان تكون زيارته لاديس بغرض الوصول لحل الإحتقان والأزمة الحالية في اثيوبيا ، التي بالضرورة ان تنشغل بها الحكومة الاثيوبية كأولوية مقدمة على الاهتمام والتدخل في السودان