منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

الصادق ساتي يكتب: *ليلة القدر، وقدر حرب الجنجويد *

0

ما شاء الله للحرب التي ضقنا بها أن تستمر، إلا أنه علينا أن نعي أن الله جلّ شأنه لا زال جاعلها مادة ليغرف كل واحد من أهل السودان من أجر القتال، وأجر الرباط، وأجر تجهيز جيش العسرة، وأجر خلافة الغزاة، وأجر معالجة الجرحي، وأجر إيواء النازحين، وإطعامهم، وأجر الصبر على الإخراج وفقد الممتلكات والأرواح….. …….
وأبواب خير كثيرة نحسبها شرا ولا نعلم أنها الخير نفسه الذي نسعد به يوم لا ينفع مال ولا بنون.
﴿ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیُضِیعَ إِیمَـٰنَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفࣱ رَّحِیمࣱ﴾
﴿كُتِبَ عَلَیۡكُمُ ٱلۡقِتَالُ وَهُوَ كُرۡهࣱ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰۤ أَن تَكۡرَهُوا۟ شَیۡـࣰٔا وَهُوَ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰۤ أَن تُحِبُّوا۟ شَیۡـࣰٔا وَهُوَ شَرࣱّ لَّكُمۡۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾ [البقرة ٢١٦]
▪️ما نحن فيه أهل السودان من إبتلاء موسم من مواسم الله أتاح فيها التحصيل والحصاد لنا، وسينتهي الموسم إن شاء الله بنصر من الله نفرح به بمثل ما تنتهي عدة شهر رمضان الكريم ويفرح الصائم بكمالها، وبما جمع من محصول الصوم وترك قول الزور والعمل به، وكف اللسان واليد، وقيام الليل وتلاوة كتاب الله ووصل الفقير والمسكين……
ورد في الأثر عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ” اطْلُبُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ كُلَّهُ، وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى, فَإِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَسَلُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ، وَيُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ “.
(( أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ )).
اللهم أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ولا تجعلنا من الغافلين.
*اللهم آمين*

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.